أخبار عاجلة

أخبار قطر : الجزيرة.. نبض الشارع العربي

أخبار قطر : الجزيرة.. نبض الشارع العربي
أخبار قطر : الجزيرة.. نبض الشارع العربي

الثلاثاء 31 أكتوبر 2023 07:41 صباحاً

ثقافة وفنون

30

31 أكتوبر 2023 , 07:00ص
alsharq

طه عبدالرحمن

جاء قرار إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية بإلغاء احتفالية الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقة الجزيرة، والتي كان مقررًا لها غدًا مراعاة للظروف المأساوية التي تعيشها المنطقة حاليًا، ليعكس هذا القرار مدى شعور الجزيرة بنبض الشارع العربي والإسلامي، ومشاركتهم آلامهم وجراحهم، ومرارة الفجع الذي يشعرون به، خاصة وأن أفراداً من عائلة مديرها في غزة، وائل الدحدوح، كانت ضحية للعدوان «الإسرائيلي» الغاشم على غزة. هكذا هي الجزيرة، وقت أن بدأت، وحين تطورت، تجعل الناس في قلب تغطياتها، تشاركهم أحزانهم، وتنقل آهاتهم، كونها انطلقت لهم، لتعبر عنهم بكل ما يشعرون وما يئنون به، وهى المعاني التي يعبر عنها عدد من صحفيي الجزيرة في تصريحاتهم لـ "الشرق"، وتأكيدهم على أنه لولا القناة الأشهر على الأرض، تنقل ما يدور لما عرف المشاهدون ما يدور، وما سمعوا، وما شاهدوا إلا رواية أحادية.

أول مذيع على شاشتها..

جمال ريان: لولا الجزيرة لما سمعنا إلا بالرواية الإسرائيلية

يعتبر الإعلامي جمال ريان، أول صوت يظهر على شاشة الجزيرة، ويستهل مداخلته، بالتأكيد على أن «استهداف طواقم الجزيرة في ميادين الصراع وآخرهم قتل أخت الرجال شيرين أبوعاقلة وعائلة الزميل وائل الدحدوح في غزة من محاولات أطراف الصراع منع الجزيرة من نقل الحقيقة».

ويقول: لولا وجود الجزيرة تنقل الوقائع على الأرض لما سمع المواطن العربي إلا بالرواية «الإسرائيلية». موجها الشكر إلى الجزيرة، وإلى زملاء الكفاح في الميادين الذين يبذلون الغالي والنفيس لكشف حقيقة ما يحدث من جرائم في حق الإنسانية أمام الرأي العام الدولي.

ويعتبر الإعلامي جمال ريان أول مذيع على شاشة قناة الجزيرة، عندما استهل انطلاقتها بالقول: «أهلاً بكم في أول نشرة إخبارية من قناة الجزيرة في قطر».

ووفق كتاب» الجزيرة.. قصة نجاح». يروي الإعلامي جمال ريان مراحل ما قبل الانطلاق. قائلاً: قبل نحو شهر من موعد افتتاح قناة الجزيرة علمت باختياري لأكون أول مذيع يظهر على شاشتها، حينها تملكني إحساس بالرهبة والخوف، رغم السنين الطوال من الخبرة في التقديم التلفزيوني الحي والمباشر، ولكن الأمل بقى، فقد كان هو الطاقة الإيمانية والنفسية التي شجعتني ومنحتني قوة وطمأنينة.

ويتابع: نويت الصيام يوم الافتتاح. نعم كنت صائماً يوم قلت على شاشة الجزيرة في يوم افتتاحها: أهلاً بكم في أول نشرة إخبارية من قناة الجزيرة في قطر.لافتاً إلى أن قلبه كان ينبض متناغماً مع عقارب الساعة المعلقة في الأستوديو، «وحينما غاصت الكرة الأرضية في الماء، وخرجت لترسم شعار الجزيرة على الشاشة أحسست بإحساس غريب، شعرت أن هذه الجزيرة ستشق الصخر، ولتثبت في الغد عنوانا ومحجاً لكل الشعوب المظلومة، ومنبراً لقيم الحق والعدل والمساواة في العالم».

للظروف المأساوية بالمنطقة

إلغاء فعالية «يوم الجزيرة»

أعلنت إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية إلغاء فعالية «يوم الجزيرة» لهذا العام، نظراً للظروف المأساوية التي تعيشها المنطقة حالياً، ولمتطلبات التغطية المكثفة على شاشة الجزيرة ومنصاتها الرقمية. وقال د.مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة: إن إدارة الشبكة ارتأت إلغاء الاحتفالية بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لانطلاقتها، الذي كان مقرراً تنظيمه غداً. وأشاد د.سواق بالتغطية المهنية الشجاعة التي يقوم بها مراسلو الجزيرة وفرقها الميداينة، رغم المخاطر والقذائف التي لا يفرق مطلقوها بين طفل أو صحفي أو عامل إغاثة. معزياً باسمه ونيابة عن العاملين بالشبكة الزميل وائل الدحدوح، بعد استشهاد عدد من أفراد أسرته في قطاع غزة. متمنياً الشفاء العاجل للزميلة كارمن جوخدار، والزميل إيلي برخيا، اللذين أصيبا في استهداف مباشر من قبل القوات «الإسرائيلية» في جنوب لبنان، قبل أيام. وخاطب د.سواق العاملين في الجزيرة. قائلاً:أنتم عماد ريادة الجزيرة، وسبب نجاحها الذي تحقق بفضل ما تقومون به من عمل إعلامي أشاد به الجميع، وتؤكد تميزه نسب المشاهدة المتصاعدة والجوائز المرموقة، ورسائل الإشادة التي تردنا من كل أنحاء العالم.

أحمد طه: الجزيرة تنقل آلام الناس وحكايات البسطاء




يقول الإعلامي أحمد طه: منذ انطلاقة الجزيرة وهي تعرض الأمور بحكمة، تضع بين يدي المشاهد الرّأي والرّأي الآخر، كانت سبّاقة في نقل أحداث عالميّة كبرى، أحداث اختارت مؤسّسات إعلاميّة غربيّة أن تنحاز فيها لطرف على حساب آخر، لكنّ الجزيرة تنقل نبض الشّارع وآلام النّاس وحكايات البسطاء؛ فكانت منبر من لا منبر له، وضمير المواطن العربيّ ولسانه. ويتابع: إن الجزيرة تواصل مسيرتها في نقل الواقع وكشف المغالطات، لم يتحمّل الاحتلال «الإسرائيليّ» هذا التوجّه، بالأمس قتل غدرًا وغيلة الزّميلة شيرين أبوعاقلة، ليخرس الحقيقة ويضمن أن تُروَّج روايته وحده، واليوم يسعى لمنع الجزيرة من تغطية أحداث غزّة. ما يجري في الأراضي المحتلّة لا يخفى على عاقل، ومع ذلك فإن ترسانة إعلاميّة تنقل رواية المحتل، وتتماهى مع موقفه، تغضّ الطرف عن مئات الشّهداء وآلاف الجرحى من الأطفال والنّساء والشّيوخ، رافعة عقيرتها بأن لـ «إسرائيل» الحق في الدّفاع عن نفسها؛ فأين حق أصحاب الأرض؟ أين حق هؤلاء الأطفال والنّساء والضعفاء من كبار السّن؟ أصبح الجميع في فلسطين إرهابيين ويجب القضاء عليهم!»

ويلفت إلى أنه مع اندلاع التّوتر في عدد من البلدان، لم يكن غريبًا أن تُغلق مكاتب الجزيرة وأن تُصادر معداتها، إذ إن المشاهد العربيّ يثق فيما تنقله الجزيرة، ويستقي أخباره من منصّاتها، وهذا يُزعج من يسعون إلى قلب الحقائق وتزييف الواقع، ما يشير إلى حجم التّحديات الواقعة على أطقم الجزيرة في تلك المناطق من بؤر الصّراعات، وها هو الموساد يقدّم توصياته بإغلاق مكتب الجزيرة بزعم أنها ”تضرّ بأنشطة الجيش الإسرائيليّ وتعرّض القوّات المقاتلة للخطر“. ويقول: شاهدنا النّاس تهاجم قنوات عالميّة انحازت بشكل سافر لصالح طرف على آخر، ليست هذه مهمة الإعلام، من حق المشاهد أن يرى الصّورة كاملة، دون تحيّز أو إخفاء للحقائق، هنا يتّضح موقف الجزيرة من هذه القضيّة، ومن كل قضيّة إنسانيّة عادلة، فلا مجال لتغطية الشّمس بغربال، وتثبت الأحداث الكبرى في شتى أصقاع الأرض أن الجزيرة ملتزمة بنهجها في نقل الحدث كما هو على الأرض، وهذا من عوامل مصداقيتها وثقة الجمهور بما تبثه على شاشاتها ومنصّاتها.  ويضيف: في مقابل انحياز الإعلام الغربيّ وبصورة سافرة لرواية المحتل، فإن الجزيرة تعدّ المنبر الإعلاميّ الأوّل للدفاع عن قضية الأمة العربيّة والإسلاميّة، كما أن وجودها واجب وضرورة حياتيّة لنقل آلام وآمال الشّعوب العربيّة والإسلاميّة.

هيثم أبوصالح: بولادة الجزيرة تغير المشهد الإعلامي

يقول الإعلامي هيثم أبوصالح: أعتز أن أكون أحد أبناء عائلة الجزيرة الكبيرة منذ التحاقي بها عام ٢٠٠٣ وأفتخر بالثقة والفرص التي حظيت بها طوال هذه الأعوام. لافتًا إلى أنه «لا يختلف اثنان على أن العالم بعد ميلاد الجزيرة عام ١٩٩٦ ليس كما كان قبلها وأن بولادة الجزيرة تغير المشهد الإعلامي. ورغم محاولات تقليدها المتعددة إلا أنها بقيت نهجاً فريداً ومع الإنسان وهي من أدخلت الرأي والرأي الآخر إلى الصناعة الإعلامية. وخلال كل هذه الأعوام تصدرت بمهنيتها وقدرتها وانتشارها وشغف أبنائها وطبعا بدعم القائمين عليها من خلال منحها سقفا عاليا من الحرية لا تتمتع به مؤسسات إعلامية أخرى».

ويرى الإعلامي هيثم أبوصالح: إن كل تغطية للجزيرة لاسيما للأحداث الكبيرة كانت قصة نجاح، وهذا ما ينعكس من خلال متابعتها ممن تروق له الجزيرة أو لا تروق له، وما تؤكده نسب المشاهدة العالية أيضًا.»ولأن نقل الحقيقة والتميز والريادة لها ثمن، خسرت الجزيرة بعض أبنائها مثل شيرين أبوعاقلة وعلي الجابر وطارق أيوب وسواهم رحمهم الله».

ويقول: أحب دائمًا أستشهد بهذه العبارة لصاحب فكرة إنشاء قناة الجزيرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني من أن الجزيرة كانت ولا تزال شاهد حق لا يدلس ولسان صدق لا يجامل، وحرمت القتلة من التستر على القتل، وانحازت للحقيقة والإنسانية... وبرأيي ستبقى هذه خريطة طريقها».

ربى خليل: الجزيرة المنصة الإعلامية الأكثر مصداقية وثقة

تؤكد الإعلامية ربى خليل أن الذكرى الـ 27 لانطلاق الجزيرة، تأتي وهي تقترب من عقدها الثالث وفي ظل ظروفٍ إنسانية قاسية يمر بها قطاع غزة نتيجة العدوان «الإسرائيلي»، فقرار التغطية المباشرة والمستمرة للعدوان على غزة كان عبَّر إصرار الجزيرة على نقل الحقيقة كما هي، والمستمدة من صمود مراسلينا في القطاع وأثناء القصف، لإظهار صور العدوان الغاشم، والذي كان ضحيته آلاف الشهداء والمصابين، ومن ضمنهم استهداف العدو أفرادًا من عائلة الزميل وائل الدحدوح.

وتقول: لا نستطيع أن ننسى الشهيدة شيرين أبوعاقلة والفراغ الكبير الذي تركته في نقل الصورة الكاملة للحقيقة في الأراضي المحتلة، كما تعرض مراسلونا للاعتقال مرارًا من قبل قوات الاحتلال «الإسرائيلي» أثناء تغطية أحداث الشيخ جرّاح في القدس المحتلة. ولولا الجزيرة لما عرف الناس واقع الصراع الحقيقي بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين»، ولكان العالم أسير الرواية «الإسرائيلية» فقط.

وخلال أكثر من ربع قرن نجحت الجزيرة في المحافظة على شعارها الدائم «الرأي والرأي الآخر»، لتصبح المنصة الإعلامية الأكثر مصداقية وثقة من قِبل مُشاهديها في جميع بقاع العالم. حيث ظل هذا الصرح الكبير على الدوام مناصرًا لقضايا الشعوب والأقرب لهموم الإنسان ومعاناته. وعلى مدار مسيرتها الإعلامية تحدّت الجزيرة القوالب الجاهزة للعمل الإعلامي، وقدمت للمشاهدين في العالم صوتًا بديلًا، واضعة الإنسان في قلب اهتماماتها.

وتتابع: من أهم مبادئ القناة أنها تشجع على التحدي والجرأة، وتوفر منبرًا لمن لا منبر لهم، وفي عيدها السابع والعشرين تواصل الجزيرة مسيرتها في تغطية كل الأحداث بمصداقية، لتصبح عين المشاهد على الأحداث، فتظل بمهنيتها العالية، واحترافيتها الكبيرة، علامة فارقة في تاريخ الإعلام العالمي.

وتقول: إنها على الصعيد الشخصي محظوظة بعملها ضمن كوكبة من أهم الصحفيين والإعلاميين في العالم في شبكة الجزيرة بمختلف قنواتها. وتضيف: في هذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نشعر بالامتنان لهذه المؤسسة، ولزملائنا الصحفيين والمراسلين الذين ضحّوا بحياتهم في مناطق النزاع والحروب، ودامت قناة الجزيرة صوتًا لمن لا صوت له وكلمة حق تصدح في كافة الميادين العربية والعالمية»

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية


المصدر : أخبار قطر : الجزيرة.. نبض الشارع العربي

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى محليات قطر : الأرصاد الجوية: طقس حار نهارا وأعلى درجة حرارة 39 مئوية