علاقة قوية بين تناول فيتامين ب1 وانخفاض التعب لدى بعض مرضى التهاب الأمعاء| دراسة

نافذة على العالم - التعب هو رفيق شائع ومُنهك في كثير من الأحيان للأشخاص الذين يعانون من حالات التهاب الأمعاء، الآن تقدم دراسة دنماركية جديدة نظرة ثاقبة حول سبب مساعدة فيتامين ب1 - المعروف أيضًا باسم الثيامين - لبعض المرضى على استعادة طاقتهم، بينما لا يعاني آخرون من نفس التأثير، نُشرت النتائج في مجلة Gastro Hep Advances.

تُظهر الدراسة، من بين أمور أخرى، أن استجابة المرضى لفيتامين ب1 تعتمد على بكتيريا الأمعاء، مع تركيز الباحثين بشكل خاص على "بكتيريا جيدة" محددة يبدو أنها تلعب دورًا حاسمًا.

نتائج مفاجئة

إن FP هي بكتيريا حددتها العديد من الدراسات بأنها ذات خصائص مفيدة، أو على الأقل توجد بشكل متكرر في الأشخاص الذين يتمتعون بأمعاء صحية.

لقد فوجئ الباحثون عندما وجدوا أن وجود بكتيريا رئيسية واحدة، يحدد ما إذا كان المرضى الذين يعانون من التعب المزمن يختبرون تأثيرًا جيدًا من علاج الثيامين.

لا يزال لغزا

شملت الدراسة 40 مريضًا يعانون من مرض التهاب الأمعاء والتعب المزمن، تلقى كل مريض فيتامين ب1 ودواء وهميا في فترتين من أربعة أسابيع مع استراحة بينهما، سمح هذا للباحثين بمعرفة ما إذا كان علاج الفيتامين له تأثير على التعب.

في الوقت نفسه، فحص الباحثون بكتيريا الأمعاء لدى المرضى لمعرفة ما إذا كان هناك ارتباط بين بكتيريا معينة وتأثير العلاج.

وعلى الرغم من أن الباحثين وجدوا ارتباطًا واضحًا بين تنظيم الأسرة واستجابة المرضى للعلاج، إلا أن سبب حدوث ذلك يظل لغزًا.

علاج للعديد من الأشخاص الذين يعانون من التعب غير المبرر

بالنسبة لبعض المرضى، يمكن تفسير التعب بنقص الحديد أو فيتامين د أو انخفاض وظيفة الغدة الدرقية، هذه كلها حالات يسهل علاجها، لكن مجموعة كبيرة من المرضى المصابين بمرض الأمعاء الالتهابي ما زالوا يعانون من التعب غير المبرر.

يوصي الباحثون الآن بعلاج فيتامين ب1 بجرعات عالية لجميع المرضى، حيث لا يجدوا أي تفسير واضح للتعب المزمن.

هم يعلمون أن هذا العلاج لا ينجح إلا مع نصف المرضى، ولكن لا يزال هناك احتمال جيد، وعلاج لمدة شهر رخيص.

تأتي التوصية الواضحة أيضًا لأن العلاج أثبت أنه خالٍ تمامًا من الآثار الجانبية، ومع ذلك، يجب على المرء أن يقبل أن الثيامين له رائحة وطعم غريبين، لذلك فإن يديك وبولك وعرقك سوف تنبعث منها رائحة أقراص الفيتامينات مع الجرعة العالية جدًا التي تتناولها.