أخبار الحوادث : حدوتة مرة .. تقتل والدتها وتحاول قتل والدها لتتزوج من عشيقها بالمنيا

نافذة على العالم - «فوزية» فتاة من صعيد مصر.. المنيا عروس الصعيد شهدت حكاية فوزية الفتاة التى لم يتجاوز عمرها الـ٢١ عاماً والتى قضت محكمة جنايات المنيا بإجماع الآراء بإعدامها شنقاً حكاية تقشعر لها الأبدان ويشيب لها الولدان تحولت حياة فوزية إلى حدوتة يتحاكى بها أهل قريتها صباحاً ومساء سراً وعلناً فوزية ارتكبت أبشع الجرائم على الإطلاق فهى أنهت حياة امها بالسم وحاولت قتل أبيها الذى تم إنقاذه فى آخر لحظة بعد نقله إلى المستشفى.

 بداية الحكاية همس يدور بين اهل القرية عن علاقة فوزية بأحد الشباب سيئ السمعة وأنها استغلت كبر سن والديها وداومت على الخروج معه واللقاء به وسط الزراعات النائية وقد شاهد لقاءاتها مع عشيقها بعض اهل القرية. الهمس لا يتوقف واصبحت سيرتها على كل لسان وهى لا ترتجع واصبحت حكايتها لا تتوقف عن الحكى بين الجميع. تسربت تفاصيل الحكاية الى سمع الام والاب من بعض الجيران كذباً فى البداية الجميع إحنا ربينا بنتنا كويس. كان هذا ردهما وفى نفس الوقت طلبا من ابنتهما عدم الخروج من المنزل لقطع ألسنة الناس وتكذيب ما يطلقون من اشاعات عليها. طمأنت فوزية والديها، وقالت: «بنتك راجل يا ابا لا تخف علىّ ولا تحسب لكلام الناس حساباً. دعنى أرعى امورنا وارضنا انت جسدك النحيل لا يقوى على ذلك»، ولكن الام والاب اصرا على عدم خروجها من المنزل وقررا استئجار من يعتنى بالأرض ويقوم بزراعتها.

 جن جنون فوزية كيف لا تخرج من المنزل وهل تقوى على عدم رؤية حبيبها تحدثت اليه عبر الهاتف ليجدا حلاً للمشكلة بعد قرار والديها بمنعها من الخروج ولابد ان يتقدم لخطبتها لقطع السنة اهل القرية. وافق

---

على مضض على أن يحضر لخطبتها وجاء لخطبتها تحدث الى والدها. وثار الاب العجوز ثورة عارمة تريد ان تتزوج ابنتى؟ هذا يعنى ان ما يقوله أهل القرية صحيح، وأنك على علاقة بها واذا ما وافقت على زواجك منها سوف يتأكد اتهامهم لابنتى بانها على علاقة غير شرعية بك وقام بطرده من منزله وخرج يجر اذيال الخيبة وبعد خروجه من المنزل انهارت الفتاة وعنفت والدها على رفضه خطوبتها من هذا الشاب واستعطفته وطلبت منه ان يزوجها اياه وانها تحبه ولا تستطيع الحياة بدونه ولكن الاب حاول الفتك بها وهددها بالقتل اذا ما حاولت الاتصال به مرة أخرى محادثات مطولة بين العاشقين كيف يرتبطان وكيف يجعلان اسرة الفتاة توافق على الزواج؟

 حاولت إقناع اسرتها بالموافقة على زواجهما ولكن ابويها اعتبرا ان الموافقة على زواجها من هذا الشخص هو فضيحة بكل المقاييس. فهى تؤكد بذلك انها على علاقة آثمة به.. مرت الأيام والفتاة تفكر وتخطط كيف تتزوج من حبيبها ولم تجد حلاً وهداها شيطانها ان الحل هو الخلاص من والديها فهما حجر عثرة فى طريق إتمام زواجها أعدت العدة وابلغت عشيقها بالقرار ووافق على الفور واحضر لها أداة القتل فى الخفاء واختفى فى صباح يوم مشئوم استيقظت الفتاة من نومها ضاحكة على غير عادتها وألقت الصباح على امها وأبيها اللذين اصيبا الدهشة..ماذا غير حالها؟ هل نسيت هذا الشاب وعادت لرشدها.. فرح الأبوان فرحة

لا تخلو من الخوف ولكن هناك بعض الارتياح من حالة ابنتهما بعد أيام عصيبة مرت بها دخلت الى المطبخ واعدت الطعام وابلغت والديها انها انتهت من اعداد الطعام وهل يرغبان فى تناوله.. سعد الأبوان بها. ماذا جرى هل تغيرت حقاً؟ والحيرة تسيطر عليهما وضعت لهما الطعام وبداخلة أداة القتل..السم..نعم وضعت لهما السم الذى أحضره العشيق. وطلب منها ابويها تتاول الطعام معهما ولكنها قالت لهما انها لا ترغب فى تناول الطعام.. بدا الأب والام فى تناول الطعام والسعادة باديه عليهما فقد عادت ابنتهما الى رشدها وشفيت من داء الحب.. وقبل اتمام الطعام الام العجوز تصرخ وتتلوى. بطنى تتمزق وعقبها الاب والابنة العاقة تنظر اليهما ببهجة.. ماذا وضعت فى الطعام يا ابنتى.. وردت بكل هدوء: سم!.. نعم سم لأحرمكما من الحياة كما تريدان ان تحرمانى من حبيبى وهو الحياة.. صرخات وقىء وتوسل بالنجدة.

 لفظت الأم انفاسها الأخيرة قبل حضور الإسعاف التى طلبها الجيران وتم وضع جثة الام والاب وهو ينازع الموت وتم نقلهما الى اقرب مستشفى.. باعجوبة تم انقاذ الاب وبعد أيام استطاع الحديث.. واثناء استجوابه سالت الدموع من عينيه كالمطر الزاحف.. من وضع لك السم فى الطعام يا حاج.. سؤال من المحقق وجاءت الإجابة هادئة قاطعة وجازمة بنتى فوزية يا بيه.

 تم القبض عليها وبكل هدوء وعنف حكت فوزية حكايتها: أيوه حطيت السم لامى وابوى وقصدت قتلهما لانهما اصرا على رفض زواجى من الرجل الوحيد الذى احببته. وانه هو من احضر لها السم. تم إصدار قرار بحبسها واحالتها الى محكمة جنايات المنيا بتهم قتل امها عمداً بالسم والشروع فى قتل ابيها. مع سبق الإصرار والترصد. تم الانتهاء من التحقيقات وسماع الشهود واستوفت القضية اوراقها وشهودها ودلائلها وجاء يوم النطق بالحكم أحضرت فوزية من السجن الى قاعة المحكمة فى لباس السجن الأبيض وأدخلت قفص الاتهام أمسكت بكلتا يديها بقفص الاتهام، وقفت كصنم بلا حراك. وجاء صوت القاضى ينادى بالحق قضت المحكمة بإعدام فوزية شنقاً. دمعتان تسربتا من عيونها وأفلتت يداها القفص الحديدى وسحبتها السجانة الى عربة الترحيلات.. وانتهت حكاية فوزية!