أخبار عاجلة

محليات قطر : خطة من 7 ركائز لمواجهة التسرب من التعليم الجامعي

محليات قطر : خطة من 7 ركائز لمواجهة التسرب من التعليم الجامعي
محليات قطر : خطة من 7 ركائز لمواجهة التسرب من التعليم الجامعي

الأحد 8 سبتمبر 2024 06:54 صباحاً

نافذة على العالم - محليات

4

08 سبتمبر 2024 , 07:00ص
alsharq

❖ غنوة العلواني

أكد عدد من الخبراء والأكاديميين أن هناك عدة أسباب تساهم في تسرب الطلبة من التعليم الجامعي ومنها عدم تقبل التخصص وعدم التأقلم مع الحياة الجامعية إلى جانب صعوبة الدراسة أو ربما لاتجاههم إلى سوق العمل وقالوا لـ "الشرق" إن الجامعات وفرت العديد من الخيارات أمام الطلبة ومنها تغيير التخصص الرئيسي والفرعي وإعادة القبول للذين تم طي قيدهم لأسباب مختلفة والمتعثرين دراسيا وأيضا أتاحت لهم فرصة التحويل والانتقال إلى جامعات أخرى..

ولفت الخبراء إلى ضرورة إخضاع الطلبة إلى ورش ومحاضرات وهم على مقاعد الدراسة لبيان أهمية التعليم الجامعي وحاجة سوق العمل لنخبة من الخريجين المؤهلين القادرين على بناء دولتهم وأيضا يجب على أولياء الأمور ترك الخيار لأبنائهم لاختيار التخصص والاتجاه الذي يناسبهم حتى لا يقعون فريسة الخروج من الجامعة.. وأضافوا أن الجامعات ومؤسسات التعليم العالي تبذل جهودا كبيرة في سبيل استبقاء الطلبة لإكمال سنواتهم الدراسية بنجاح حتى تخرجهم إلا أن هناك بعض الطلبة قد يتعثرون ويضطرون للخروج من الجامعة...

د. لطيفة النعيمي: تخفيف الأعباء الأكاديمية على الطلبة

قالت د. لطيفة النعيمي إن هناك عددا من الطلاب المستجدين يتسربون من التعليم الجامعي لعدة أسباب ومنها عدم تقبل التخصص وعدم التأقلم مع الحياة الجامعية إلى جانب صعوبة الدراسة أو ربما لاتجاهه إلى سوق العمل واقترحت د. النعيمي أن يتم تحفيز الطلبة ربما بتخصيص مبالغ مالية للطلبة وخاصة إذا كان العائق ماديا هذا المبلغ يقوم من خلاله باستيفاء متطلباته الجامعية ويشعر أيضا باستقلاليته. وأشارت د. النعيمي أن هناك خيارات عديدة أمام الطلبة منها تغيير التخصص الرئيسي والفرعي وتغيير الكلية وربما الانتقال والتحويل من جامعة إلى أخرى فالأمر مرن أمام الطلبة ولكن يجب أن يمتلك الطالب الشغف لإكمال دراسته وأن يكون لديه قناعة أن سوق العمل يحتاج إلى خريجين من حاملي الشهادات الجامعية وعدم الاكتفاء بالشهادة الثانوية أو التعليم المتوسط.. وشددت على ضرورة أن يكون هناك محفزات للطلبة على نمط المحفزات التي تصرف للملتحقين في كلية التربية... وأيضا تطرقت إلى قضية تخفيف الأعباء على الطالب حيث إن إثقالهم بالواجبات ربما يرهقهم بشكل كبير.. وشددت على أهمية أن يتم توزيع استمارات على الطلبة الراغبين في ترك التعليم الجامعي لمعرفة الأسباب وحصرها وإيجاد الحلول المناسبة لها... وأن تكون هناك لجنة لدراسة أسباب ترك التعليم الجامعي.

د. أحمد الساعي: ترك الخيار للطالب لاختيار التخصص

قدم الدكتور أحمد الساعي الأستاذ بجامعة قطر عدة حلول ومقترحات للحد من تسرب الطلبة من التعليم الجامعي وأكد أن الطالب قد ينسحب من الجامعة لعدة أسباب ومنها عدم تقبل الحياة الجامعية حيث إن الطالب يخرج من بيئة المدرسة وهي مختلفة تماما عن بيئة الجامعة وربما يجد صعوبة في التأقلم وخاصة في السنة الدراسية الأولى فيتجه إلى سوق العمل بعد حصوله على الثانوية وهو الطريق الأقصر من وجهة نظره ويهمل تعليمه الجامعي وربما أن هذا السبب الأبرز لعدم إكمال الجامعي وأيضا قد يجد بعض الطلبة أن التخصص الذي اختاروه على قدر من الصعوبة وليس لديهم القدرة على تلبية متطلباته وقال لقد أتاحت الجامعة فرصة تغيير التخصص الرئيسي والفرعي وتغيير الكلية أيضا وهناك عدة أمور يمكن أن يقوم بها الطالب تساعده على إكمال تعليمه الجامعي ولفت إلى أهمية القيام بدراسات تبين أسباب انسحاب الطلبة وأكد أن هناك غرامات مالية على الطلبة المنسحبين. وأشار د. الساعي إلى أهمية ترك الخيار أمام الطالب لاختيار تخصصه الجامعي في الكلية التي يرغب بها وعدم إرغامه على دراسة تخصص خارج ميوله الشخصية. وأكد أن سوق العمل يحتاج إلى خريجين جامعيين حيث إنهم يحظون بمميزات وظيفية أعلى. وأشار إلى أن جامعة قطر أطلقت العديد من المحفزات وقامت بإطلاق إستراتيجية لزيادة استبقاء الطلبة على مقاعد الدراسية وتبقى نسبة التسرب هي الأقل على مستوى الجامعات الأخرى لأن قطر تتمتع ببيئة تعليمية جاذبة وتساهم في إبعاد العراقيل من أمام الطلبة وخلق بيئة جاذبة تربطهم بسوق العمل. لذلك يتمتع الطالب الجامعي بدعم أكاديمي واجتماعي ومهني ليكمل مسيرته التعليمية بنجاح..

20240907_1725739467-394.jpg?1725739468




صالح النابت: عدم الرغبة في التخصص أبرز التحديات

أكد صالح علي النابت، تربوي، أن أبرز المسببات التي تدفع الطالب للانسحاب من الجامعة هو عدم الرغبة في التخصص قد يخطئ الطالب في اختيار تخصصه ويتعثر دراسيا وهذه كلها مسببات تدفعه للانسحاب من الجامعة. لافتا إلى أن ارتفاع تكاليف الدراسة الجامعية أمر مرهق جدا للطلاب وتدفع البعض لعدم إكمال دراستهم والانسحاب بسبب عدم القدرة المادية وقال إن الزواج قد يبعد الطالبات عن مقاعد الدراسة وأيضا الاتجاه لسوق العمل ومن هذا المنطلق يجب أن تقوم الجامعة بإخضاع الطالب المنسحب لجلسات مع استشاريين وخبراء تربويين لمعرفة الأسباب ومساعدته على حلها حتى نساهم في خلق جيل متعلم وواع. وأشار إلى أن النظرة المجتمعية لا تزال تحكم اختيارات الطالب وأيضا احتياجات ومتطلبات سوق العمل تدفع الطالب لاختيار تخصص بعيد كل البعد عن ميوله الشخصية. مضيفا أن كثرة الضغوط الدراسية وكثرة الأعباء الملقاة على عاتق الطالب قد تساهم في ابتعاده عن الجامعة وأضاف أن الطالب يخرج من الحياة المدرسية وهو يحمل فكرا معينا ونمط حياة معينة وقد يتفاجأ بكثرة الأعباء الملقاة على عاتقه في الحياة الجامعية التي تختلف بشكل كبير عن الأجواء المدرسية.. وتابع أنه من المفترض أن يتم تخفيف الأعباء والواجبات الدراسية على الطلبة وخاصة خلال السنة الدراسية الأولى حتى لا يتسرب الطالب من الجامعة ويتجه إلى سوق العمل دون الحصول على شهادة جامعية.

ليست كبيرة مقارنة بالجامعات العالمية..

المشكلة وسط طلاب السنتين الأولى والثانية

كانت الجامعة الوطنية الأم في قطر قد أكدت أن نسبة المتسربين من التعليم الجامعي ليست كبيرة مقارنة بالجامعات العالمية ولكنها تعتبر من أبرز المشاكل التي تواجه الطلبة خلال السنتين الأولى والثانية وإذا تجاوز الطالب هاتين السنتين ستكون احتمالية أن يكمل دراسته الجامعية عالية جدا. ويتراوح معدل التسرب من السنة الأولى أو الثانية والمسجلين لأول مرة في مرحلة البكالوريوس نحو 14 %... ويعتبر التسرب من الجامعات ظاهرة عالمية وهي من أكبر التحديات التي تواجه الطلبة.. وأيضا هناك مجموعة من العوامل التي تؤدي لتسرب الطلاب من الجامعة ومن ضمنها نسبة الطالب في الثانوية العامة وخاصة الذين نسبهم تقع في النطاق الأدنى لنسبة القبول في الجامعة.. حيث إن أكثر من 60 % من الطلبة الذين معدلهم ما بين 70 و75 % يكملون السنة الأولى بإنذارات أكاديمية وهم إما ينسحبون أو يكملون تعليمهم الجامعي بمستوى منخفض. لافتا إلى أن هناك عوامل مرتبطة بالمهارات لدى الطلاب حيث إن بعض الطلبة ليس لديهم المهارات اللازمة لإكمال التعليم الجامعي كالمهارات الاجتماعية والتعليمية ومهارات اللغة والتعبير وهذا تحد يواجه الطلبة بشكل كبير.

خطة من 7 ركائز لزيادة الاستبقاء بالجامعة

وضعت جامعة قطر خطة إستراتيجية شاملة تهدف إلى استقطاب الطلبة، والتحاقهم واستبقائهم بجامعة قطر وتقديم الدعم المناسب لهم لضمان نجاحهم وتخرجهم وتهدف الخطة إلى ضمان استبقاء الطلاب ودعمهم حتى تخرجهم ويقوم بنيان الاستبقاء والنجاح الطلابي على سبع ركائز أساسية وهي الإرشاد الأكاديمي والترابط الاجتماعي والانخراط الطلابي وإيجابية منتسبي الجامعة من موظفين وأعضاء هيئة تدريس وإجراءات العمل والتجربة التعليمية وخدمات دعم الطلاب وبيئة الحرم الجامعي ويشتمل هذا الإطار على خمس مسلمات رئيسية تشمل ما ينبغي أن يُتّبع لتعزيز الاستبقاء في جامعة قطر وهي تحويل جامعة قطر إلى حرم جامعي جذاب وداعم يعزز التنوع والابتكار ويشعر فيه الطالب بالترحيب وسهولة التنقل والراحة والأمان وتحسين خدمات الدعم الحالية واستحداث خدمات جديدة تكون استباقية وتكاملية تلبية لاحتياجات الطلبة المختلفة. وإنشاء قنوات اتصال تفاعلية موحدة على الصعيديْن الرسمي وغير الرسمي تتسم بالكفاءة والفاعلية وتحوز على ثقة مستخدميها. وخلق بيئة استباقية وابتكارية تعزز التعلّم بشقيه الفردي والتعاوني ورفع مستوى إجراءات العمل، الحالية منها والمستحدثة، وتوحيدها ورقمنتها لضمان الفاعلية والفعالية وسهولة الاستخدام..

مساحة إعلانية


المصدر : محليات قطر : خطة من 7 ركائز لمواجهة التسرب من التعليم الجامعي

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محليات قطر : وايل كورنيل: تدعيم مكانة قطر كأحد المراكز العالمية في التعليم الطبي
التالى محليات قطر : معهد الدوحة يحيي ذكرى السنة الدولية للأسرة