أخبار عاجلة

أخبار قطر : الجزيرة تطلق منصة رقمية عالمية قريباً

أخبار قطر : الجزيرة تطلق منصة رقمية عالمية قريباً
أخبار قطر : الجزيرة تطلق منصة رقمية عالمية قريباً

الخميس 2 نوفمبر 2023 07:22 صباحاً

محليات

124

02 نوفمبر 2023 , 07:00ص
alsharq

قام بالجولة : جـابــر الحـرمـي - حسن حاموش - طه عبدالرحمن - تصـوير: محمد فرج - أحمد بركات

** تداول أكثر من 500 مليار مشاهدة لمحتوى الجزيرة عبر المنصات الرقمية

** فريق متخصص بالتحقق من الأخبار والمقاطع الزائفة

** خطط طموحة ومشاريع جديدة تواكب العصر

** 25 ألف ساعة من برامج الجزيرة في المنصة الجديدة

** باقة برامجية حصرية عبر  مشروعنا الجديد "أثير"

** فريق المنصة يجهز نحو 10 آلاف ساعة  متنوعة المحتوى من البرامج  

**   20 برنامجاً جديداً وحصرياً تقدمها المنصة لمتابعيها

** أكثر من 13 مليون مشارك للجزيرة على "يوتيوب"

** المنصة الجديدة تنطلق باللغة العربية كمرحلة أولى ويمكن إضافة لغات أخرى لاحقاً

** معيارنا الخط التحريري للجزيرة دون تغليب الكم على الكيف

** ارتفاع في تداول منتجات ومحتوى الجزيرة عبر المنصات الرقمية

** المنصة تتيح للجمهور متابعة محتوى مكتبة الجزيرة بكل نوافذها

** نعتمد "روح الجزيرة".. ونلتزم بالموضوعية والرأي والرأي الآخر

** القطاع الرقمي باللغة العربية يدير أكثر من 60 صفحة رقمية للشبكة

** القطاع الرقمي نافذة الجزيرة في ظل تحول سلوك الناس

القطاع الرقمي في شبكة الجزيرة ينقلك إلى عالم المستقبل، حيث فرق عمل من الشباب المتخصصين في مختلف المجالات الرقمية يعملون وفق إستراتيجية الشبكة التي تسابق الزمن وتواكب الثورة الرقمية في الإعلام. وقد استطاع هذا القطاع الذي انطلق عام 2016 أن يحقق إنجازات رائدة ويفوز بعدد كبير من الجوائز العالمية.

يضم القطاع الرقمي الجزيرة نت (العربي)، والجزيرة كوم (الإنجليزي)، وقنوات AJ+ (الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والعربية)، ومنصة كونتراست في آر، وجيتي (الصوتية) وغيرها والعديد من الأقسام والخدمات الإخبارية منها خدمة إيجاز الإخبارية والجزيرة بودكاست كما يدير أكثر من 60 صفحة رقمية لشبكة الجزيرة الإعلامية في مجالات مختلفة، وهذه الصفحات تهتم أكثر بالتفاعل مع الجمهور وترويج محتوى الشاشات، وكذلك إتاحة فرصة للاستماع إلى الجمهور، وتعليقه بشأن محتوى ما يتم تقديمه من منتجات.

ويستعد القطاع لإطلاق الكثير من الخدمات النوعية لعل أبرزها إطلاق أول منصة عربية عالمية تحرر المشاهد من قيود الحظر والحجب الذي تمارسه المنصات العالمية على المحتوى، وتتيح المنصة لمشتركيها مشاهدة كل ما بثته الجزيرة، علاوة على أنها تتيح للجمهور مشاهدة ما يريده، ومتى يريده، وما الذي يبحث عنه، وستكون متاحة بطريقة منظمة. ويقول السيد جمال الدين الشيال مدير إدارة تطوير المحتوى في القطاع الرقمي بشبكة الجزيرة الإعلامية، إن المشاهد لو أراد مثلا مشاهدة برنامج «شاهد على العصر» مع الراحل الشيخ أحمد ياسين، وذلك بمناسبة الحرب الغاشمة على غزة حالياً، فإنه حينها سيجد نفسه أمام موضوعات أخرى تتعلق بذات الموضوع، مثل انتفاضة الأقصى وغيرها.

وخلال جولة "الشرق" في القطاع الرقمي شاهدنا فريق عمل المنصة الذي يقوم بتحضير نحو 10 آلاف ساعة، كما يقوم بإنتاج أكثر من 20 برنامجا جديدا وحصريا على هذه المنصة، ويؤكد الشيال أن إدارة المحتوى بدأت باستلام بعض الحلقات، معربا عن أمله ان تكتمل الاستعدادات للانطلاق مع بداية العام المقبل.

وتحظى مشاهدات المنصات الرقمية للجزيرة والصفحات التي تديرها بأرقام قياسية حيث سجل تداول أكثر من 500 مليار مشاهدة لمحتوى الجزيرة، وبلغ عدد متابعي الجزيرة على يوتيوب أكثر من 13 مليون مشارك.

هذه المشاريع الطموحة تضاف إلى عشرات الإنجازات التي حققها القطاع الرقمي منذ انطلاقته عام 2016 وقد تجلى ذلك بالحصول على العديد من الجوائز العالمية. فيما تستمر الخطط الاستراتيجية الطموحة بإشراف السيد منير الدائمي المدير التنفيذي للقطاع الذي أكد لـ "الشرق" أن العمل يجري على تنفيذ الكثير من المشاريع التي تمكن متابعي الجزيرة من الحصول على المحتوى المطلوب بيسر وسهولة وحرية.

تختتم "الشرق" اليوم جولتها في شبكة الجزيرة برصد مشاريع وأعمال القطاع الرقمي الذي يحمل أبعاد المستقبل لما تطمح إليه الشبكة.

فيـمـــا يلـي تفاصيل الحوار...

20231102_1698892840-571.jpg?1698892841

في ظل التوسع المهم الذي تشهده شبكة الجزيرة الإعلامية، يأتي القطاع الرقمي، كونه أحد الأذرع التي شهدت طفرة هائلة وقفزة نوعية، فيما يتعلق بالمحتوى الرقمي، وذلك خلال السنوات الماضية. فما طبيعة إدارة المحتوى بالقطاع الرقمي، والذي تشرف عليه؟

 بالنسبة للقطاع الرقمي، فهو يختص بأمرين مهمين، الأول من ناحية المحتوى الذي يتم تقديمه، إذ هناك بالفعل محتوى فريد من نوعه يتداوله المشاهد أو القارئ عبر المنصات الرقمية المختلفة، ومن الناحية الأخرى. أما الأمر الثاني، فيتعلق بالسلوك، حيث هناك محتوى يمكن وصفه بالمحتوى التلفزيوني، وإن كان البعض يستهلكه من خلال سلوكيات عبر منصات أخرى.

وفي كلا الأمرين، فإن الجزيرة تحاول أن تخصص اهتمامها ودراساتها، لتعمل على تطوير هذين الجانبين، من حيث صناعة المحتوى، ليكون مواكباً مع الزمن، وكذلك فيما يتعلق بالقوالب المختلفة في المنصات الرقمية، لكن تكون أصيلة لرسالة الجزيرة، وكذلك لتكون معبرة عن هويتها، وما يتوقعه المشاهد والقارئ من شبكة الجزيرة الإعلامية.

ومن ناحية أخرى، نحاول أن نفهم أكثر التغيرات الجارية، إذ إننا عندما بدأنا في مجال الإعلام الرقمي، وما كان يُطلق عليه "الإعلام الجديد" في بدايات صعوده، مع الطفرات التي ظهرت مع بروز "فيسبوك"، و"تويتر"، وغيرهما، فإن معظم المؤسسات كان لديها اهتمام بهذا الموضوع، ولذلك كانت توفر شخصًا أو اثنين، لإنشاء صفحات لها عبر هذه المنصات.

أما في الزمن الآني، فإن الناس لم تعد تشاهد التلفزيون بالطريقة التقليدية، بالمكوث أمامه في فترات المساء، وفق ما كان يُعرف سابقاً بأوقات الذروة، ومشاهدته عبر "الريسيفر" من خلال الأقمار الاصطناعية، بعدما أصبح كثيرون يتعاملون مع هواتفهم، أو عبر أجهزة الحواسب الشخصية، أو من خلال التلفزيون الذكي، إلى غير ذلك.

تغير السلوك

 هل تعتقد أن التوجه نحو هذا القطاع الرقمي يمكن أن يكون على حساب تراجع مشاهدة التلفزيون التقليدي؟

 أختلف مع ما طرحه السؤال، فيما يتعلق بالتراجع، لأن واقع الحال فإن ذلك، ليس تراجعاً، بقدر أن الأمر يعد نقلة في السلوك. ولذلك، فإن هناك نقاشا يدور داخل شبكة الجزيرة الإعلامية بهذا الشأن، كما أن الأمر ينسحب أيضاً إلى الإعلام بشكل عام، حيث لم تتضح الرؤية بهذا الخصوص، وذلك نظراً للمتغيرات المتلاحقة في مجال الإعلام.

وللتوضيح، فإن الأمر لا يتعلق بتراجع المشاهدين عن مشاهدة التلفزيون، لعدم رغبتهم مثلاً في مشاهدة الأخبار، بقدر أن الأمر يتعلق بالسلوك عموماً، إذ تغير سلوك المشاهدة، فمثلاً - وعلى سبيل المثال- فإن العلاقة بين شبكة الجزيرة أو أي منصة أو مؤسسة إعلامية أخرى وبين الجمهور، هي علاقة تواصل، وأن الإنسان خلال الخمس عشرة سنة الماضية، كان لديه الهاتف الأرضي، وكانت هذه هي وسيلته الأساسية في التواصل مع غيره من بني البشر، أياً كانت المدة.

غير أن هذا السلوك تغير حالياً، فلم يعد هذا قائماً، بعد أن أصبح هناك سلوك آخر في التواصل، قد يكون عبر الرسائل النصية أو المقاطع الصوتية، إلى غيرها من مظاهر تعكس تغير سلوك التواصل، ما يعني أن أسلوب التواصل نفسه تغير، ولم يعد كما كان في الماضي.

مزاج المشاهدة

 مع إشارتكم إلى قضية السلوك، وتغيره لدى المشاهد، فهل هذا يعني أن مزاج المشاهد أو المستمع، أوالرأي العام العربي بشكل عام، اختلف عما كان عليه الحال في السابق؟

 يمكن قول ذلك في بعض الأشياء.. وأعتقد أن هناك العديد من الظروف تفرض نفسها إزاء ذلك، مثل جائحة كورونا مثلاً، أو الأوضاع الاقتصادية، فمثل هذه التغيرات تفرض نفسها أحيانًا على الإنسان، خاصة وأنها يمكن أن تكون ظروفًا طارئة، فيغير الإنسان حينها من سلوكه، إلى آخر ذلك، بالشكل الذي يتكيف فيه الإنسان مع الوضع القائم، أو الظاهرة التي تطرأ على حياته.

وأعتقد أنه من ناحية قبول الناس لهذا السلوك. فإنه يمكن القول، فيما يتعلق بالجزيرة، والرغبة في السعي إلى تداول منتجاتها ومحتواها، فإن هذا في ازدياد واضح. والأرقام تثبت ذلك بالفعل. فمثلاً أثناء الحرب الغاشمة الدائرة حاليًا على غزة، فإن أكثر المشاهدات هي على الجزيرة، كما أن أكثر التداولات أيضاً هي على محتوى الجزيرة، وذلك أمر ينسحب على كافة الأعمار، ولا يتوقف عند شريحة عمرية بعينها.

وهنا، نرى أن هناك تداولًا في محتوى الجزيرة، وهذا ينطبق على الجمهور ممن ينتمي إلى الأجيال الصغيرة، وهي الأجيال التي كان يصعب – قبل عدة أعوام- استقطابها بالطريقة التقليدية، التي كنا نستقطب بها الأجيال السابقة لها. ولذلك سعينا إلى التركيز على منصات أخرى، ومحددات معينة، الأمر الذي ساهم في تعزيز الثقة بين الجزيرة وبين الناس.

وهنا، لا نقول إننا نصيب دائماً، بقدر قراءتنا للواقع، بأن القطاع الرقمي يعتبر هو النافذة الرئيسية والأساسية للجزيرة في ظل تحول سلوك الناس، وهي حالة قائمة في العالم كله، من حيث تداول الأخبار، والمحتوى عامة.

20231102_1698892999-45.jpg?1698893000

حجم المشاهدات

  وماذا تقول الأرقام فيما يتعلق بالقطاع الرقمي، خاصة مع ارتفاع نسب المشاهدة للجزيرة، في ظل العدوان "الإسرائيلي" الغاشم على غزة؟

 إذا نظرنا إلى صفحة الجزيرة على "يوتيوب" على سبيل المثال، فإننا نجد أن لديها أكثر من 13 مليون مشارك، ويعتبر هذا العدد أكبر من أي مشاركات لمؤسسات إخبارية عربية أخرى، بل ليس أكبر فقط، ولكن يمكن الجزم، بأن هذا العدد المشترك بقناة "يوتيوب" الجزيرة يعد مضاعفاً عن أي أرقام لمشاركات أخرى.

كما أننا لو نظرنا على صفحات الجزيرة على حساب "تويتر" سابقاً (إكس) حالياً، أو "فيسبوك"، لوجدنا ارتفاعاً كبيراً بالنسبة لعدد المشاركات، ووفق آخر إحصائية لنحو 12 شهرا مضت، وتحديداً قبل الحرب على غزة، فإننا نجد أن هناك تداولا لأكثر من 500 مليار مشاهدة لمحتوى الجزيرة عبر جميع المنصات الرقمية، وذلك حول العالم، سواء في الدول العربية، أو المشاهدات الأخرى المرتفعة في أمريكا وبريطانيا.

ومع الحديث بلغة الأرقام ، فإننا لا ينبغي أن نغفل طبيعة وحجم الحملات التي تعرضت لها الجزيرة على مدى السنوات السبع والعشرين الماضية، حيث تعرضت لحملات عدة، كانت تستهدف إسكات صوت الجزيرة، سواء من خلال حجب المواقع، أو إغلاق المكاتب أو استشهاد صحفييها.

وأشير إلى حرص القطاع الرقمي على أن يتجاوز جانباً من هذه الضغوط إلى حد ما، على نحو ما نحن بصدده حالياً بإنشاء منصة جديدة، ربما تتيح لنا فرصة أكبر للتغلب على تحديات المنع والحجب، كونها ستكون منصة رقمية خاصة بالجزيرة.

ولذلك، فإننا حينما نقوم – مثلاً- بنشر منشورات معينة على المنصات القائمة حالياً، حول قضية ما، مثل القضية الفلسطينية، فإن مثل هذه المنشورات قد يتم منعها أو حذفها. ولذلك، فإنه على غرار المنصات الأخرى، مثل "نتفلكس" أو "شاهد" أو غيرهما، فإن الجزيرة سيكون لها منصتها الخاصة، وذلك باشتراك مجاني لأي شخص في العالم، ما سيمكنه من مشاهدة محتوى الجزيرة الأصلي والحصري عبر هذه المنصة، إضافة إلى ما ستقدمه المنصة من محتوى تم تقديمه على جميع قنوات الشبكة، بما فيه المحتوى الذي سبق أن قدمته الجزيرة منذ إنشائها، ما يجعلنا من خلال هذه المنصة أمام أكبر مكتبة رقمية للمحتوى المعرفي في العالم العربي، وذلك بتقديم أكثر من 25 ألف ساعة من البرامج التي بثتها الجزيرة.

وستمكن هذه المنصة، الخاصة بالجزيرة، المشتركين من مشاهدة أي برنامج تم بثه على شاشتها، منذ عام 1996 إلى اليوم، وهذا أمر ينعكس أيضاً على جميع قنوات الشبكة، وهو المحتوى الذي سيكون متاحاً عبر هذه المنصة الرقمية.

20231102_1698893060-953.jpg?1698893061

منصة جديدة

 هل ستحمل هذه المنصة اسم الجزيرة؟

 دعونا نترقب الاسم، فليس الآن الوقت المناسب لإعلانه.

 ومتى سيتم تدشين هذه المنصة؟




 نحن الآن، نجهز لنحو 10 آلاف ساعة من إجمالي عدد ساعات المنصة المشار إليها، كما نقوم بإنتاج أكثر من 20 برنامجا جديدا وحصريا على هذه المنصة، بدأنا في إنتاج بعضها بالفعل، واستلمنا حلقات منها، ونأمل مع مطلع العام المقبل أن يتم إطلاق المنصة.

 وهل ستكون هذه المنصة، خاصة بشبكة الجزيرة الإعلامية، أم أنه يمكن لمؤسسات إعلامية أخرى الانضمام إليها؟

 حالياً، فإن هذه المنصة، ستكون قاصرة على الجزيرة، غير أن هناك إمكانية لوضع محتوى آخر من مؤسسات أخرى، من خلال إبرام شراكات أو تعاون معها.

لغة المنصة

 وهل ستكون المنصة المرتقبة بلغات أخرى غير اللغة العربية؟

 في المرحلة الأولى ستكون المنصة باللغة العربية، وبعد ذلك بشهور، يمكن إضافة اللغة الإنجليزية، ومن ثم اللغة البوسنية، لوجود "الجزيرة بلقان"، كما هو معروف. وفي نفس الوقت فإنه بالتزامن مع الإعداد لإطلاق المنصة، فإن الفريق التقني يعمل حالياً على تطوير بعض الحلول من خلال الذكاء الاصطناعي ليكون محتوى المنصة متاحاً بلغات مختلفة، بمعنى أن تصبح الترجمة فورية من خلال الذكاء الاصطناعي، وبالتالي فإنه يمكن للمشاهد في أي دولة من دول العالم متابعة المنصة، في حال تحميله للتطبيق الخاص بالمنصة، والذي سيكون متاحاً عبر الجولات، وكذلك عبر التليفزيونات، و"الويب"، بالشكل الذي يسمح معه مشاهدة المنصة، بعد تحميلها.

التحرر من الضغوط

  وهل هذا يعني أن نوافذ شبكة الجزيرة الإعلامية المختلفة سوف تتحرر من ضغوط أو حالات المنع التي يمكن أن تُمارس على المحتوى الذي تقدمه الشبكة؟

 ليس ذلك فحسب، بل يفتح أيضاً علاقة مباشرة بعيداً عن كل "الخوارزميات" التي نعتمد عليها، ولذلك فإننا سنتحرر من كل هذه القيود، كما أن المنصة المرتقبة ستجعلنا نفهم جمهورنا أكثر، من حيث طبيعة ونوعية مشاهداته ومحركات بحثه، إلى غير ذلك، ما سيتيح لنا الفرصة لتطوير المحتوى بطريقة تمكننا من الاستجابة لطموح وأفكار وتساؤلات الجمهور.

 هل يفسر هذا أن المنصة المرتقبة ستكون تفاعلية، إذ إن هناك فارقا كما هو معروف بين المشاهدة أو فكرة التلقي، وبين التفاعل التي يلجأ إليه المشاهد للتعبير عن رأيه فيما يشاهده؟

 ربما يكون هذا الجانب غير موجود حالياً فيما يُجرى إعداده بشأن المنصة، وذلك حتى لا يجرنا الأمر إلى أن تصبح منصتنا المرتقبة، أشبه بمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى، إذ إن الهدف من المنصة المرتقبة أن تتيح للجمهور متابعة محتوى مكتبة الجزيرة بكل نوافذها، ليشاهده الجمهور، علاوة على تقديم باقة برامجية متنوعة، ستقدمها المنصة حصرياً لمشتركها.

20231102_1698892964-268.jpg?1698892965

 برامج حصرية

 ما هي أبرز هذه البرامج، ونوعيتها؟

 من البرامج الحصرية، برنامج سياسي ساخر، وكذلك تقديم استقصائيات جديدة، بالإضافة إلى تقديم برنامج ديني، بالشكل الذي يعد تطوراً للبرامج الناجحة التي سبق أن قدمتها الجزيرة، إذ سيقدم الداعية الدكتور عمر عبدالكافي هذا البرنامج الديني، وتعتمد فكرته على أن إجراء حوار بين الشباب العربي في الدول العربية، ونظرائهم العرب في دول المهجر، علاوة على تقديم برامج اجتماعية، وستكون مثل هذه البرامج تطوراً للبرامج التي جرى تقديمها، على نحو ما سبق وأشرت.

"روح الجزيرة"

 هناك من يتحدث عن تراجع الجزيرة خلال السنوات الأخيرة، واليوم تتحدثون عن الإعداد لإطلاق منصة جديدة، وكأن الجزيرة هي الوحيدة التي وصلت إلى كل هذا التطور.. فأين حقيقة الأمر، فيمن يردد بأن الجزيرة تراجعت، وبين من يقول إن الجزيرة سجلت أرقاما ً قياسية في عدد ونسب مشاهداتها؟

 بالطبع.. هناك الرأي والرأي الآخر، غير أنه مع هذا الرأي الآخر، فإنه لا يمكن تكذيب الأرقام التي تعتمد على حقائق، وهي أرقام واضحة وموثقة.. غير أنه مع ذلك فإننا لا ندعي أن الجزيرة تصيب دائما، لأن الكمال لله وحده.

لكن، ونحن نتحدث عن ذلك، يجب أن نضع في الاعتبار حجم الحملات التي تعرضت لها الجزيرة، ولذلك، فإنه من الصعوبة بمكان تقييم الجزيرة بعيداً عن كل الحملات التي تعرضت لها، والتي شملت كل الطرق.

وبالرغم من ذلك، فإنه عندما يكون هناك خبر أو حدث يهم المواطن العربي، أو غيره من المواطنين ممن يعيشون في دول "الجنوب" كما تسمى، فإن الجزيرة تكون حينها المصدر الأول للمشاهدين، وهو أمر نراه حالياً في الحرب الغاشمة على فلسطين، وسبق أن رأيناه في تغطية الجزيرة في المغرب وتركيا عند وقوع الزلزال، وكذلك عند تعرض ليبيا للفيضانات، وكذلك عند تغطيتها للانتخابات الأمريكية، إلى غير ذلك من تغطيات.

ولذلك، فإنه عندما يقع حداث أو أمر ما يهم المواطن أيًا كان، فإن الجزيرة تكون وجهته لمعرفة ما يجري، ليثري نفسه بما تطرحه له من تعددية وتنوع في الأفكار، الأمر الذي يفسر توجهه إلى الجزيرة،

وذلك لأن غيرها من مؤسسات تفتقد شيئاً أساسياً وهو ما نسميه نحن بـ "روح الجزيرة"، والذي يشكل في النهاية الموضوعية والرأي والرأي الآخر.

 وهل المقصود هنا، أن الجزيرة هي الأكثر مصداقية، بشكل يفوق غيرها من مؤسسات إعلامية؟

 أعتقد أن المشاهد يمكنه الإجابة عن ذلك بالفعل، من خلال ما يشاهده من مصداقية تتسم بها الجزيرة.

20231102_1698893085-954.jpg?1698893086

أهمية القطاع الرقمي

 أمام الدور الذي يقوم به القطاع الرقمي في شبكة الجزيرة الإعلامية، فإننا نود التعرف أكثر على طبيعة نشاط هذا القطاع.. فماذا عنه من تفاصيل؟

  القطاع الرقمي باللغة العربية يدير أكثر من 60 صفحة رقمية لشبكة الجزيرة الإعلامية في مجالات مختلفة، وعبر منصات مختلفة، وهذه الصفحات تهتم أكثر بالتفاعل مع الجمهور وترويج محتوى الشاشات، وكذلك إتاحة فرصة للاستماع إلى الجمهور، وتعليقه بشأن محتوى ما يتم تقديمه من منتجات. أما من حيث المشروع الأكبر، فهو مشروع المنصة التي ستطلقها الجزيرة، والتي ستكون نقلة نوعية ليس فقط لشبكة الجزيرة الإعلامية، ولكن للإعلام العربي بأكمله.

وهذه المنصة ستتيح لمشتركيها مشاهدة كل ما بثته الجزيرة، علاوة على أنها تتيح للجمهور مشاهدة ما يريده، ومتى يريده، وما الذي يبحث عنه، وستكون متاحة بطريقة منظمة، فإذا أراد أحد المشاهدين مثلاً مشاهدة برنامج "شاهد على العصر" مع الراحل الشيخ أحمد ياسين، وذلك بمناسبة الحرب الغاشمة على غزة حالياً، فإنه حينها سيجد نفسه أمام موضوعات أخرى تتعلق بذات الموضوع، مثل انتفاضة الأقصى وغيرها.

والمهم في الموضوع، فإن القطاع الرقمي يرى دوره مهماً في مواكبة الزمن وإيصال رسالة الجزيرة للجمهور بطريقة تمكنه من أن يتفوق على التحديات التي تواجهها الجزيرة. ولذلك ستكون غاية المنصة المرتقبة هي الاستمرار مع الجمهور وتغذيته بمحتوى مفيد، وذي قيمة من خلال الأساليب الناجحة، ولذلك سوف نبحث عن طبيعة المحتوى الذي يجب علينا إنتاجه، وفق الخط التحريري للجزيرة، دون إغفال القالب الذي يجب تقديمه به.

 وهل هذا المحتوى سيشمل الجزيرة نت أيضاً؟

 لا شك أن الجزيرة نت تعتبر أحد أذرع القطاع الرقمية، وربما من أهمها، وعلينا أن ندرك أنه ليس بالضرورة أن يكون محتوى ما ستقدمه المنصة المرتقبة، هو محتوى مرئي، إذ سيمكن للجمهور أيضاً متابعة المحتوى المكتوب للمقالات على سبيل المثال، إلى غير ذلك.

20231102_1698892910-361.jpg?1698892911

تكامل أم تنافس؟

 وهل هذا يعني أن المنصة المرتقبة ستكون في حالة منافسة، أم تكامل مع نوافذ الجزيرة الأخرى؟

 دائماً، هناك تكامل، وإن كان طبيعيًا أن يأتي التنافس بمعنى إيجابي، فالكل يتنافس على النجاح في عمله، ولذلك فإن المنافسة ما دامت في حدود ومن أجل تطوير الجزيرة، فإننا نغذي هذه المنافسة، ليقدم كل قطاع أفضل وأنجح ما لديه. وعموماً فإن المنافسة في هذه الحالة ستؤدي إلى تكامل.

وللإشارة هنا، فإنه إذا كان لدينا مثلًا برنامج تم بثه على الشاشة، وبعض المشاهدين لم يشاهدوه، ويرغبون في مشاهدته عبر المنصات الرقمية، والتي قد تكون حذفته، فإن دورنا هنا في القطاع الرقمي التأكد من أنه لا يجب الخضوع للمراقبة غير العادلة، بل ووضع حلول لها، بهدف التواصل مع الجمهور، وهذه الحالة تعكس شكلاً من أشكال التكامل.

طبيعة التوجه

 كل مؤسسة إعلامية تسعى إلى الوصول إلى أكبر شريحة من الجمهور.. فهل أنتم تركزون في التوجه إلى جيل الشباب فقط، أم أن الأمر يتجاوز ذلك إلى كل شرائح المجتمع؟

 نحن نتوجه بالطبع إلى كل شرائح المجتمع، وإن كان من الصعب إرضاء الجميع، وهذا واقع في الحياة بشكل عام. وأود أن أشير هنا إلى ما أشار إليه السؤال في أن الهدف الأساسي، هو الوصول إلى أكبر عدد من أجل الكثرة، وهذا الأمر ليس دافعنا، لأنه قد يأتي على حساب المحتوى، لحرصنا على تقديم محتوى هادف، إذ إن الأمر لنا ليس بالكم، ولكن بالكيف.

ولذلك فإننا عند الحديث عن صناعة محتوى ذي قيمة، فإنه بعد الانتهاء من إنتاجه يكون هناك من يرغب في تقديمه إلى أكبر عدد من المشاهدات للاستفادة منه. ومن هنا تبدو القيمة فيما نقدمه، والنظر فيما يحتاجه المشاهد العربي، وكذلك فيما يحتاجه المشاهد غير العربي، ونحدد كل ذلك وفق الخط التحريري للجزيرة. ومن ثمّ نحرص على تقديم هذا الخط التحريري المميز إلى أكبر عدد ممكن من الناس.

وأشير إلى أن هناك تحديا خاصا بالإعلام في العالم كله، وليس في العالم العربي فقط، وهو فقدان بوصلة الإعلام، وخاصة مع المنصات الرقمية، لأن الجميع يبحث عن تحقيق أكبر عدد من الأرقام، ما يعكس أنه يمكن الانجراف إلى تقديم محتوى غير هادف، أو تغيير في المحتوى أو العناوين، ما سيجعل المحتوى يفتقر للمهنية، من أجل البحث عن الأرقام، وهذا الشيء نرفضه تماماً.

مشاريع جديدة

 خلاف جديد القطاع الرقمي بإطلاقه للمنصة المشار إليها.. هل هناك جديد آخر يمكن أن يعزز حضور شبكة الجزيرة الإعلامية على المنصات الرقمية؟

 لدينا مشروع يتمثل في إعادة إنعاش "البودكاست"، وتقديمه بشكل جديد، لأن برامج "البودكاست" جاءت تطوراً لمن كان يرغب في الاستماع إلى "الراديو" سابقاً، وخاصة خلال السنوات العشر الماضية، لنرى بعدها رغبة خلال العامين الماضيين في تطوير ذلك بتحول المحتوى الصوتي إلى آخر مرئي. ولدينا مشروع آخر، نطلق عليه "أثير"، وهو عبارة عن باقة برامج بودكاست، وبدأنا في حملة تشويقية خلال الفترة الماضية، غير أن ظروف الحرب الدائرة على غزة حالت دون الاستمرار في ذلك. وفي العموم، هناك باقة برامج إستراتيجية ضمن هذا المشروع، سنخاطب من خلاله جميع العالم العربي من المغرب إلى المشرق، عبر برامج تخصصية، إذ سيكون لدينا برنامج لدول المغرب العربي، وكذلك برنامج "البلاد"، ويهتم بالقضية الفلسطينية، بكل ما يتعلق بهذه القضية من تاريخ وثقافة وتراث ونسيج، أي كل ما يتعلق بالمجتمع الفلسطيني، بالإضافة إلى برنامج "ما بعد النفط"، ويهتم بالتغييرات التي يشهدها المجتمع الخليجي، من تحولات اقتصادية واجتماعية، إلى غير ذلك من مشاريع جديدة.

 وهل تعني مشاريع القطاع الرقمي أنه لا يمكن الوصول إلى الإنسان العربي إلا من خلال الهاتف؟

 الهاتف موضوع إستراتيجي بالطبع، وإن كان وسيلة مهمة، فإن كل هذه المشاريع ليست محصورة فقط في الهاتف، بقدر ما أن الأمر سوق يتجاوزه إلى التلفاز الذكي، إلى غير ذلك.

تسارع التكنولوجيا

 في ظل الحديث عن عملية الحجب، والذي قد تتعرض له الجزيرة من قبل أطرف مختلفة.. فهل في حال وجود المنصة المرتقبة ستتمكن الجزيرة من مجابهة هذا التحدي؟

 هذا هو الهدف من إطلاق المنصة المرتقبة، ما يعني أن هدفها إستراتيجي، ودائماً ما تكون هناك تحديات ومخاوف، وعلينا أن نتذكر أنه عند الحرب في أوكرانيا، تم حجب "نتفليكس" في روسيا، في الوقت الذي توجد فيه ثغرات يمكن الوصول إليها للتغلب على ذلك.

وأقل ما يمكن قوله فيما يتعلق بالمنصة التي نتحدث عنها، أنها تجعلنا نتحكم في "الخوارزميات" الخاصة بها، ما يجعلها لا تتلاعب في الأرقام، أو في ما يشاهده الجمهور، خاصة وأننا نرى حالياً حسابات ومنصات تتدخل في تصنيف القضية الفلسطينية، وتصنيفها بالإرهاب.لذلك، فإن المنصة المرتقبة للجزيرة سوف تتحرر من مثل هذا التحكم، علاوة على أنها سوف تتيح الفرصة للناس لتشاهد ما تراه، مع إطلاق كامل الحرية لهم فيما يتم اختياره من مشاهدات داخل المنصة.

وهنا يأتي السؤال، هل يمكن للمنصة ألا تتعرض للحجب في المستقبل؟ وللإجابة، فإنه يصعب التكهن بالنتيجة، وذلك لما تشهده التكنولوجيا دائماً من تطور، ومع ذلك، فإنه يمكن القول إن المنصة ستحرر الجزيرة من هذه القيود حالياً.

وهل ستشهد المنصة تفاعلاً على غرار التفاعل مع المنصات الرقمية الأخرى القائمة حالياً؟

المختلف في المنصة أنها غير تفاعلية في هذا الجانب، حتى لا تصبح منصة للتواصل الاجتماعي، حيث نتعامل معها على أنها منصة لتقديم وصناعة المحتوى، والوصول به إلى الجمهور، وعدم التحكم فيها من جانب "الخوارزميات"، وهذا هو الهدف الإستراتيجي لإطلاقها.

 

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية


المصدر : أخبار قطر : الجزيرة تطلق منصة رقمية عالمية قريباً

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى محليات قطر : الأرصاد الجوية: طقس حار نهارا وأعلى درجة حرارة 39 مئوية