أخبار عاجلة
نافذة - زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب تشيلي -

أخبار العالم : هل تنجح الدبلوماسية في لجم الحرب المفتوحة في غزة؟

أخبار العالم : هل تنجح الدبلوماسية في لجم الحرب المفتوحة في غزة؟
أخبار العالم : هل تنجح الدبلوماسية في لجم الحرب المفتوحة في غزة؟

الأحد 6 أكتوبر 2024 06:53 صباحاً

نافذة على العالم - عربي ودولي

32

لا حلول تبدو في الأفق على عتبة عام جديد من العدوان المستمر..
06 أكتوبر 2024 , 07:00ص
alsharq

دمار في كل مكان في غزة عشية الذكرى الأولى للحرب

❖ غزة - محمـد الرنتيسي

لا تخالف صورة الدمار الذي بدت عليه غزة، عشية الذكرى السنوية الأولى للعدوان الغاشم، الإشارات التي ارتسمت يوم 7 أكتوبر من العام الماضي، إذ يبدو العام الثاني أكثر صخباً، فيما النازحون في قطاع غزة مأخوذون بمنازلة تبدو أصعب من أعتى موجات العاصفة، ممثلة بالقذائف والمقاتلات الحربية.

وعلى تخوم العام الثاني للحرب، لا زال الغزيون غارقين في لعبة «حرق الأعصاب» إذ تتوزع يومياتهم بين تقصي آخر أخبار مفاوضات التهدئة، لعل وعسى أن توقف هذا الجحيم، أو رصد المساعدات الإنسانية حال وصولها، والأخيرة تركت عناوين قهر إضافية للواقع المعيشي، ولا تنتهي بإغلاق المعابر وتقليص دخول قوافل الإغاثة.

وعلى عتبة عام جديد من الحرب، تندفع عجلة المعاناة في قطاع غزة بخطوات متدحرجة نحو نقطة اللاعودة، في حرب باتت مفتوحة على معادلات صعبة، عنوانها لي ذراع طاحن، ومشهدها لا حلول تلوح في الأفق، بعد أن اختفت مفاوضات التهدئة خلف سحب الدخان، وتوارت تحت أكوام الركام.

ومضى العام الأول للحرب، بينما تتصاعد بالآلاف أعداد الشهداء والجرحى والمفقودين، ويتسع نطاق الدمار والنزوح ساعة إثر أخرى، مقروناً بحرب أخرى أشد ضراوة، قوامها الجوع والحصار.




ليس هذا فحسب ما تجلى عليه المشهد عشية الذكرى الأولى للعدوان الاحتلالي الجائر، بل إن غزة بدت كأنها يتيمة تلاطم أمواج الحرب، منسية بعد أن سحبت جبهة لبنان البساط من تحت أقدامها، ما يثير المخاوف من دخول حرب غزة عامها الثاني تحت طي النسيان.

ومن بين ركام الحرب ترتسم أسئلة كبرى عند الغزيين، من قبيل: ماذا ينتظر أهل غزة بعد عام من الحرب؟ وعلى ماذا سينجلي المشهد في العام الثاني؟ وهل ستنجح الدبلوماسية في لجم العدوان؟.

يجيب الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، أنه مع أهمية الأخذ بكل الاحتمالات، فإن السيناريو المرجح بعد عام أول على الحرب، والذي يستوجب الاستعداد له، هو استمرار الحرب ولو بأشكال وأدوات جديدة. يقول المصري: مع اشتعال جبهة لبنان، وتوقف مفاوضات التهدئة، وإصرار نتنياهو على تعطيلها، يتضح ترجيح استمرار الحرب، وتوسيع رقعتها.

في حين ترى الباحثة في العلاقات الدولية سنية الحسيني أن مجريات الحرب بعد مرور عام، تؤشر على خضوع قطاع غزة لحالة استنزاف طويلة المدى، منوهة إلى أن دولة الاحتلال لا تنوي التخلي عن قطاع غزة، وستكتفي في المرحلة المقبلة بإحكام سيطرتها على حدودها، وإخضاعها لحصار قاس، مع شن هجمات برية محدودة، والاعتماد أكثر على الغارات الجوية في تنفيذ الأهداف.

وتنبئ التدابير الحربية التي يفرضها كيان الاحتلال، بإدخال المنطقة في دوامة حرب طويلة الأمد، ما يعني أن الحرب الأوسع بدأت بالفعل، وأن غزة ربما دخلت فوهة المنعطف الأخطر في عامها الثاني، وبات الجواب واضحاً على كل تساؤل حول مجرى ريح الحرب، وكفيلاً بالكشف عن باب التصعيد الذي فتح على مصراعيه وتحطمت معه كل قواعد الضبط. ومع إشراقة فجر اليوم التالي لـ 7 أكتوبر الجاري، تفرك غزة عينيها على وقع العام الثاني للحرب، وموجة عاتية من القتل والدمار، وكأنها في الأيام الأولى لحرب الإبادة، ومع بيان الخيط الأبيض من الأسود، تتكشف حقائق ثقيلة الوطأة، بقادم مروع، وأيام صعبة آتية، فرياح الحرب هبت، وبات من الصعوبة بمكان إخمادها.

مساحة إعلانية


المصدر : أخبار العالم : هل تنجح الدبلوماسية في لجم الحرب المفتوحة في غزة؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أخبار العالم : غضب وحزن في مدينة صور جنوبي لبنان شبه المهجورة بسبب الغارات الإسرائيلية
التالى أخبار العالم : خبراء لـ "الشرق": دور محوري لوساطة قطر حول تطورات المشهد في لبنان وإيران