أخبار عاجلة

أخبار العالم : هل يمكن إنقاذ السودان من "المجاعة"؟

أخبار العالم : هل يمكن إنقاذ السودان من "المجاعة"؟
أخبار العالم : هل يمكن إنقاذ السودان من "المجاعة"؟

الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 05:40 مساءً

طابور طويل من السودانيين يصطفون للحصول على معونات غذائية للأمم المتحدة في أحد مراكز النازحين.

نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، طابور طويل من السودانيين يصطفون للحصول على معونات غذائية للأمم المتحدة في أحد مراكز النازحين.

قبل ساعة واحدة

"أعرف رائحة الحرب، وصورة الحرب، وصوت الحرب". هكذا تحدث رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، لبرنامج توداي( اليوم)، على تليفزيون بي بي سي البريطاني، بعد زيارة له مؤخرا للسودان، محذرا من أن المجاعة في البلاد المنكوبة بالحرب، باتت "منتشرة في كل مكان تقريبا".

وفي عرضه لمشاهداته الصادمة، خلال الزيارة، قال غيبريسيوس، إنه زار خلال زيارته الأخيرة للسودان، مخيما للنازحين داخليا، وأحد المستشفيات وأضاف "ترى هناك العديد من الأطفال الذين يعانون من الهزال". ،مشيرا إلى أن هناك مايقرب من 25 مليون شخص، هم نصف عدد السكان "بحاجة إلى الدعم".

وعرج رئيس منظمة الصحة العالمية، في حديثه لبرنامج توداي بالبي بي سي، على ما يسببه النزوح في السودان، من مأساة إنسانية فقال إن هناك إثني عشر مليون شخص، قد نزحوا بالفعل في السودان، مضيفا أن اهتمام المجتمع الدولي بالسودان " ضعيف حقا" وأن العرق عامل مهم في هذا على حد قوله.

وأكد غيبريسوس في حديثه للبي بي سي، على أن السودان "لا يحظى بالاهتمام الذي يستحقه"، وأن عدم الاهتمام هذا، كان هو نفس السلوك تجاه الصراعات الأخيرة الأخرى في إفريقيا، مشيرا إلى أنه وبعد غزو روسيا لأوكرانيا عام 2022 ، فإن العالم لم يُعط "اهتمامًا متساويًا لحياة السود والبيض".

التحذير الأحدث

وتعد تحذيرات رئيس منظمة الصحة العالمية تلك، الأحدث ضمن تحذيرات متتالية،من انتشار المجاعة على نطاق واسع في السودان، ففي آب/أغسطس الماضي، أعلنت لجنة خبراء مدعومة من الأمم المتحدة، المجاعة في مخيم يؤوي حوالي 500 ألف نازح، بالقرب من مدينة الفاشر المحاصرة في دارفور، وهي واحدة من أكثر المناطق تضررًا من الصراع.

وفي 12 أيلول/ سبتمبر الجاري، قالت مديرة برنامج الغذاء العالمي، سيندي ماكين لوكالة أسوشيتد برس، إن البرنامج يحتاج إلى تحسين الوصول، إلى الأشخاص المعرضين لخطر المجاعة في السودان، والمزيد من الأموال من الغرب المنهك من الأزمات، لإطعام أكثر من 25 مليون شخص، يواجهون الجوع الحاد في البلاد، محذرة من أن "السودان أصبح أزمة منسية تقريبًا الآن".

ووفقا لماكين فإن برنامج الأغذية العالمي، حدد بالفعل نقاط دخول لتقديم المساعدات للجوعى في السودان، لكن بداية موسم الأمطار، تعني أن الشاحنات تواجه صعوبة، في الوصول إلى مخيم (زمزم)، الذي سبقت الإشارة إليه والذي يعيش به قرابة الخمسمئة ألف نازح، وأعلن عن أنه تجاوز عتبات المجاعة في شباط/فبراير الماضي.

وتقول ماكين في حديثها لوكالة الأسوشيتدبرس: "لقد استغرق الأمر من شاحناتنا ما يقرب من أسبوعين، للوصول إلى هناك، لقد غمرت المياه الجسور. وغمرت المياه الطرق. إنها حقًا مجموعة من المواقف المأساوية حقًا". وتضيف "نحن بحاجة إلى الوصول إلى هناك على نطاق واسع، ونحن بحاجة إلى التأكد من أن العالم يفهم الحاجة وما هو على المحك إذا لم نفعل ذلك".

الحرب هي السبب الرئيسي




ووفقا للعديد من التقارير الدولية،فإن الحرب الدائرة في السودان، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، منذ نيسان/إبريل عام 2023 ،تُعد السبب الرئيسي في المجاعة، التي تصنف كواحدة من أسوأ المجاعات في العالم، وتهدد حياة الملايين من السودانيين، خاصة في مناطق دارفور غرب البلاد، في بلد عرف تاريخيا بأنه ""سلة خبز العالم".

وتواجه كل من قوات الدعم السريع، والقوات المسلحة السودانية على حد سواء، اتهامات باستخدام التجويع كسلاح، في الحرب الدائرة بينهما، وقد وصف المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، في حديث لصحيفة "الغارديان" في آب/ أغسطس الماضي، كلا الجانبين بـ "الجبن" بسبب استمرار استخدامهما لاستراتيجيات مثل هذه.

وقال بيرييلو للغارديان: "من المثير للصدمة أن نرى الافتقار إلى الشجاعة والشرف، خاصة عندما يكون هناك أشخاص، لا يبدو أنهم يريدون القتال عسكريًا، بل يفضلون استخدام النساء والأطفال الذين يتضورون جوعًا كأداة ضغط."

ويُذكر أن السودان على المستوى الرسمي، ينفي دوما ما تقوله منظمات دولية، عن مجاعة في البلاد، وفي آب/ أغسطس الماضي نفت مفوضية العون الإنساني السودانية، وجود مجاعة بمعسكر (زمزم) للنازحين بولاية شمال دارفو، وقالت المفوضية إن الحديث عن وجود مجاعة في المعسكر "،لا يتسق مع العناصر والشروط التي تستوجب توفرها لإعلان المجاعات" .

وفي آذار/ مارس الماضي، كان وزير الزراعة والغابات السوداني أبو بكر عمر البشرى، قد استبعد من جانبه حدوث أي مجاعة في البلاد، متحدياً في مؤتمر صحفي، بالعاصمة الإدارية الموقتة ببورتسودان، الذين يتحدثون عن مجاعة في السودان، بتقديم تقاريرهم التي تثبت ذلك، مشيراً إلى أن المجاعات تحدث بسبب الجفاف والآفات، ومشيراً إلى أن الاستهلاك الكلي للحبوب الغذائية عام 2024، قدر بنحو 7.3 مليون طن، ما يكفي لـ48 مليون مواطن.

  • هل يمكن إيقاف المجاعة التي يجري التحذير منها في السودان؟
  • لماذا يبدو طرفا القتال في السودان غير مكترثين بالتحذيرات من المجاعة؟
  • كيف ترون النفي السوداني الرسمي لوجود مجاعة في البلاد؟
  • أيهما أقرب للتصديق تحذير المنظمات الدولية من وجود مجاعة أم النفي الرسمي السوداني لذلك؟
  • هل يمكن إنقاذ الناس من النزوح والمجاعة في السودان دون توقف الحرب؟
  • وما الذي يمكن أن يفعله العالم في مجال إنقاذ الناس في السودان في ظل تمسك طرفا القتال بمواصلة الحرب؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 18 أيلول/سبتمبر.

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/@bbcnewsarab


المصدر : أخبار العالم : هل يمكن إنقاذ السودان من "المجاعة"؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أخبار العالم : الحكومة الإسرائيلية تضيف هدفاً جديداً إلى أهدافها المعلنة من الحرب في غزة
التالى أخبار العالم : من هو جدعون ساعر بديل وزير الدفاع الإسرائيلي المحتمل؟