محليات قطر : د. الجازي المري: قطاع المسرح بكلية المجتمع حاضنة للإبداع الطلابي

محليات

28

الدوحة - الشرق

قدم خريجو قسم الفنون المسرحية للعام الأكاديمي 2022-2023 بكلية المجتمع في قطر، مسرحية بعنوان "محاكمة السيد ميم" كمشروع تخرج لنيل شهادة الدبلوم المشارك في الفنون المسرحية، تخصص تمثيل وإخراج، وذلك تحت إشراف الفنان سعد بورشيد، أستاذ مادة التمثيل والإخراج بقطاع الآداب والفنون بالكلية، ومن تأليف محفوظ عبد الرحمن، كما شاركت طالبتان من طالبات التصميم والديكور في تصميم المناظر المسرحية "سينوغرافيا".

وشهد العرض المسرحي حضورًا جماهيريًا لافتًا، تقدمهم الدكتورة الجازي المري، عميد قطاع الآداب والفنون، والدكتور سعيد الناجي، رئيس قسم الفنون المسرحية، وعدد من أساتذة وطلبة الكلية، وفناني المسرح والتلفزيون، حيث تألق خمسة طلاب وثلاث طالبات في أداء أدوار المسرحية، التي سلطت الضوء على قضايا مجتمعية برؤية إخراجية جميلة، قام بها الممثلون أنفسهم، واستطاعوا إيصال رسالة المؤلف بتجسيد لطيف وبطريقة جذبت الجمهور.

وقد شارك في تمثيل وإخراج المسرحية، كل من الطلاب: مؤمن سعد "القاضي"، وخالد التميمي "المحامي"، وعبد الله محمد "رئيس الشرطة"، وإبراهيم سالم "المتهم ميم"؛ ومن الطالبات: هبة لطفي "المدعي"، وسارة الودعاني "مندوب الوالي"، وأمل بوشهري "الشاهدة"، وسينوغرافيا الطالبتان مشاعل مالك وزهرة حسين.

وبهذه المناسبة، أشادت الدكتورة الجازي المري، عميد قطاع الآداب والفنون، بالعرض المسرحي، واصفة إياه بالعمل المسرحي المتناغم والمتميز، الذي أمتع الجمهور، وتفاعل معه بشكل جيد، سواء من حيث أداء الطلبة التمثيلي أو من حيث الإخراج المسرحي، أو اختيار الديكور والملابس بما يتناسب مع طبيعة العمل وشخوصه، إضافة إلى حُسن اختيار النص المسرحي المناسب والهادف، والأداء اللغوي المتميز من خلال استخدام اللغة العربية الفصحى، وغيرها من إبداعات طلاب وطالبات قسم المسرح أنفسهم، الذين استطاعوا من خلال هذا العرض إبراز شخصيات المسرحية شكلًا ومضمونًا، ما يؤكد على الدور الفعال لقطاع الآداب والفنون بكلية المجتمع في تنمية الطاقات الإبداعية للطلاب، ورعاية المواهب، وصقلها، وتوفير البيئة المناسبة لها.

وأضافت، أن هذا القطاع يمثل حاضنة للإبداع الطلابي في شتى مجالاته؛ فهو يكتشف المواهب الطلابية الفنية والمسرحية، ويضع الخطط اللازمة لرعايتها وتنميتها؛ تمهيدًا لرفد المجتمع القطري بها؛ لتكون معاول بناء ثقافي ومجتمعي، ونماذج خلاقة وبناءة، فضلًا عن تأهيل كوادر قطرية تمتلك علوم الدراما والمسرح في شقيها النظري والعملي التطبيقي، وتثري المشهد الثقافي؛ انطلاقًا من دور المسرح، وأهميته في بناء المجتمعات الإنسانية المتحضرة، وترسيخ المبادئ والقيم الإنسانية، والمجتمعية النبيلة، وهناك مقولة تجسد ذلك تقول: "أعطني مسرحًا أعطك شعبًا مثقفًا".

ونوهت د. الجازي، إلى أن كلية المجتمع في قطر هي المؤسسة التعليمية الأولى في تقديم وطرح دبلوم مشارك في الفنون المسرحية، الذي يتضمن مسارات عدة منها: مسار التمثيل والإخراج، ومسار الإدارة المسرحية، ومسار التصميم والديكور.