طبيب يكشف 7 خرافات شائعة حول التلقيح الصناعي

نافذة على العالم - قد يكون الحمل بالنسبة لبعض الناس أمرًا صعبًا، لذا يتجه الكثير من الناس إلى التلقيح الصناعي، الذي يمنح الأمل للأزواج والأفراد الذين يحاولون إنجاب طفل.

ولكن مع تزايد شعبيتها، انتشرت الأساطير حول التلقيح الصناعي، بما في ذلك فاعليته وسلامته، مما يجعل من الصعب معرفة ما هو صحيح.

يقول الدكتور جون رينهارت، أخصائي الغدد الصماء التناسلية في راش، إن "أفضل ما يمكنك فعله هو العثور على طبيب وعيادة تشعر بالراحة في التعامل معهما، والتأكد من معرفتك بالحقائق، وخاصة تلك المستندة إلى الأدلة".

إذا كنت تفكرين في التلقيح الصناعي، فقد فندت راينهارت الخرافات الشائعة حول هذه العملية وتشمل ما يلي:

فعالية التلقيح الصناعي

يقول البعض إن التلقيح الصناعي ليس فعالا.

تتضمن عملية التلقيح الصناعي تخصيب البويضة بالحيوان المنوي في طبق مختبري ثم إعادة الجنين الناتج إلى الرحم لإحداث الحمل.

منذ أن بدأت في أواخر سبعينيات القرن العشرين، ازداد نجاح التلقيح الصناعي، فقد تم إنجاب ما يقرب من 9 ملايين طفل من خلال هذا الإجراء.

ونحو واحد من كل 50 طفلًا يولدون في الولايات المتحدة كل عام يتم إنجابهم باستخدام هذا الإجراء.

وأضاف راينهارت أن معدلات نجاح التلقيح الصناعي يمكن أن تصل إلى 90%، ولكن الأمر قد يستغرق أكثر من جولة واحدة، اعتمادًا على ما إذا كانت هناك مشكلات أساسية.

وأردف: "في بعض المناطق، تكون عملية التلقيح الصناعي ناجحة للغاية. ويعتمد الأمر حقًا على التكنولوجيا، والفني الذي تتعامل معه، والمرض نفسه".

للنساء فقط

يعتقد البعض أن التلقيح الصناعي مخصص فقط لعلاج العقم عند النساء، والحقيقة أن التلقيح الصناعي هو لعلاج العقم عند النساء والرجال.

غالبًا ما يُنصح بالتلقيح الصناعي إذا كنت أنت أو شريكك تعانيان من مجموعة من الحالات المرضية، أحدها العقم.

وإذا كنت تعانين من صعوبة الحمل بعد 12 شهرًا أو أكثر من ممارسة الجنس بانتظام، أو ستة أشهر إذا كان عمرك 35 عامًا أو أكثر، فقد تواجهين العقم.

يقول رينهارت أن العقم هو أحد الأعراض وليس السبب.

وأضاف: "من أجل معرفة ما إذا كان التلقيح الصناعي خيارًا جيدًا لك ولشريكك، عليك أن تحصل على تشخيص، ولكي تحصل على تشخيص، عليك أن تنظر إلى جميع العوامل، سواء الذكور أو الإناث".

وأردف بأن ثلث حالات التلقيح الصناعي تعود إلى الذكور، ونحو 10% إلى 20% هي مزيج من الذكور والإناث.

يمكن أن يحدث العقم عند الرجال بسبب اضطراب وظيفة الخصية أو القذف، بالإضافة إلى الاضطرابات الهرمونية والوراثية.

تأثير العمر

العمر هو أحد أهم العوامل المؤدية إلى العقم.

تشير الأبحاث إلى أن 50% من عمليات التلقيح الصناعي لدى النساء في سن 35 عامًا أو أقل أسفرت عن الولادة، بينما بالنسبة للنساء في سن 42 عامًا أو أكثر، أسفرت 3.9% من عمليات نقل البويضات عن الولادة.

بغض النظر عما إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام وتتناول طعامًا جيدًا، فإن العمر لا يزال هو العامل الأكثر أهمية، وذلك لأنه على الرغم من أن الشخص قد يكون بصحة جيدة، إلا أن المبيض لا يزال يمر بمرحلة الشيخوخة.

التوتر يسبب العقم

في الواقع قد يسبب التوتر العقم ولكن بشكل غير مباشر.

وقال راينهارت: "إن الخضوع لعملية التلقيح الصناعي هو حدث مرهق للغاية، ورغم أن التوتر ليس سببًا مباشرًا للعقم، فلا يوجد سبب يمنعك من علاج القلق ومساعدة الأشخاص على تجاوز هذا الأمر".

وأضاف راينهارت أنه من خلال علاج التوتر، قد تكون أنت وشريكك على استعداد لإجراء أكثر من دورة علاج واحدة، مما قد يحسن فرصتك الإجمالية في الحمل.

توصلت إحدى الدراسات إلى أن الرجال والنساء الذين يسعون للحصول على علاج للخصوبة والذين شاركوا في العلاج بالكلام والتأمل الذهني كانوا أكثر عرضة للحمل بمقدار الضعف من الأزواج الذين لم يستخدموا استراتيجيات التأقلم هذه.

هل التلقيح الصناعي يسبب السرطان؟

التلقيح الصناعي لا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان مثلما يعتقد البعض خطأ.

سواء كان الأمر يتعلق بسرطان عنق الرحم أو بطانة الرحم أو المبيض أو الثدي، فإن التلقيح الصناعي لا يزيد من خطر الإصابة بهذه الأمراض لدى النساء. لكن هذا لا يعني أنه غير ممكن.

على سبيل المثال، حوالي 37% من الأشخاص الذين يستخدمون التلقيح الاصطناعي هم أصغر من 35 عامًا، والأغلبية تبلغ أعمارهم 35 عامًا أو أكبر، وأكثر من 20% تبلغ أعمارهم 41 عامًا على الأقل، وهذا يعني أن النساء أكثر عرضة للحصول على علاجات العقم في وقت يكون فيه خطر الإصابة بسرطان الثدي أعلى بسبب أعمارهن.

إذا كنت قد أصبت بالسرطان، فقد تتساءل أيضًا عما إذا كانت الهرمونات المستخدمة في التلقيح الصناعي قد تؤدي إلى عودة المرض. لكن الأبحاث لا تزال تُظهر أن الاستخدام قصير المدى لهذه الهرمونات لا يؤدي إلى تقدم أو زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

الحمل المتعدد

يعتقد بعض الناس أن التلقيح الصناعي يسبب الحمل المتعدد، لكن في الحقيقة التلقيح الصناعي له مخاطر منخفضة لحدوث الحمل المتعدد.

وقال رينهارت إن إنجاب التوائم والثلاثة كان أمرًا شائعًا في الأيام الأولى من التلقيح الصناعي بسبب المعلومات المحدودة عن الأجنة.

وقد أدى هذا إلى نقل الأجنة بشكل مفرط وتسبب في زيادة احتمالات الحمل المتعدد.

وأضاف: "لدينا الآن مزيد من المعلومات عن الأجنة، لذا لم نعد نوصي بنقل أكثر من جنين واحد في المرة الواحدة، ولكن يمكنك إنجاب توأم باستخدام التلقيح الصناعي، بنفس المعدل كما لو كنت تحملين بشكل طبيعي، وهو حوالي 2%".

هل التلقيح الصناعي آمن؟

يعتقد الكثيرون أن التلقيح الصناعي ليس آمنًا، لكن في الحقيقة التلقيح الصناعي هو إجراء آمن بشكل عام.

وقال رينهارت إن التلقيح الصناعي آمن نسبيًا، لكنها تشير إلى أنه لا يزال إجراءً طبيًا وله مخاطره، وقد يشمل ذلك الإفراط في تحفيز المبايض، أو متلازمة فرط تحفيز المبايض، ومرض تكيس المبايض، والالتهابات والنزيف.

وأضاف راينهارت: "إن المخاطر منخفضة إلى حد ما، والحقيقة أن المخاطر في إنجاب طفل أعلى كثيرًا من المخاطر في محاولة التلقيح الصناعي".