أخبار العالم : إليك كل ما يجب معرفته عن المناظرة الرئاسية بين هاريس وترامب

يواجه دونالد ترامب وكامالا هاريس بعضهما في أول مناظرة بينهما -ليل الثلاثاء بالتوقيت المحلي، فجر الأربعاء غيرينتش-، قبل أقل من شهرين على إدلاء الأميركيين بأصواتهم لاختيار رئيسهم يوم الانتخابات.

ولا يزال الرئيس الجمهوري السابق ونائبة الرئيس الديمقراطية محصوران في سباق متقارب، سواء على المستوى الوطني أو في الولايات المتأرجحة.

وستكون المناظرة في وقت الذروة على قناة إيه بي سي نيوز ABC News هي أول لقاء بينهما والمرة الثانية فقط التي يتشاركان فيها نفس الغرفة.

هذه ليست المناظرة الأولى في الحملة الانتخابية الحالية، حيث واجه ترامب جو بايدن على خشبة المسرح في يونيو/ حزيران، قبل أسابيع من انسحاب الرئيس من السباق.

تبدأ المناظرة الساعة 21:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (01:00 بتوقيت غرينتش) الثلاثاء 10 سبتمبر/ أيلول.

وتقام المناظرة مباشرة على شبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية ABC News من مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا، بنسلفانيا.

وستستمر المناظرة لمدة 90 دقيقة مع فواصل إعلانية، ولن يكون هناك جمهور في الغرفة.

سيتم بثها مباشرة على قناة وموقع بي بي سي نيوز وعبر صفحتنا المباشرة.

وسيكون لبي بي سي فريق من المراسلين في فيلادلفيا وواشنطن لتقديم التحليلات والتحقق من الحقائق وردود الأفعال كجزء من تغطيتنا المباشرة.

سيتولى ديفيد موير ولينسي ديفيس، مقدما برنامج إيه بي سي وورلد نيوز تونايت، إدارة المناظرة.

ولن يضطر المذيعان إلى التعامل مع مرشحين يقاطعان بعضهما البعض لأن الميكروفونات ستكون مغلقة عندما لا يتحدث أي منهما.

وكانت هذه أيضاً قواعد المناظرة التي جرت في وقت سابق من هذا العام بين ترامب وبايدن، بعد مناظرة عام 2020 المزعجة بينهما.

كانت هاريس تأمل في تشغيل الميكروفونات طوال المناظرة لأن الشكل الحالي، كما قالت حملتها، "يحمي دونالد ترامب من المباحثات المباشرة مع نائب الرئيس".

وسيكون لترامب الكلمة الأخيرة في المناظرة، واختارت هاريس الظهور على الجانب الأيمن من شاشات التلفزيون.

ولن تتم مشاركة أي مواضيع أو أسئلة مسبقاً مع المرشحين أو فرقهم الانتخابية، ولن يُسمح بأي دعم أو ملاحظات مكتوبة مسبقًا على المسرح.

لن يكون لدى المرشحين سوى قلم ودفتر ملاحظات وزجاجة ماء، ولا يمكنهما التفاعل مع موظفي الحملة أثناء الفواصل الإعلانية.

ولا يُسمح لأي منهما بالابتعاد عن المنصة - كما فعل ترامب ضد هيلاري كلينتون في عام 2016.

كما أظهرت تداعيات أداء بايدن المتعثر في المناظرة التي أدت إلى إنهاء ترشحه، فإن المناظرات الرئاسية تشكل معالم مهمة في الحملة الانتخابية يمكنها إعادة تشكيل السباق.

إنها فرصة فريدة للمرشحين لمحاولة نشر انطباع جيد لدى الناخبين حيث تنتشر المقاطع على نطاق واسع ويتم إعادة تشغيل المقاطع الصوتية مرارًا وتكرارًا.

سيكون هذا مهماً بشكل خاص بالنسبة لكامالا هاريس، التي التزمت إلى حد كبير بالمشاركات المكتوبة مسبقا في حملتها حتى الآن.

يشير استطلاع جديد أجرته كلية سيينا لصحيفة نيويورك تايمز، ونُشر الأحد، إلى أن العديد من الناخبين لم يحددوا بعد من هي وماذا تمثل.

ولكن لا يزال السباق بينها وبين ترامب متقارباً للغاية، سواء على المستوى الوطني أو في الولايات المتأرجحة التي ستقرر النتيجة.

تستعد هاريس من خلال العمل مع المحامية في واشنطن كارين دان، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، التي تقول إن دان ساعدت السياسيين الديمقراطيين في التخطيط للمناظرات لمدة عقدين تقريبًا.

قالت المرشحة الديمقراطية لعام 2016 هيلاري كلينتون للصحيفة إن دان، التي تمثل غالباً شركات التكنولوجيا في المحكمة، تعمل "بحب صارم".

قالت كلينتون: "إنها لا تخشى أن تقول، هذا لن ينجح... لكنها تقوم بتشجيع المرشح".

من ناحية أخرى، يتخلى ترامب عن معظم تكتيكات التحضير للمناظرة الكلاسيكية، وفقًا لوسائل الإعلام الأمريكية.

ونقلت شبكة إيه بي سي نيوز عن مستشار الحملة قوله إن تحضير الرئيس السابق للمناظرة "يُسمى دونالد ترامب يتحدث إلى الناخبين".

ومن بين المستشارين البارزين للرئيس السابق في الفترة التي سبقت هذه المناظرة تولسي جابارد، عضو الكونجرس الديمقراطي السابقة التي اشتبكت مع هاريس خلال المناظرات التمهيدية للحزب عام 2020، وعضو الكونجرس الجمهوري عن ولاية فلوريدا مات غيتز.

في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، سيشارك المرشحان المتنافسان جيه دي فانس وتيم والز في مناظرة واحدة لمنصب نائب الرئيس على قناة سي بي إس نيوز.

لكن الحملات الرئاسية لم تتفق على شروط أي مواجهات مستقبلية بين ترامب وهاريس.

ودعا ترامب إلى مواجهتين أخريين على الأقل. وهو يدفع بشكل خاص من أجل مواجهة على أرض أكثر ودية - تديرها فوكس نيوز مع جمهور حي كبير.

وقالت حملة هاريس إنها ستقيم ما إذا كانت ستجري مناظرة ثانية في أكتوبر/تشرين الأول أم لا، بمجرد انتهاء المواجهة الأولى.

وتم تهميش لجنة المناظرات الرئاسية غير الحزبية (CPD) التي أشرفت على هذه الأحداث منذ عام 1988 لصالح شبكات التلفزيون التي تتعامل مباشرة مع الحملات.

كما ألقت لجنة المناظرات الرئاسية، التي كانت تنوي تنظيم ثلاث مناظرات في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول، باللوم على حملة بايدن لفشلها في الالتزام بالتقاليد.