نافذة - محامٍ يحذر: حالات يمكن أن تكون فيها كلمات المدح عبارة عن قذف يعاقب عليها القانون

حذر المحامي الدكتور خالد الحجاج من حالات يمكن أن تكون فيها كلمات المدح عبارة عن قذف يعاقب عليها القانون. وقال في برنامج ياهلا على روتانا خليجية "القانون لم يغفل عن القذف بالتعريض وهو منتشر وهو يُعاقِب عليه".

وأضاف: رفع أحد المقيمين بالمملكة والذي يتبع مذهبًا يأخذ بالقذف بالتعريض لدى المحكمة واتهم أحد الأشخاص بالقذف وأنه يقول ويكرر عليه دائمًا عبارة "ياابن الحلال "وهو يريد عكسها، ورد الشخص المتهم بأنه كان يقصد مدحه وأنها عبارة دارجة لديهم.

وأوضح المحامي الحجاج أن القاضي في حالات القذف بالتعريض يأخذ في إيقاع العقوبات بعُرف المجتمع، مشيرًا إلى أن بعض المناطق لديهم عبارات دارجة وهي قذف صريح، مشيرًا إلى أن الأصل عدم الإدانة فإذا قام الشك ذهب إلي عدم الثبوت.

وبيَّن المحامي الحجاج أن السب والشتم في الرسائل الخاصة هو "حق خاص"؛ بينما لو كان السب في علانية في تغريدة أو رد على تغريدة فهنا يكون "حق عام".

وأصبح الشتم والسب جريمة تشهير منصوص عليها في الفقرة الخامسة من المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية وهنا تتدخل النيابة العامة وتحرّك الدعوى وحتى لو عفا صاحب الشأن فقد تُكمل النيابة إجراءات الدعوى، موضحًا أن وجود السب علانية مظهر غير جيد.

وروى المحامي الدكتور خالد الحجاج: قصة أخ رفع دعوى قضائية على أخيه من أبيه بعد 14 سنة بعد أن قال له "روح اسأل أمك أبوك مين؟، مشيرًا إلى أن الحدود ودعاوى القذف لا تسقط، وبأن الأصل في القضايا المدنية وجود "التقادم"، وعدم وجوده في القضايا الجنائية؛ إلا التي تُستثنى بنظام التقادم.