محليات قطر : فضيلة الشيخ أحمد البوعينين لــ الشرق: 10 نصائح لتعويد الأطفال على صيام رمضان

محليات

2

غنوة العلواني

شدد فضيلة الشيخ أحمد بن محمد البوعينين على أهمية تعويد الأطفال على الصيام في سن مبكرة، وقال لـ «»: يجب على الوالدين تعليم الأبناء الصغار أركان الإسلام وغرس القيم والفضائل في نفوسهم منذ الصغر. ولفت إلى أن الطفل من عمر 7 سنوات يجب أن يتم تعليمه على الصيام عن طريق الترغيب والتشجيع، وربما يبدأ الطفل بصوم نصف يوم ويأكل فقط وجبة واحدة، ثم ينتظر حتى أذان المغرب. وأكد فضيلته على أن غرس الفضائل في نفوس الأطفال منذ الصغر أمر في غاية الأهمية، مشيرًا إلى ضرورة تعويدهم على العبادات وأداء الصلاة، خاصة إذا كان الطفل يتخذ من والديه القدوة الحسنة ويراقبهم أثناء أدائهم الفرائض.

وتابع الشيخ البوعينين حديثه قائلاً إن صيام الأطفال يكون بشكل تدريجي، حيث لابد من تعويدهم منذ الصغر حتى يصلون إلى مرحلة التكليف. وقد يتم تعليم الطفل على الصوم لساعات معينة، ويكون صيامه على فترتين، أو يتم منح جوائز تشجيعية للأطفال الذين قاموا بصيام أطول ساعات في اليوم. وهناك أساليب كثيرة لتشجيع الطفل على الصيام وتحبيبه بالفرائض وأركان الإسلام، وهذا يقع على عاتق الأهل حيث أنهم المعنيون في المقام الأول بغرس تلك الفضائل في نفوس أطفالهم منذ الصغر.

التربية على العبادات

وقال فضيلة الشيخ إن الله تعالى كلَّف الوالدين بتربية أولادهم على العبادات، فأمرهم الله تعالى بتعليمهم الصلاة وهم أبناء سبع سنوات، وضربهم عليها وهم أبناء عشر سنوات، كما كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم يصوِّمون أولادهم في صغرهم تعويداً لهم على هذه الطاعة العظيمة، وكل ذلك يدل على عظيم الاهتمام بالذرية لتنشئتها على خير ما يكون من الصفات والأفعال.

والسن الذي يبدأ الوالدان بتعليم أولادهما الصيام فيه هو سن الإطاقة للصيام، وهو يختلف باختلاف بنية الولد، وقد حدَّه بعض العلماء بسن العاشرة.

أما بخصوص وسائل تعويد الأطفال على الصيام، فيجب على أولياء الأمور تحديث أبنائهم بفضائل الصيام وأنه سبب مهم من أسباب دخول الجنة، وأن في الجنة باباً يسمى الريان يدخل منه الصائمون. والتعويد المسبق على الصيام، كصيام بضع أيام من شهر شعبان حتى لا يفاجئهم الصوم في رمضان، وصيام بعض النهار وتزاد المدة شيئاً فشيئاً. إلى جانب تأخير السحور إلى آخر الليل، ففي ذلك إعانة لهم على صيام النهار وتشجيعهم على الصيام ببذل جوائز تُدفع لهم كل يوم أو كل أسبوع، والثناء عليهم أمام الأسرة عند الإفطار وعند السحور، فمن شأن ذلك أن يرفع معنوياتهم.

إعلاء روح التنافس

كما نصح ببذل روح التنافس لمن عنده أكثر من طفل، مع ضرورة عدم تأنيب المتخلف وإلهاء من يجوع منهم بالنوم، أو بألعاب مباحة ليس فيها بذل جهد، كما كان الصحابة الكرام يفعلون مع صبيانهم. وهناك برامج أطفال مناسبة وأفلام كرتونية محافظة في القنوات الإسلامية الموثوقة يمكن إشغالهم بها. ويفضَّل أن يأخذ الأب ابنه، وخاصة بعد العصر، للمسجد لشهود الصلاة وحضور الدروس، والبقاء في المسجد لقراءة القرآن وذكر الله تعالى. وتخصيص الزيارات النهارية والليلية لأسر يصوم أولادهم الصغار، تشجيعاً لهم على الاستمرار في الصيام.

إلى جانب مكافأتهم برحلات مباحة بعد الإفطار، أو صنع ما تشتهيه نفوسهم من الأطعمة والحلويات والفواكه والعصائر. وإذا بلغ الجهد من الطفل مبلغه أن لا يصرّ عليه إكمال الصوم؛ حتى لا يتسبب ذلك في بغضه للعبادة أو يتسبب له في مضاعفات مرضية وهو ليس من المكلفين، فينبغي التنبه لهذا وعدم التشدد في أمره بالصيام.