أخبار قطر : مواطنون ومقيمون لـ الشرق: سلامة الأطفال في الحدائق العامة مسؤولية الأسرة

محليات

36

موزه المناعي- وضحى العبدان- عالية الأسمر - نورا النشيرا- الدانة أبوكربل

أكد عدد من المواطنين والمقيمين أن الحد من الحوادث والإصابات التي يتعرض لها الأطفال في الحدائق والشواطئ والمتنزهات العامة يتطلب أخذ الحيطة والحذر، مشددين على ضرورة مراقبة الأطفال خلال ممارستهم اللعب في الحدائق من قبل الأسرة والجهات المسؤولة عن إدارة هذه المرافق العامة، ودعوا إلى توفير غرفة طوارئ مصغرة في الحدائق من أجل القيام بعمليات الإسعاف الأولية حال وقوع أي حادث لا قدر الله، لافتين الى انه يجب تكثيف دورات الإسعافات الأولية والامن والسلامة لرجال الامن والحراسات الأمنية بالحدائق العامة لتفادي او تقليل الأضرار والإصابات التي يمكن ان تنتج عن بعض الحوادث. وقالوا في حديثهم لـ»الشرق» إن الاصابات الخطيرة التي يتعرض لها الأطفال خلال اللعب في الأماكن العامة خصوصا تلك الألعاب ذات المكونات الحديدية «الأرجوحة» قد تكررت في الآونة الأخيرة، متسائلين عن الأسباب التي تؤدي الى هذه الحوادث والتي قد يكون عدم ارشاد الأسر لأطفالهم بضرورة الحذر خلال ممارسة الألعاب الحركية في الحدائق والمتنزهات العامة من هذه الأسباب.

خليفة أحمد: رقابة الأطفال واجب الوالدين

أكد السيد خليفة أحمد، ولي امر، بأن اغلب الحوادث التي تحدث سببها اهمال او قلة الرقابة من أولياء الأمور، مؤكدا ان الحوادث قضاء وقدر ولكن يجب اخذ الحيطة والحذر ومراقبة الأطفال خلال اللعب، حيث ان الطفل بطبيعته يحب اللعب واستكشاف الأمور التي من الممكن ان تكون خطرا عليه في حالة غياب دور الاهل في إعطائه الارشادات اللازمه والصحيحة لتفادي مثل هذه الحوادث. وأكد خليفة بأن الاهل لهم دور كبير في اختيار الألعاب المناسبة للطفل ومراعاة عمر الطفل كما اكد بأنه يجب على الدولة وضع القوانين التي من الممكن أن تقلل نسب الحوادث و أضاف بأن دور رجل الامن لا يعتبر مهما اذا غاب دور الاهل في مراقبه أطفالهم خلال اللعب سواء في الحدائق او في الشواطئ او في الأماكن الترفيهية الأخرى مما اكد بأن الحوادث في بعض الأحيان تحدث في غفلة الا اننا يجب ان نراعي ونحرص على تأمين بيئة آمنة للطفل وأضاف بأنه يجب على المؤسسات بأن يكثفوا دورات الإسعافات الأولية ودورات الامن والسلامة على رجال الامن وحراس الحدائق في الاماكن العامة لتفادي او التقليل من الضرر الذي قد تنتجه بعض الحوادث مما قد يقلل من حجم الإصابة في بعض الأحيان الى ان يتم التدخل من الطاقم الطبي لمعاينة الحالة، واكد انه يجب العمل على منشآت او مراكز تكون هناك مرافئ طبية قريبة تحسبا لاي حالة طارئة.

أحمد أبوكربل: وجود الأهل يمنع السلوكيات الخاطئة

أكد السيد احمد عادل ابوكربل أن تواجد أولياء الأمور أثناء لعب الأطفال في الأماكن العامة مهم جدا، وذلك لينتبهوا على أطفالهم وليراقبوا تصرفاتهم وسلوكهم مع الأطفال الآخرين ويساندونهم اذا حصلت مشكله او حادث ومنعهم من الأماكن الخطيرة ليبقوا في امان وليتفادوا الإصابات والحوادث التي يمكن ان تقع مستقبلا والطفل عند وجود الاهل يكون هادئا ولا يفعل السلوك الخاطئ اما اذا كان بمفرده يفعل ما يريد دون التفكير بالعواقب ويجب على أولياء الأمور متابعة أطفالهم وتعليمهم السلوك الصحيح الامن وعدم تركهم لوحدهم لان مهما علمتهم سوف يفعلون ما يريدون اذا كانوا بمفردهم ويجب على الأهالي فهم احتياجات الطفل واستيعاب طريقة تفكيرهم وقراراتهم في التعبير عن انفسهم ويجب وضع قوانين وقواعد عامة للتربية السليمة وتنفيذها بشكل مناسب ليتمكنوا من السيطرة على هذه المرحلة العمرية للطفل.

سماح صبح: اختيار الألعاب المناسبة لعمر وطول الطفل

عبرت السيدة سماح صبح، عند سؤالها عن أهمية تواجد الأهل في مناطق اللعب مع الأطفال عن رأيها وقالت: « من المهم أن تكون الأم أو الأب أو كلاهما مع الطفل عند اللعب وذلك من أجل أخذ الحيطة والحذر عند لعب الطفل» وأضافت « تواجد الأهل 100% مهم من أجل تفادي الإصابات بحيث يجب أن يكون الأهل بالقرب من أطفالهم بمسافة كافية حيث أن بعض الألعاب لا تناسب سن بعض الأطفال وقد تكون اعلى من مهاراتهم فيجب أن يكون الطفل مع أحد ابويه ليتم إرشاده وتوجيهه بكيفية اللعب، بحيث أن عدم تواجد الاهل مع الطفل ولعب الطفل بشكل عشوائي من الممكن أن يسبب إصابات بأي لحظة.» وأما عند سؤالها عن إرشادات السلامة في الحدائق العامة أكدت سماح أن حديقة المتحف وفرت لوحات ارشادية حيث يوجد في العديد من الألعاب لوحة إرشادية تتضمن طول الطفل والعمر المناسب لممارسته اللعبة.

حسين الحمادة: توعية الطفل بجميع أنواع الألعاب

أوضح السيد حسين الحمادة، أن الحدائق العامة توجد بها العاب متنوعة ومنها ألعاب مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة ويجب مراعاة ذلك خلال اللعب، وأضاف انه من المهم مراقبة الأبناء من قبل الوالدين والمشرفين على الألعاب المتواجدة في الحدائق، ومن المهم ان تختار إدارة الحديقة الألعاب المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا أن من اهم النقاط المراقبة الدقيقة، بحيث يكون الطفل مطمئنا بوجود الاهل حولة، كما أرى ان توعية الطفل بجميع الألعاب وكيف استخدامها امر مهم لتفادي أي حوادث. مشيرا إلى ان توعية الاطفال بنوعية الالعاب يعتبر سلوكا تربويا بحد ذاته بحيث لا يلعب الطفل الا بالالعاب المناسبة له، ومن المهم اختيار الألعاب المناسبة للاعمار المناسبة ووضع لوحات لتوعية الاهل بأن هذه اللعبه لا تناسب العمر المعين مثلاً، والطفل لا يهتم باللوحات المعروضة وقت اللعب، وارى ان هذا يقع على توعية الوالدين له.

عبدالمحسن المري: توعية الأطفال بكيفية ممارسة الألعاب

قال السيد عبد المحسن المري، إن مسؤولية مراقبة الأطفال اثناء اللعب في الاماكن المخصصة لهم في الحدائق العامة تكون بالمتابعة المشتركة بين افراد الاسرة ويجب ألا تسند لشخص واحد مثل المربية وذلك لعدم الانتباه للاطفال او انشغالها مع زميلاتها اثناء تواجدهم مع الطفل في الحديقة مما يعرض الطفل الحركي لإيذاء نفسه. وأكد السيد المري أن أهمية تواجد الاهل ومراقبتهم لاطفالهم ومتابعتهم في المرافق الترفيهية العامة ووضعهم تحت أنظارهم وذلك لوجود أطفال مثله جاءوا لهذه الاماكن لنفس الهدف، وقد يسبب عدم الانتباه له في ايذاء نفسه وايذاء غيره كذلك. لافتا إلى انه من الضروري تواجد الأهل بالقرب من أطفالهم خلال اللعب. وأشار الى ضرورة توعية الطفل بالمخاطر في الأماكن المزدحمة وخلال ممارسة الألعاب، وتحذيرهم من مخاطر الإفراط في اللعب وتوعويتهم كذلك باستخدام اللعبة بالطريقة الصحيحة حتى بغرسوا في نفسه ان العنف اثناء اللعب قد يسبب ما لا يحمد عقباه عليه.

أسماء القره داغي: نتائج إيجابية للعب الوالدين مع أطفالهم

أكدت المحامية أسماء القره داغي أن اللعب سلوك فطري عند الأطفال، وشديد الأهمية للتطور العاطفي والإدراكي والاجتماعي الخاصبهم، وبدون مبالغة يمكن تشبيه أهميته بأهمية النوم والتغذية، ذلك انه يعمل على زيادة الوعي وتحسين الصحة الجسدية والعقلية لديهم، واحترام وتقدير الذات والاستقلالية وزيادة الثقة بالنفس، بالإضافة الى انه يعمل على تطوير مهاراتهم وتعزيز الخيال والإبداع عندهم وبناء المرونة لديهم من خلال التعامل مع المواقف الجديدة وحلّ المشكلات وبالتالي توفير فرصة لهم للتعرف على البيئة والمجتمع المحيط بهم، وان تواجد الاهل مع أطفالهم يعد الأكثر ضمانا ليتمّ الحصول على أفضل النتائج، اذ ان ذلك ينطوي على إيجابيات كثيرة منها، الاستماع الى الطفل ودعمه وفهمه والتقرب إليه ومعرفة نقاط الضعف لديه ومعرفة سلوكياته أثناء اللعب، كما ان مشاركته باللعب يشعره بالأمان، مع ضرورة الإشارة الى أنّ هناك فرقا فيما بين لعب الأم والأب مع الطفل، حيث إنّ الأب يميل إلى ممارسة الألعاب الجسدية، بينما تفضل الأم الألعاب الإرشادية واللفظية، وكلا الأسلوبين مطلوبان لتطور الطفل ونموه، هذا بالإضافة إلى مساهمة وجود الأهل في تفادي اية حوادث واصابات قد يتعرضون لها لا قدر الله.

حمد آل صبيح: منع لعب الأطفال إلا برفقة ولي الأمر

قال السيد حمد آل صبيح (ولي امر)، إن من المفترض منع دخول الأطفال الى الألعاب بالاماكن العامة الا برفقة أولياء امورهم، كما يجب وجود سياج حول الألعاب يمنع دخولهم الا برفقة والديهم وذلك لمراقبتهم خلال ممارستهم للألعاب. مشيرا إلى ضرورة دمج الألعاب لمختلف الأعمار لتكون متقاربة لبعضها البعض بحيث أنه اذا كان لدى الأسرة أكثر من طفل تستطيع مراقبتهم في وقت واحد. وأوضح آل صبيح أن مناطق تواجد الالعاب مختلفة فهناك مرافق تشهد حضورا كبيرا من قبل الأسر والعائلات بأطفالهم، وهذه تتطلب وجود شخص بالمرفق العام على الأقل للتنظيم ومراقبة الوضع وللأمن، والتأكد من عدم وجود أي تلف في الألعاب، فقد يكون هناك اتلاف في لعبة معينة ويكون متواجدا لتفادي هذا الاتلاف او لعب الأطفال في هذه اللعبة.

وأشار إلى أن في اغلب الأحيان ينشغل ولي الأمر مع الهاتف فيؤثر ذلك على مراقبة الطفل اثناء اللعب، لذلك يجب تخصيص الوالدين للوقت والاهتمام للاطفال في أوقات لعبهم وعدم الانشغال عنهم بأي سبب من الاسباب وذلك لمراقبتهم وضمان سلامتهم.