أخبار عاجلة

اضطراب ما بعد الصدمة: رحلةٌ في دهاليز الذاكرة والألم

اضطراب ما بعد الصدمة: رحلةٌ في دهاليز الذاكرة والألم
اضطراب ما بعد الصدمة: رحلةٌ في دهاليز الذاكرة والألم

يُعدّ اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا، حيث يُصيب ما يقارب 7% من سكان العالم. يُصيب هذا الاضطراب الأشخاص الذين تعرضوا لحدثٍ صادمٍ، مثل الحرب أو الكوارث الطبيعية أو الاعتداء الجنسي أو الجسدي أو الإهمال الشديد في الطفولة.

الأعراض:

  • أعراض إعادة العيش: تتضمّن هذه الأعراض مشاعرٍ وأفكارًا مكثفةً حول الحدث الصادم، مثل الكوابيس أو الذكريات الارتجاعية أو الشعور وكأنّ الحدث يحدث مجددًا.
  • التجنّب: يتجنّب الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة الأنشطة أو الأماكن أو الأشخاص الذين يُذكّرهم بالحدث الصادم.
  • التغيرات السلبية في المزاج والمعرفة: تتضمّن هذه التغيرات الشعور بالحزن أو الغضب أو الشعور بالذنب أو فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كان الشخص يستمتع بها سابقًا أو الشعور بالانفصال عن الآخرين أو الشعور بعدم جدوى الحياة.
  • التغيرات السلوكية والمعرفية: تتضمّن هذه التغيرات صعوبة التركيز أو التذكر أو الشعور بالتهيج أو الأرق أو الشعور بالفزع بسهولة أو الشعور بالموت أو الشعور بعدم جدوى الحياة.

أسباب اضطراب ما بعد الصدمة:

لا يوجد سببٌ واحدٌ محددٌ لاضطراب ما بعد الصدمة، ولكن يُعتقد أنّ مزيجًا من العوامل الجينية والبيئية يلعب دورًا في الإصابة به. تشمل هذه العوامل:

  • العوامل الجينية: وجود تاريخٍ عائليٍّ للإصابة بالاضطراب.
  • العوامل البيولوجية: خللٌ في وظائف الدماغ، خاصةً في منطقة اللوزة.
  • العوامل النفسية: التعرض لخبراتٍ صعبةٍ في الطفولة، مثل الإيذاء أو الإهمال.

التشخيص والعلاج:

يتمّ تشخيص اضطراب ما بعد الصدمة من خلال تقييم الأعراض وتاريخها الشخصي والعائلي. غالبًا ما يُستخدم العلاج النفسي، مثل العلاج المعرفي السلوكي، لعلاج هذا الاضطراب. يُمكن أيضًا استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب في بعض الحالات.




تأثير اضطراب ما بعد الصدمة على الحياة:

يُمكن أن يُؤثّر اضطراب ما بعد الصدمة بشكلٍ كبيرٍ على حياة الشخص اليومية، بما في ذلك:

  • العلاقات الشخصية: قد تُؤدّي الأعراض إلى توترٍ في العلاقات مع العائلة والأصدقاء.
  • العمل والدراسة: قد تُؤثّر الأعراض على قدرة الشخص على التركيز والإنتاجية.
  • الصحة الجسدية: قد تُؤدّي الأعراض إلى مشاكلٍ في النوم أو مشاكلٍ في الجهاز الهضمي أو مشاكلٍ في القلب أو مشاكلٍ في الجهاز المناعي.

نصائح للتعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة:

  • طلب المساعدة المهنية: من المهمّ طلب المساعدة من طبيبٍ نفسيٍّ مختصّ لتلقي العلاج المناسب.
  • الالتزام بالعلاج: من المهمّ الالتزام بالعلاج والتعاون مع المعالج النفسي.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء: تُساعد تقنيات الاسترخاء، مثل اليوغا والتأمل، على تخفيف القلق والتوتر.
  • الانضمام إلى مجموعات الدعم: تُساعد مجموعات الدعم على مشاركة التجارب مع أشخاصٍ آخرين يُعانون من نفس الاضطراب.

يُعدّ اضطراب ما بعد الصدمة اضطرابًا نفسيًا خطيرًا، لكنّه قابلٌ للعلاج. مع العلاج المناسب، يمكن للأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب أن يعيشوا حياةً طبيعيةً وذات معنى


اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق صحة : هل "تعاشر" زوجتك في المنام؟ "التفسيرات الكاملة لهذه النوعية من الأحلام"
التالى صحة : كيف تتأكد من سعادتها في الفراش؟ علامات "إشباع الزوجة" وطرق تحقيقها للنشوة الجنسية