نافذة على العالم

نافذة - تُقلِق الجمهوريين.. هل يمكن أن تهزم كامالا هاريس "ترامب" في سباق الرئاسة؟

الأحد 7 يوليو 2024 08:14 مساءً

نافذة على العالم - تم النشر في: 

07 يوليو 2024, 5:38 مساءً

تثير كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي، قلق المانحين الجمهوريين؛ لما لديها من شهرة، ولاصطفاف كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي خلفها؛ إذ يعتقدون أنها ستكون الخليفة الطبيعية للرئيس جو بايدن إذا رضخ للضغوط المتزايدة، وتنحى كمرشح ديمقراطي في انتخابات 2024.

ويتساءل المانحون والنشطاء والمسؤولون في الحزب الجمهوري: هل لدى كامالا هاريس فرصة أفضل من "بايدن" لهزيمة دونالد ترامب؟

هاريس، البالغة من العمر 59 عامًا، وهي سيناتور سابقة في الولايات المتحدة والمدعي العام السابق لولاية كاليفورنيا، ستكون أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة إذا أصبحت مرشحة الحزب وفازت في انتخابات 5 نوفمبر، وهي أول شخص من أصل إفريقي وآسيوي يشغل منصب نائب الرئيس. وقد اتسمت فترة وجودها في البيت الأبيض، التي استمرت 3 سنوات ونصف السنة، ببداية باهتة، وتغيير في الموظفين، ومحافظة على سياسات مبكرة، تشمل الهجرة من أمريكا الوسطى، لم تحقق نجاحات كبيرة.

تغيُّر الوضع

حتى العام الماضي كان العديد داخل البيت الأبيض وفريق حملة "بايدن" قلقون سرًّا من أن "هاريس" كانت عبئًا على الحملة، لكن الوضع تغير بشكل كبير منذ ذلك الحين، كما قال مسؤولون ديمقراطيون؛ إذ تقدمت في قضية حقوق الإجهاض، واستمالت الناخبين الشباب، وقالت حملة "بايدن هاريس" لـ"رويترز": "إنها فخورة بكونها شريكته في الترشح، وتتطلع إلى خدمته بجانبه لأربع سنوات أخرى".

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن "هاريس" قد تبلي بلاء أفضل من "بايدن" ضد "ترامب"، المرشح الجمهوري، على الرغم من أنها ستواجه منافسة شديدة.

وأظهر استطلاع لشبكة "سي إن إن"، نُشر في 2 يوليو، أن الناخبين يفضلون "ترامب" على "بايدن" بست نقاط مئوية، أو 49% مقابل 43%.

كما تخلفت "هاريس" عن "ترامب" بنسبة 47% مقابل 45%، ضمن هامش الخطأ. كما أظهر الاستطلاع أن المستقلين يدعمون "هاريس" 43% -40% لـ"ترامب"، وأن الناخبين المعتدلين من كلا الحزبين يفضلونها 51-39%.

وكشف استطلاع لـ"رويترز/ إبسوس" بعد المناظرة التلفزيونية الأسبوع الماضي بين "ترامب" و"بايدن" المتعثر أن "هاريس" و"ترامب" كانا متقاربين تقريبًا؛ إذ دعمها 42% مقابل 43% لـ"ترامب".

وفقط السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما، التي لم تُعبِّر أبدًا عن أي اهتمام بالانضمام إلى السباق، حصلت على نسبة أعلى بين البدائل المحتملة لـ"بايدن".

وتُظهر استطلاعات الرأي الداخلية، التي شاركتها حملة "بايدن" بعد المناظرة، أن "هاريس" لديها فرص "بايدن" نفسها في هزيمة "ترامب"؛ إذ ذكر 45% من الناخبين أنهم سيصوتون لها مقابل 48% لـ"ترامب".

الخيار الأفضل

وذكر الديمقراطيون المؤثرون، بمن فيهم النائب جيم كليبورن، الذي كان أساسيًّا في فوز "بايدن" عام 2020، والنائب جريجوري ميكس، عضو الكونجرس من نيويورك وعضو بارز في التجمع السياسي للسود في الكونجرس، وكذلك سمر لي، نائبة ديمقراطية من بنسلفانيا، أن "هاريس" ستكون الخيار الأفضل للقيادة إذا اختار "بايدن" التنحي. كما أشار زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز سرًّا إلى الشيء نفسه للمشرعين.

وتؤخذ "هاريس" على محمل الجد لدرجة أن اثنين من المانحين الجمهوريين أخبرا "رويترز" بأنهما يفضلان أن يواجه "ترامب" "بايدن" بدلاً منها.

وقالت بولين لي، وهي جامعة تبرعات لـ"ترامب" في نيفادا، بعد مناظرة 27 يونيو، إنها تعتقد أن بايدن أثبت أنه غير كفء، وأفضل أن يبقى بايدن في مكانه بدلاً من استبداله بهاريس".

وبدأ البعض في وول ستريت، وهو مركز مهم لجمع التبرعات للديمقراطيين، في الإشارة إلى تفضيل هاريس. وقال سونو فارغيز، استراتيجي الاقتصاد الكلي العالمي في مجموعة كارسون، وهي شركة للخدمات المالية، بعد المناظرة: "بايدن متأخر بالفعل عن ترامب، ومن غير المرجح أن يتمكن من التغلب على تلك الفجوة بالنظر إلى وضع حملته الحالي. وجود نائبة الرئيس هاريس يحسِّن على الأرجح فرص الديمقراطيين في الفوز بالبيت الأبيض. هناك احتمال أكبر لتحسين فرصها مقارنة بفرص بايدن في هذه المرحلة".

المصدر : نافذة - تُقلِق الجمهوريين.. هل يمكن أن تهزم كامالا هاريس "ترامب" في سباق الرئاسة؟

أخبار متعلقة :