الرئيس عباس يشترط اعتراف حماس بالرباعية الدولية لاستئناف المصالحة الفلسطينية
راسل رجل الأعمال الفلسطيني الشهير منير المصري الرئيس أبو مازن لدعوته للدفع باتجاه استئناف مسار المصالحة بين قطبي المقاومة الفلسطينية فتح وحماس.
وقال منير المصري "قدمنا وثيقة للمصالحة الفلسطينية من قبل (هيئة النوايا الحسنة) المكونة من عدة شخصيات فلسطينية، لتبدأ من حيث انتهت اجتماعات القاهرة الأخيرة التي مثلها الشيخ صالح العاروري وجبريل الرجوب".
وتابع " التقيت إسماعيل هنية وقيادة حماس في إسطنبول لعرض مبادرة المصالحة وكان هناك توافق مهم وسمعنا كلاماً طيباً وموقفاً إيجابياً جداً.
هذا ونقلت مصادر فلسطينية رسمية أن رد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على رسالة منير المصري كانت إيجابية إلى حد كبير مع اشتراط اعتراف حماس كتابياً بشرعية الرباعية الدولية لتشكيل الحكومة الفلسطينية التي ستعقب الانتخابات حال إجراءها.
وبحسب الرئيس أبو مازن، فإن إصرار حماس على تجاهل الشرعية الدولية والوضع الإقليمي يعني ضرورة فشل أي مسار للم الشمل الفلسطيني وتوحيد القرار الوطني.
وتُتهم حماس في الأوساط الفلسطينية بالارتهان في قرارها السيادي للجهات الممولة لها وعلى رأسهم إيران وتركيا ما يجعل الانخراط معها في أي مسار سياسي محفوفاً بالمخاطر لاسيما وأن أجندة إيران لا تتقاطع مع الدول الصديقة لفلسطين.
ويرى عدد من المهتمين بالشأن الفلسطيني أن فتح تريد الانخراط في مسار مصالحة داخلية قبل استئناف المحادثات مع حماس، حيث ترى القيادات الفتحاوية أن حركة موحدة وقوية قادرة على فرض شروطها في المعادلة السياسية القادمة.
وشهدت فتح في السنوات الأخيرة العديد من الاضطرابات الداخلية بدءاً من فصل القيادي محمد دحلان الذي أسس بدور التيار الإصلاحي وصولاً إلى فصل ناصر القدوة قريب الزعيم ياسر عرفات بعد قراره خوض الانتخابات في قائمة موازية لفتح.
