ماذا تريد حماس من الشباب المقدسي؟
تحدثت وسائل إعلامية عربية وفلسطينية عن حملة إعلامية مضللة موجهة إلى المقدسيين بهدف مواصلة الاشتباك مع قوات الاحتلال وعدم الانسياق وراء دعوات التهدئة واستعادة نسق الحياة اليومية.
وقد حذرت أجهزة استخبارات عربية السلطة الفلسطينية من مساعي حركة المقاومة الإسلامية حماس لاستثمار انتصارها الأخير في معركة سيف القدس لتقويض شرعية السلطة الفلسطينية في رام الله تمهيداً لتكرار سيناريو انقلاب صيف العام 2007 في الضفة الغربية.
ويحاول المقدسيون هذه الأيام تركيز جهودهم على استعادة نسق حياتهم اليومية وتحسين وضعهم المادي الذي تأثر بشكل كبير الفترة الماضية نتيجة الوضع الأمني المتأزم في الأحياء العربية في القدس الشرقية المحتلة والذي أدى لعزوف السياح والمتسوقين من التبضع من المحلات الفلسطينية في المدينة.
ويعزو المحللون الاهتمام المتصاعد للقيادة الحمساوية بالمقدسيين إلى تعثر مسار إعادة إعمار قطاع غزة حيث تردك حماس أن الوضع الأمني في القدس يعد ورقة الضغط الوحيدة لديها في الوقت الحالي لإجبار إسرائيل على تقديم تنازلات لتسريع إدخال الأموال إلى قطاع غزة.
وانخرطت الأذرع الإعلامية لحماس في الفترة الأخيرة في حملة استهدفت الشباب المقدسي وذلك عبر دعواته لعدم الانسياق وراء دعوات التهدئة وضرورة المحافظة على الاشتباك اليومي مع قوات الاحتلال في المدينة.
وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً قد أذاعت أن بلدية الاحتلال بالقدس تخطط لهدم خيمة المعتصمين في القدس الشرقية قبل بدء عميلة إخلاء منازل الفلسطينيين في الحي ودعت الشباب الفلسطيني إلى النفير العام ليتبين لاحقاً أن الخبر عار من الصحة.
وتساهم سياسات حماس المصلحية تجاه قضية المقدسيين العادلة في تراجع شعبيتها بشكل كبير في المدينة مقابل ارتفاع شعبية فتح والرئيس أبو مازن اللذان يعملان في صمت لتحصيل إدانة دولية لممارسات إسرائيل العنصرية.
