الجمعة 8 نوفمبر 2024 07:17 مساءً
- Author, جو تايدي
- Role, مراسل شؤون تكنولوجيا المعلومات - برشلونة
-
قبل 35 دقيقة
تكسب عارضة أزياء ومؤثرة تعمل بالذكاء الاصطناعي، تدعى أيتانا لوبيز، آلاف الدولارات شهريا، من صفقات العلامات التجارية والرعاية لصالح مبتكريها المقيمين في برشلونة.
تم إطلاق أيتانا قبل عام وجذبت أكثر من 330 ألف متابع على منصة إنستغرام، وهو ما يجعلها الأكثر شهرة في موجة جديدة من مؤثري الذكاء الاصطناعي.
يجري تسويق المرأة ذات الشعر الوردي، وهي في العشرينات من عمرها، على أنها شخص محب للياقة البدنية وتتمتع بصحة جيدة ولديها جسد مثالي على غرار نجوم هوليوود.
لكن المنتقدين قلقون بشأن الرسالة التي ترسلها للفتيات الصغيرات، خاصة وأن أيتانا تحصل على رعاية من العلامات التجارية الرياضية وشركات المواد الغذائية، لكنها غير موجودة في العالم الواقعي.
وقد ابتكر هذه المؤثرة الافتراضية وكالة الإعلانات الإسبانية "كلولس"، التي بدأت في تجربة الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث أرادت تحقيق المزيد من السيطرة على العارضات اللاتي تستخدمهن في الحملات الإعلانية.
ودعت الوكالة هيئة الإذاعة البريطانية إلى جلسة تصوير إنتاجية، حيث عرضت كيف تقوم بإنشاء صور لصفحة أيتانا على إنستغرام، بالإضافة إلى مقاطع فيديو قصيرة لقصصها على التطبيق.
تقول صوفيا نوفاليس من الوكالة: "نعتزم دائما محاولة جعلها مشابهة لما يفعله المؤثرون الحقيقيون".
وتضيف: "نلتقط صورة أكون أنا موجودة فيها، ثم علينا استبدالها بالذكاء الاصطناعي، لذا يتعين علينا اللعب قليلاً بالأضواء والظلال لجعلها حقيقية قدر الإمكان".
في الاستوديو، يوضح المصممون مدى سهولة وضع أيتانا في المناظر الطبيعية الخاصة بهم.
وعن طريق بضع نقرات، أزيلت صوفيا، ثم طُلب من مولد الصور بالذكاء الاصطناعي إضافة أيتانا بدلا منها إلى الصورة.
وبعد بضع ثوانٍ، توصل برنامج الكمبيوتر إلى حوالي 12 صورة مختلفة لأيتانا في أوضاع مختلفة وبملابس مختلفة.
تقول صوفيا إن نجاح أيتانا لا يرجع فقط إلى الصور الواقعية، ولكن أيضا إلى القصص والتعليقات التوضيحية.
وتعطي الوكالة انطباعا بأن أيتانا مؤثرة حقيقية تعيش أسلوب حياة مبهر.
لا تصنف الوكالة الصور الفردية بشكل روتيني على أنها ذكاء اصطناعي، ولكن يتم تصنيف الحساب على أنه من ابتكار الذكاء الاصطناعي وفقًا لقواعد إنستغرام.
هناك الكثير من المؤثرين والعارضات من خلال الذكاء الاصطناعي يتدفقون على إنستغرام، منذ بداية طفرة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وباستخدام بضع جمل نصية فقط، يمكن لمولدات الصور بالذكاء الاصطناعي رسم أي صورة يريدها المستخدم.
وتستهدف العديد من عارضات الذكاء الاصطناعي، التي يتم إنشاؤها، المعجبين الذكور بشكل مباشر بصور جنسية للغاية لنساء.
يقول بعض النقاد مثل داناي ميرسر، وهي مؤثرة أمريكية في مجال حب الذات، إن العارضات يرسلن رسالة سيئة للفتيات والفتيان الصغار.
وتقول: "أرى مشكلات ضخمة مع صعود عارضات الأزياء والمؤثرين في مجال الذكاء الاصطناعي".
وتضيف: "أعتقد أنهم يضعون معيارا غير واقعي للجمال، قريبا بما يكفي من كونه حقيقيا، لدرجة أن الكثير من الأشخاص الذين يتابعونهم لا يدركون أنهم ليسوا حقيقيين، وخاصة المراهقين والمراهقات".
حتى أن مبتكري أيتانا قاموا بعمل إعلانات لعلامات تجارية رياضية وتغذوية، تظهر فيها عارضة الأزياء في صالات الألعاب الرياضية.
سألنا الوكالة عما إذا كان من الخطأ الأخلاقي التظاهر بأن أيتانا تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية، وتحرص على نظامها الغذائي من أجل الحصول على قوامها النحيف.
تزعم وكالة "كلوليس" أن هذا النوع من المحتوى لا يختلف عن "الكمال المزيف"، الذي نراه في عارضات الأزياء المؤثرات الحقيقيات على إنستغرام، باستخدام المرشحات (الفلتر) أو تقنيات تعديل الصور بالرش.
وتقول صوفيا نوفاليس: "يمكنك رؤية هذا في كل مكان في قطاع الدعاية. إذا قارنت أيتانا ببقية المؤثرين، فهي تبدو مثل الباقين".
وتقوم وكالة الإعلانات حاليا بتجربة المزيد من عارضات الذكاء الاصطناعي المتنوعات، لكن يبدو أنهن لم يحققن الشهرة بعد لدى العملاء أو الجماهير.