نافذة على العالم

محليات قطر : علاجات متطورة للروماتيزم بـ "حمد الطبية"

الأحد 17 نوفمبر 2024 07:37 صباحاً

نافذة على العالم - محليات

42

17 نوفمبر 2024 , 07:00ص

❖ هديل صابر

- 21 ألف زيارة لقسم المفاصل والروماتيزم في حمد العام خلال 6 أشهر 

- 2000 مريض مشخصون بأمراض مفاصل وروماتيزم وفق قاعدة البيانات  

- «الروماتويد» التهاب مناعي ذاتي و»القسم» يعالج أكثر من 250 مرضاً

-  معلومات «دكتور جوجل» غير دقيقة في تشخيص الأعراض

- 100 عيادة روماتيزم 80 % منها في «حمد العام»

- الإناث عرضة للإصابة بالأمراض المناعية الذاتية أكثر من الذكور 

حذرت الدكتورة سمر العمادي- رئيس قسم المفاصل وأمراض الروماتيزم بمؤسسة حمد الطبية -، من الانسياق وراء منصة «دكتور جوجل» في تشخيص الأعراض التي يشعر بها المريض، أو الانسياق وراء إعلانات تتعلق بعشبة أو خلطة بعينها ودورها السحري في علاج المرض الفلاني أو العلاني، قائلة: «إن بعض الأعشاب في بعض الدول تحتوي على الكورتزون الذي يثبط الالتهابات وهنا يعتقد المريض أنه شفي من المرض بسبب الأعشاب إلا أنَّ وجود الكورتيزون أسهم في ذلك بصورة مؤقتة، وباعتقادي ان تناول كل ما هو غير معلوم لا يصب في مصلحة المريض بل يزيد الأمر سوءا وتعقيدا.

أكدت في حوار مع "الشرق" أن منصات «السوشيال ميديا» أصبحت تؤثر سلبا فعلا على مسار مهنة الطب خاصة لمن ليس لديهم الوعي الكافي بأهمية الأدوية، مقابل أيضا عدم وعيهم بمصادر هذه الأعشاب أو الخلطات التي تُروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لذا على المرضى ألا يجعلوا حياتهم رهن مشروب عشبي أو خلطة «سحرية» للشفاء من أمراض مزمنة، لذا على المرضى أن يتثقفوا صحيا وأن يتناقشوا مع طبيبهم المختص في كل مراحل العلاج سيما وأنَّ بعض الأعشاب تتعارض مع الأدوية فليس كل معلومة على منصة «دكتور جوجل» صحيحة، فالطبيب يفني عمره بالدراسة، والبحث، ومن ثم يصقل الدراسة بالممارسة وبالخبرة لفائدة المريض الذي يتغاضى عن هذا العلم ليلهث وراء معلومة غير مؤكدة بالبراهين من «بلوجر» أو مؤثر في وسائل التواصل الاجتماعي.!، مشددة على أهمية رفع وعي المجتمع في هذا السياق.

   - التهاب المفاصل

وأشارت الدكتورة سمر العمادي خلال حديثها عن التهاب المفاصل أو «الروماتويد» إلى أن من أعراض «الروماتويد» التيبس الصباحي في الكفين، تصحبه آلام فيكون المريض غير قادر على بسط يديه، وقد يستغرق الأمر من 5 دقائق إلى 10 دقائق حتى يستطيع بسطها، إلا أن هذه الأعراض قد لا تصيب المرضى المصابين بالروماتويد كافة، بل قد يصاب آخرون بأنهم لا يَقوون على المشي بسبب التهاب الركبة، أو أصابع القدم قد تلتهب ويتضخم حجمها، وقد يبدأ مفصلان ويزيد، وأغلبية المرضى لديهم أجسام مضادة، إلا أن نسبة من المرضى ليس لديهم أجسام مضادة، حيث إن بعض المرضى قد تظهر عليهم نتوءات ولكن لم يعد هذا العرض شائعا بسبب تقدم الطب، كما أنَّ هناك مرضى قد يصابون بالتهاب في الرئة، والبعض قد يصاب بالتهاب في القلب وهذا يحدث بنسب قليلة جدا، كما أنه قد يصيب مفصل الفك. وأكدت الدكتورة سمر العمادي أنَّ الفايبروماليجيا يختلف تماما عن التهاب المفاصل «الروماتويد»، لافتة إلى أنَّ التهاب المفاصل أو «الروماتويد» هو التهاب مناعي يحدث نتيجة لإفراز الجسم أجساما مضادة، ويصيب المفاصل على وجه التحديد كمفاصل اليد، والرسغ، الأكواع، الأكتاف، فضلا عن الركب وأصابع الأقدام والكاحل، ولا يصاب به المريض نتيجة صدمة عصبية كما يعتقد البعض.

  - تأهيل أطباء الأسرة

وتابعت الدكتورة سمر العمادي: «إن أي مريض خلال مراجعته لأي مركز صحي، وقد تظهر عليه أعراض ويشك بأمرها من قبل طبيب الأسرة بأنها أعراض لالتهاب المفاصل يقوم بتحويله مباشرة للعيادات التخصصية لدينا، سيما وأننا عقدنا العديد من الورش لأطباء المراكز الصحية وأطباء الهلال الأحمر القطري لتوعيتهم بأعراض هذا المرض، وحقيقة أستطيع أن أجزم أننا نتلقى تحويلات للمرضى والحالة في بدايتها».

  - الفايبروماليجا والروماتويد

وبينت الدكتورة سمر العمادي أن الأدوية المعطاة لمرضى «الروماتويد» أو التهاب المفاصل تختلف تماما عن الأدوية التي تُصرف لمرضى الفايبروماليجيا، حيث إن مريض الروماتويد في حال تأخر في عرض نفسه على الطبيب الاختصاصي ومع الأرق قد يصاب بالفيبروماليجيا، أما الفايبروماليجيا فهو مرض يشعر المصاب بوهن في كامل الجسم، كما أنه مهما كانت ساعات النوم طويلة إلا أنه يستيقظ كسولا خاملا، كما أنه يجد صعوبة في النوم، لذا النوم مهم جدا لمرضى الفايبروماليجيا مع تغيير نمط الحياة، سيما وأنه من الأمراض التي تحدث نتيجة سرعة وتيرة الحياة، أو بسبب صدمات نفسية، كما أنَّ بعض مرضى الأمراض الروماتيزمية يصابون بالفايبروماليجيا، لافتة إلى أنَّ الفايبروماليجيا لا يتحول إلى «روماتويد» كما يظن البعض، أما الروماتويد قد يتسبب لصاحبه بالإصابة بالفايبروماليجيا، فاليبروماليجيا، تتداخل فيه عدة عوامل قد تحتاج من المصاب إلى تغيير نمط حياته من ممارسة الرياضة، وتغيير البيئة المحيطة.

  - أسباب المرض

وحول الأسباب التي تقف وراء الإصابة بـ»الروماتويد» أو التهاب المفاصل، قالت « إن هناك أشخاصا يحملون جين الروماتويد إلا أن هذا لا يعني أن كل من يحمل جين الروماتويد سيصاب به فعلا، وليس كل شخص لديه تحليل دم موجب ولا يعاني من أعراض يعالج، لأننا لا نعالج الأرقام بل نحن نعالج ونتعامل مع الأعراض، ولكن مثل هذه الحالات تتم متابعتها كل ستة أشهر وأحيانا مرة واحدة في العام، وفي حال ظهرت عليه أية أعراض هنا نبدأ بالعلاج، فأدوية الروماتويد من الأدوية التي تلازم المريض مدى الحياة كأدوية الأمراض غير الانتقالية لأنه من الأمراض المزمنة، أي أن وصفها للمريض لابد أن يكون نتيجة وجود أعراض واضحة».

 

  - خدمات حمد الطبية

وحول الخدمات التي تقدمها مؤسسة حمد الطبية لمرضى التهاب المفاصل، أوضحت الدكتورة سمر العمادي قائلة « نحن حقيقة لا نقدم الرعاية الثانوية بل الرعاية الثالثية حيث ان في قسم المفاصل وأمراض الروماتيزم هناك تخصصات دقيقة في التخصص نفسه، فنحن نرصد التاريخ المرضي لأي مريض أو أي مراجع يتم تحويله إلى قسم المفاصل وأمراض الروماتيزم، ومن ثم يسأل عن الأعراض التي يشعر بها، كما يتم السؤال عما إذا كان المريض يعاني من أمراض أخرى مصاحبة، ومن ثم يتم فحص المريض إكلينيكيا للتأكد من عدد المفاصل الملتهبة لدى المريض، كما نجري عددا من التحاليل مسبقة قبل أي علاج للتأكد من أن المريض ليس لديه التهاب كبد أو سل كما أن من المهم التأكد من سلامة الرئة، وهذه السلسلة من الإجراءات والفحوصات تتم قبل وضع الخطة العلاجية وقبل صرف أي دواء للمريض للتأكد من عدم تأثيرها على أجهزته الأخرى في حال كان مصابا بأي من الأمراض التي سبق وتم ذكرها، كما تحرص مؤسسة حمد الطبية على توفير مختلف أنواع العلاجات المتخصصة والتي تم تطويرها على مدى سنوات من البحث العلمي وأثبتت فعاليتها وأمانها للمرضى، حيث ساعدت وتساعد هذه الأدوية والعلاجات وبشكل فعال في علاج أمراض الروماتيزم ومنع المضاعفات لدى المرضى، مما يحسِّن وبشكل ملحوظ حياة مرضى الروماتيزم.»

  - العيادات الخارجية

وعرجت الدكتورة سمر العمادي على العيادات التي تقوم بتقديم الخدمات لمرضى التهاب المفاصل والروماتيزم، لافتة إلى أنَّ هناك أكثر من 100 عيادة روماتيزم في كل مؤسسة حمد الطبية، 80 % من العيادات في مستشفى حمد العام، و5 % في مستشفى الخور، و5 % في مستشفى الوكرة، وقرابة الـ2 % في مستشفى حزم مبيريك العام، لافتة إلى أن القسم يعالج أكثر من 250 مرضا تحت قسم التهاب المفاصل والروماتيزم، حيث إنه خلال الستة أشهر الماضية تم استقبال 21.500 مريض في مستشفى حمد العام فقط، وقد تصل أعداد المصابين وفقا لقاعدة البيانات قرابة الـ2000 مريض إلا أن متابعتهم تتم كل 3 أشهر، ومن المهم التأكد من أن المرض ليس نشطا وهذا مع العلاج والتحاليل الدورية، مشيرة إلى أن معدل إصابة الإناث للذكور تصل إلى سيدتين مقابل رجل واحد، بعكس على سبيل المثال لا الحصر فمرض الذئبة الحمراء فكل 9 سيدات مصابات هناك رجل واحد مصاب.

  - التشخيص

وتناولت د. سمر التقدم والثورة العلمية في تشخيص هذا النوع من الأمراض: هناك عدة تحاليل تجرى لمن يعاني من أعراض بعينها للتأكد من إصابته كتحليل الأجسام المضادة الأكثر تشخيصية للتأكد من الإصابة بالتهاب المفاصل، فضلا عن التصوير التلفزيوني، وأحيانا يتم استخدام الرنين المغناطيسي للتأكد من أن المريض يستجيب للعلاج أم لا، فالروماتويد من أسهل الأمراض التي تشخص في أمراض الروماتيزم كالذئبة الحمراء، التصلب اللويحي وغيرهما من الأمراض الصعبة، لافتة إلى أن التطور بلغ العلاج كالأدوية الحيوية، كل دواء يحتاجه المريض يأخذه من 3 أشهر إلى ستة أشهر. وأكدت على أهمية الحملات التوعوية لتوعية المرضى في حال ظهرت أي أعراض تشير إلى أنه مصاب بالروماتويد، ونحن نؤكد على الأكل الصحي والرياضة، فكلما أصبح المرض نشطا أثر على الأوعية الدموية للمريض، كما لا يفضل أن يكون مريض الروماتويد مدخنا، فأي مريض يدخن المرض ينشط.

مساحة إعلانية

المصدر : محليات قطر : علاجات متطورة للروماتيزم بـ "حمد الطبية"

أخبار متعلقة :