نافذة على العالم

محليات قطر : جموع المصلين يؤدون صلاة الاستسقاء في 110 مساجد ومصليات

الجمعة 15 نوفمبر 2024 08:02 صباحاً

نافذة على العالم - محليات

32

15 نوفمبر 2024 , 07:02ص

وزير الأوقاف يؤدي صلاة الاستسقاء بجامع الإمام

الدوحة - الشرق

أدى جموع المصلين في 110 مصليات ومساجد داخل الدوحة وخارجها صلاة الاستسقاء إحياء لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم طلبا لنزول الغيث. وكانت الأوقاف قد دعت في بيان سابق إلى أداء الصلاة، ودعا أئمة المساجد المسلمين إلى الإكثار من الاستغفار والصدقات لنزول الغيث.

وأكد د. محمد حسن المريخي خلال خطبة صلاة الاستسقاء التي ألقاها امس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب ضرورة التمسك بتقوى الله وبالعروة الوثقى، مشيرا الى ان تقوى الله هي طريق النجاة والسلامة وسبيل الفوز والكرامة وبالتقوى تزداد النعم وتتنزل البركات، وبها تصرف النقم، وتستدفع الآفات.

ولفت الى انه ما حل في تاريخ الامم من شديد العقوبات، ولا أخذوا من غير الدهر واحداثه الا بسبب التقصير في توحيدهم لربهم وتقواه، وايثار الشهوات، وغلبة الأهواء، مشيرا الى قول الحق تبارك وتعالى "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ".

وأكد أن كل نقص يصيب الناس في شؤونهم وحاجياتهم وأعمالهم وقلوبهم وأبدانهم وتدبيرهم وأشيائهم وممتلكاتهم سببه الذنوب والمعاصي، لافتا الى قوله تعالى "وَمَا أَصَابَكُمْ مِن مصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ" وقوله سبحانه "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُون".

وأوضح ان ما تبتلى به الديار من قلة الغيث وغور الآبار وما يصيب البهائم والزروع من نقص وأضرار، ليس ذلك من نقص جود البارئ سبحانه، ولكن سبب ذلك إضاعة أمر الله، والتقصير في جنب الله.

ولفت الى ان المعاصي والذنوب كثيرة جداً، والاستغفار فيها قليل ضعيف "وقليل من عبادي الشكور". مضيفا ان المعاصي تفسد الديار العامرة، وتسلب النعم الباطنة والظاهرة، متسائلا كيف يطمع العبد في الحصول من ربه على ما يحب وهو مقصر فيما يجب؟.

وقال ان المكاسب الخبيثة تستدرج صاحبها حتى تمحقه محقاً وتنزع البركة من عمره نزعاً، مشيرا الى انه لولا الذنوب وآثارها المظلمة وشؤمها، لصبت السماء أمطارها، ولبادرت غيثها ومدرارها.

ونبه فضيلته الى خطورة المجاهرة بالمعاصي قائلا: ألا ترون المجاهرة بالمعاصي وإعلانها، كيف ترجى السلامة والعافية، مشيرا الى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل أمتي معافى إلا المجاهرين"، مضيفا ان من المجاهرة أن يعمل العبد بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله، فيقول يا فلان قد عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره الله فيصبح ويكشف ستر الله عليه.

وأوضح خطيب جامع الإمام انه ما أصاب العباد فبما كسبت أيديهم وهو بفضله يعفو عن كثير، "ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا".

ودعا فضيلته الى العودة الى الله والتوبة والاستغفار واحسان الظن بالله عز وجل وان يجعل الانسان الرجاء في ربه عز وجل نصب عينيه محذرا من اليأس والسخط والقنوط من رحمة الله تبارك وتعالى قائلا: لا يملأ اليأس قلوبكم. واسألوا الله من فضله وإفضاله.

واضاف فضيلته: راجعوا انفسكم يرحمكم الله، وذلك بالاعتراف بتقصيركم وعيوبكم وتوبوا إلى ربكم من جميع ذنوبكم، ووجهوا قلوبكم الى من بيده خزائن الرحمة والأرزاق وقال: ها انتم معشر المسلمين قد حضرتم بين يدي ربكم تبسطون اليه حاجتكم، وتشكون جدب دياركم، وذلكم بلاء من ربكم، فلعلكم إليه ترجعون. ومن ذنوبكم تستغفرون.

وتابع: أقبلوا عليه وتقربوا بصالح اعمالكم إليه وابتهلوا وتضرعوا، وادعوا واستغفروا، فقد ربط سبحانه بين الاستغفار وحصول الغيث المدرار داعيا الى قراءة وصية نبي الله نوح عليه السلام لقومه (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا).

وحث على رد المظالم الى أهلها والاحسان الى الخدم والعاملين واليتامى والمستضعفين، والحرص على اعطاء الأجير أجره قبل ان يجف عرقه، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وصلة الارحام واداء الزكاة وبر الولدين واحسان تربية الابناء.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

المصدر : محليات قطر : جموع المصلين يؤدون صلاة الاستسقاء في 110 مساجد ومصليات

أخبار متعلقة :