نافذة على العالم

أخبار العالم : هل تعيد إسرائيل فرض سيادتها على الضفة الغربية؟

الثلاثاء 12 نوفمبر 2024 05:27 مساءً

نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة، جنود إسرائيليون خلال أحد اقتحاماتهم للضفة الغربية

قبل 11 دقيقة

توالت خلال الأيام الماضية، التصريحات الإسرائيلية، الداعية إلى أعادة فرض سيادة إسرائيل على الضفة الغربية، إذ قال الوزير الإسرائيلي المسؤول عن المستوطنات بالضفة الغربية، في وزارة الدفاع الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، الاثنين 11 تشرين الثاني/نوفمبر، إنه أصدر تعليماته إلى وزارته لبدء الاستعدادات، لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على المستوطنات في الضفة الغربية.

وقال سموتريتش: "لقد وجهت قسم الاستيطان، في وزارة الدفاع والإدارة المدنية، للبدء في العمل الشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة". وأردف: "أعتزم أيضا قيادة قرار حكومي يؤكد أن حكومة إسرائيل ستعمل مع الإدارة الجديدة للرئيس ترامب، والمجتمع الدولي لتطبيق السيادة وتحقيق الاعتراف الأمريكي".

وأضاف الوزير الإسرائيلي ، أن الطريقة الوحيدة لإزالة "التهديد" المتمثل في قيام دولة فلسطينية "،هي تطبيق السيادة الإسرائيلية على المستوطنات، في يهودا والسامرة"، وهو الاسم الذي يطلقه كثير من الإسرائيلييين على الضفة الغربية.

وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد نقلت الثلاثاء 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تأكيده خلال محادثات مغلقة خلال الأيام الماضية، على ضرورة إعادة قضية ضم الضفة الغربية، لجدول أعمال حكومته، عند تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مهامه في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل.

وأضافت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عمن وصفتهم بالمقربين من نتنياهو،أن خطط ضم الضفة الغربية لإسرائيل، موجودة بالفعل، وأن إسرائيل كانت قد عملت عليها ،منذ عام 2020 خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب، كجزء مما عرف بصفقة القرن.

رد فلسطيني

على الجانب الفلسطيني، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن ماقاله سموتريش، عن بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية "يقود المنطقة لانفجار شامل وامتداد لحرب الإبادة والتهجير".

وأضاف أبو ردينة أن تلك التصريحات تعد "بمثابة تأكيد إسرائيلي للعالم أجمع أن المخطط الجديد للاحتلال، سيركز على الضفة، من أجل تنفيذ مخطط الضم والتوسع العنصري، وتكريس الاحتلال، وتحدى المجتمع الدولي وقراراته، وفي مقدمتها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاص بتطبيق قرار محكمة العدل الدولية".

عرقلة لجهود وقف الحرب

ويعتبر مراقبون أن إثارة الحديث عن إعادة وضع الضفة الغربية، تحت السيادة الإسرائيلية في هذا التوقيت، ربما يؤدي إلى تعقيد الجهود الرامية إلى إيجاد نهاية للحرب الدائرة في غزة وتطبيق " حل الدولتين" والذي تؤيده العديد من دول العالم وتراه ضروريا من أجل أنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

ووفقًا للقانون الدولي، فإن إسرائيل هي القوة المحتلة، في كل أنحاء الضفة الغربية، والتي استولت عليها من الأردن في عام 1967. وقد قسمت اتفاقيات أوسلو المنطقة إلى ثلاث مناطق، تحدد مساحة السيطرة البلدية والأمنية، التي تمارسها الحكومتان الإسرائيلية والفلسطينية.

وفي 19 تموز / يوليو الماضي، شددت محكمة العدل الدولية، على أن للفلسطينيين الحق في تقرير المصير، وأنه يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة، وخلال جلسة بمدينة لاهاي الهولندية لإبداء رأي استشاري بشأن تداعيات احتلال إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، قضت المحكمة بأن الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل "وحدة إقليمية واحدة" سيتم حمايتها واحترامها.

تأثير ترامب

يرى محللون، أن ما ورد في تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية، يعكس توجها عاما لدى اليمين الإسرائيلي، بأن قدوم الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، من جديد إلى البيت الأبيض، سيكون داعما لمثل هذه الخطوة.

ويدلل هؤلاء على ذلك بما جاء في تصريحات الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، إذا قال : "خلال ولايته الأولى، قاد الرئيس ترامب خطوات دراماتيكية، شملت نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، والتأكيد على شرعية وقانونية المستوطنات في يهودا والسامرة، وإلى جانب هذا، كانت هناك اتفاقيات أبراهام - السلام مقابل السلام".

غير أن جانبا آخر من المراقبين، يرى أن ترامب لم يقدم أية وعود، خلال حملته الانتخاببة، أو بعد إعلان فوزه، بالسماح لإسرائيل بضم أجزاء من الضفة الغربية، وهو ما يضع آمال اليمين الإسرائيلي محل تساؤل.

وكان دونالد ترامب قد أعلن ، أن أولويته هي إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، قبيل تسلمه مهامه رسميا يوم 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، في وقت ألمح فيه بعض مساعديه، إلى أنه سيسعى إلى توسيع دائرة السلام بين إسرائيل والدول العربية.

  • هل يمكن أن تقدم إسرائيل على إعادة ضم الضفة الغربية إليها؟
  • برأيكم لماذا تزايدت التصريحات الإسرائيلية بهذا الشأن في هذا التوقيت؟
  • هل تتفقون مع ما يقال من أن الخطوة قد تعرقل جهود إيقاف الحرب في غزة؟
  • وكيف ترون تأثيراتها على حل الدولتين الذي تدعمه عدة دول في العالم؟
  • هل تعكس تصريحات القادة الإسرائيليين ثقة في إمكانية دعم الرئيس الأمريكي المنتخب للخطوة؟
  • ولماذا يعول المسؤولون الإسرائيليون في خططهم على موافقة كاملة من قبل ترامب رغم أنه لم يعد بذلك؟

سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 13 تشرين الثاني/ نوفمبر

خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من موعد البرنامج على الرقم 00442038752989.

إن كنتم تريدون المشاركة بالصوت والصورة عبر تقنية زووم، أو برسالة نصية، يرجى التواصل عبر رقم البرنامج على وتساب: 00447590001533

يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message

كما يمكنكم المشاركة بالرأي في الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها: https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC

أو عبر منصة إكس على الوسم @Nuqtat_Hewar

يمكنكم مشاهدة حلقات البرنامج من خلال هذا الرابط على موقع يوتيوب

https://www.youtube.com/@bbcnewsarab

المصدر : أخبار العالم : هل تعيد إسرائيل فرض سيادتها على الضفة الغربية؟

أخبار متعلقة :