نافذة - مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة ينهي معاناة شاب مع الرجفان الأذيني بتقنية "PFA"

أجرى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة، عملية متقدمة باستخدام تقنية استئصال مجال النبض "pulse field ablation "PFA، لأول مرة بالقطاع الخاص في المنطقة الغربية، وأنهت العملية معاناة شاب مع الخفقان والرجفان الأذيني، وأُدخل بسببه مراراً في أقسام الطوارئ.

ذكر ذلك د. أمين زقزوق استشاري القلب وتداخلية كهرباء القلب، رئيس الفريق الطبي المعالج، الذي أضاف أن المراجع دخل المستشفى عبر الطوارئ، وهو يشتكي من خفقان القلب، وآلام الصدر والدوخة، مع شعور بالإرهاق والضعف. وخضع مباشرة إلى حزمة من الفحوصات الدقيقة، من بينها تصوير عضلة القلب للتأكّد من سلامتها، وكذلك الأشعة المقطعية Ct-scan لشرايين القلب وتخطيط كهربية القلب، وتصوير الأذين الأيسر مصدر الرجفان.

وأضاف د. زقزوق؛ الحاصل على البوردَيْن الأمريكي والكندي، أن الفريق الطبي بعد الاطلاع على نتائج التشخيص، انتهى إلى ضرورة التدخُّل للحد من مضاعفات الرجفان، وأجرى عملية متقدّمة باستخدام تقنية استئصال مجال النبض "pulse field ablation "PFA ، حيث تمّ الدخول عبر وريد الفخذ، وصولاً إلى الاذين الأيسر، ومن ثم كي المنطقة المسبّبة للرجفان لتمييع خلايا القلب، وجرى التدخُّل الطبي الذي يُعَد الأول من نوعه، باستخدام هذه التقنية الحديثة في المنطقة الغربية بكل سلاسة، وتكللت جهود الفريق الطبي -ولله الحمد- بالنجاح التام، إذ تمّ تحويل المراجع بحالة مستقرة إلى غرفة التنويم، قبل أن يغادر المستشفى بحالة صحية ممتازة في اليوم التالي للعملية، وتمّت متابعته بعد ذلك لأكثر من شهرين، ولم يُصَبْ طوال هذه الفترة بالرجفان، أو يُنوَّم بالطوارئ.

وأوضح د. زقزوق؛ أن "استئصال مجال النبض pulse field ablation"، يعد من أحدث التقنيات وتتميز بفاعليتها، إضافة إلى أن مضاعفاتها أقل بكثير من نظيراتها القديمة المستخدمة في علاج الرجفان الأذيني، كالكي الحراري والتبريد التي تصاحبها احتمالات حدوث مضاعفات بالمريء والأعصاب والأعضاء المحيطة بالقلب.

يأتي استخدام هذه التقنية الحديثة انطلاقاً من حرص مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة، على تقديم أجود وأفضل الخدمات الصحية، باستخدام أحدث التقنيات الطبية، وتقديم نموذج صحي متفرد، والاستفادة من الثورة الرقمية التي يعيشها العالم، عن طريق مزجٍ فعّال للتكنولوجيا الحديثة مع الكفاءات الطبية، للوصول إلى أرقى مستويات الرعاية الصحية.