الأحد 8 سبتمبر 2024 06:54 صباحاً
نافذة على العالم - عربي ودولي
22
الناشطة الأمريكية عائشة آيسنور
❖ واشنطن- زينب إبراهيم
أثارت واقعة قتل الناشطة الأمريكية عائشة آيسنور البالغة من العمر 26 عاما، والتي تحمل الجنسيتين الأمريكية والتركية، لاحتجاجها على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة بشكل غير قانوني، استياء وغضباً أمريكياً واسعاً، لاسيما لدى عدد من نواب الكونغرس الأمريكي والمنظمات الحقوقية والمدنية.
وأكدت براميلا جايابال، رئيسة الكتلة التقدمية بالكونغرس ونائبة الكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي بواشنطن، أن هذه مأساة مروعة مؤكدة أن قلبها مع أسرة آيسينور وأصدقائها وأحبائها، وقدمت تعازيها لكل من حزنوا عليها، موضحة أن مكتبها يعمل بنشاط لجمع المزيد من المعلومات حول الأحداث التي أدت إلى وفاتها، وأنها منزعجة للغاية من التقارير التي تفيد بمقتلها على يد جنود من القوات الإسرائيلية، لافتة إلى التقارير التي توضح أن آسينور قتلت برصاصة متعمدة في الرأس في بلدة بيتا، بالقرب من مستوطنة إسرائيلية تدعى إيفياتار، وعلقت قائلة إن مقتل مواطن أمريكي هو دليل رهيب على هذه الحرب العبثية التي تعمل على تصعيد التوترات في المنطقة، كما اتهمت أيضاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلة إنها لم تفعل شيئا لوقف التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، والذي غالبا ما يشجعه وزراء اليمين في حكومة نتنياهو.
- إدانات وتساؤلات
كما أدانت النائبة رشيدة طليب، من أصل فلسطيني، وعضوة الكونغرس الأمريكي عن ولاية ميتشغان، واقعة مقتل آيسنور من خلال انتقاد الدبلوماسيين الأمريكيين في سلسلة من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، معلقة على بيان الخارجية الأمريكية قائلة «مرحباً، كيف ماتوا يا مات؟ هل كان سحرا؟ من أو ما الذي قتل آيسنور؟ أسأل نيابة عن الأمريكيين الذين يريدون أن يعرفوا»، وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أوضح في بيان: «نحن على علم بالوفاة المأساوية للمواطنة الأمريكية أيسينور إيجي في الضفة الغربية. ونقدم خالص تعازينا لعائلتها وأحبائها. ونحن نجمع بشكل عاجل المزيد من المعلومات حول ظروف وفاتها، وسيكون لدينا المزيد لنقوله عندما نعلم المزيد. ليس لدينا أولوية أعلى من سلامة وأمن المواطنين الأمريكيين»، كما انتقدت النائبة رشيدة طليب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بسبب «فشله التام والكامل في الحفاظ على سلامة الأمريكيين”، وحثته على «القيام بشيء لإنقاذ الأرواح»، وأعادت نشر قائمة بأسماء الأمريكيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية، والتي أعدها مراسل قناة زيتيو نيوز بريم ثاكر، وبالإضافة إلى إيجي، تشمل القائمة الفتيان محمد خضور وتوفيق عبد الجبار؛ وعامل المطبخ المركزي العالمي جاكوب فليكنجر؛ والصحفية شيرين أبو عاقلة؛ وناشطة السلام راشيل كوري.
- تحقيق فوري
وقالت سارة هاغدوستي، المديرة التنفيذية لمنظمة «الفوز بدون حرب» لـ الشرق: إن واقعة قتل عائشة آيسنور، التي من المؤكد أنها كانت بأيدي قوات جيش الدفاع الإسرائيلي، تدفعنا لحث الرئيس بايدن لفتح تحقيق فيدرالي فوري في الواقعة، لاسيما أن مأساة اليوم ليست حدثا فرديا؛ حيث تزايدت أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة، التي يقودها المستوطنون اليمينيون بدعم من أجهزة الأمن الإسرائيلية، لافتة إلى أن بايدن أعلن في فبراير الماضي، أن عنف المستوطنين في الضفة الغربية يشكل تهديدا غير عادي واستثنائي للأمن القومي والسياسة الخارجية للولايات المتحدة، ووعد بفرض عقوبات صارمة على المسؤولين عن إيذاء المدنيين هناك، ويعد مقتل آيسنور هو تأكيد وتحدٍّ لإعلان الرئيس، فقد قُتل مواطن أمريكي، والآن الأمر متروك لإدارة بايدن لاستخدام العديد من الأدوات المتاحة لها لتحديد المسؤول ومحاسبته.
مساحة إعلانية
المصدر : أخبار العالم : غضب أمريكي بعد مقتل ناشطة أمريكية في الضفة الغربية
أخبار متعلقة :