أخبار قطر : ديفيد ماكايل لـ الشرق: مباحثات مكثفة بين الدوحة وواشنطن لإطلاق سراح الرهائن

عربي ودولي

48

دمار كارثي بقطاع غزة يستوجب هدنة عاجلة

واشنطن- زينب إبراهيم

أكد ديفيد ماكايل، خبير الشؤون الأمنية والعسكرية وعضو المجلس التحريري بصحيفة «نيوزداي نيويورك»: إن زيارة مسؤولين أمريكيين رفيعين إلى الدوحة لعقد مباحثات حيوية حول إمكانية إطلاق سراح الأسرى من غزة، تأتي في الوقت الذي تحاول فيه قطر والولايات المتحدة التوصل إلى هدنة لمدة ثلاثة أيام لوقف إطلاق النار، وضمت المباحثات تفاصيل عدد من الأسرى في وساطة قطرية مقترحة، لاحتواء الأزمة وعقد هدنة والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع، وسبل تدعيم المساعدات الإنسانية.

وجهة دبلوماسيةوتابع ماكايل، الخبير الأمريكي في الشؤون الأمنية والإستراتيجية: إن الدوحة دائماً ما كانت وجهة دبلوماسية إستراتيجية للمسؤولين الأمريكيين لترتيب الأوضاع وتنسيق الجهود وصياغة الاتفاقات المستقبلية، وما يتعلق بالأبعاد اللوجستية للهدنة المقترحة والتي تشمل تفاصيل حول المناطق الآمنة ومسارات المساعدات الإنسانية وقواعد عدم الاشتباك مع إبقاء الضرورة الأمنية في ظل الهدنة، وأيضاً ما يرتبط بإفراج حماس عن الرهائن، في ظل الأنباء التي كانت تقترب من صفقة إطلاق سراح عدد من السجناء وهدنة مرتقبة ولكن تباعدت المسارات، إلى أن عادت عبر مباحثات الدوحة بضغط دولي وبتكثيف دبلوماسي من القادة العالميين من أجل هدنة لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.

امتنان أمريكيويوضح ديفيد ماكايل: إن زيارة مسؤولين أمريكيين للدوحة لمناقشة الملفات الحيوية والقضايا الشائكة ليست بجديدة، فقد كانت مثل هذه الزيارات حاضرة في ملفات مهمة لاسيما في المشهد الذي تصاعد في أفغانستان في أعقاب اغتيال الظواهري، وأيضاً هدنة وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن معتقلي طالبان في السجون الأفغانية، وترتيب أوضاع ما بعد الانسحاب الأمريكي، وتشمل المباحثات التي تعد ثنائية الاتجاه، بعضها بصفة وسيطة للتعرف على رؤية قادة حماس بشأن سبل المضي قدماً، ولقاءات أمريكية- قطرية يتكرر ويتجدد فيها الامتنان الأمريكي للدور القطري الحيوي في المشاهد الإقليمية المتصاعدة، ومباحثات لوجستية دقيقة حول النوايا والتطلعات الأمريكية وتطورات إستراتيجية العمل الجارية التي تُطلع واشنطن الدوحة عليها، وتمرر الدوحة عبر قنوات اتصالاتها المباشرة مع قادة الحركات السياسية الإسلامية.

هدنة إنسانيةويوضح ديفيد ماكايل أن المناقشات تتجه نحو «هدنة إنسانية» بضغط دولي لاسيما بعد العنف الإسرائيلي المتزايد على غزة والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 10,569 فلسطينيا، من بينهم 4,324 في شهر واحد فقط، في ظل أنباء عن أن نحو 60 محتجزاً لدى حركة حماس قتلوا أيضا في القصف الإسرائيلي، ولكن الضغط الدولي، يتواصل أمام ضغط داخلي إسرائيلي من أجل وقف إطلاق النار، لاسيما في ظل موقف واشنطن المتجدد نحو هدنة إنسانية عاجلة لإطلاق سراح المحتجزين.

واختتم الخبير الأمريكي تصريحاته قائلاً: إن المباحثات التي تنخرط فيها قطر وأمريكا تضم أيضاً جبهات إقليمية مثل مصر لاسيما في مباحثات إطلاق سراح السجناء، فتتوسط قطر دبلوماسياً مع حركة حماس لإطلاق سراح الأسرى والذي يجري عبر مصر ومؤسسات الإغاثة الإنسانية في رفح المصرية، وتشمل التفاصيل المقترحة إلى الآن إطلاق سراح ما بين 10 إلى 15 محتجزاً مقابل وقف إطلاق النار لمدة من يوم إلى ثلاثة أيام، وتروي التصريحات الأمنية المصرية توقعات لوقف إطلاق نار لمدة 24 إلى 48 ساعة أو الحد من العمليات العسكرية الأسبوع المقبل مقابل إطلاق سراح محتجزين لدى حماس.