محليات قطر : مناظرات قطر تعزز ثقافتها بين شباب العراق

نافذة على العالم - محليات

38

❖ الدوحة - الشرق

بالتعاون مع مركز مناظرات قطر ومكتب المبادرات والاتصالات التابع لحكومة إقليم كردستان، تم تدشين مركز مناظرات كردستان في مدينة أربيل. يُعد هذا المركز الأول من نوعه في المنطقة، ويأتي في إطار رؤية إستراتيجية تهدف إلى دعم الحوار البناء وتطوير المهارات القيادية لدى الشباب. شهد حفل الافتتاح حضوراً مميزاً من شخصيات بارزة، بما في ذلك سعادة السيد آرين بارزاني، مؤسس جميع مبادرات مكتب المبادرات والاتصالات كردستان، OIC، والدكتور علي الهلال، المدير التنفيذي للمجلس الأعلى للشباب في العراق، وسعادة السيد حسين بن علي الفضالة، القنصل العام لدولة قطر، بالإضافة إلى عدد من الوزراء الشباب. وقد عكس هذا الحدث الأهمية الكبيرة التي توليها هذه الجهات لدعم وتعزيز ثقافة المناظرات في المنطقة.

وبهذه المناسبة قالت ريم المسلم - مدير إداره الاتصال مركز مناظرات قطر: «يُعد هذا التعاون مع مركز مناظرات قطر، الذي يمتلك خبرة واسعة في تدريب الشباب على فنون المناظرة وتعزيز العلاقات بين الأطراف المختلفة، مثالاً ناجحاً لتكامل الجهود في دعم التعليم الثقافي والفكري».  وأضافت المسلم: «هذا التعاون يُساهم في إعداد الشباب لمواجهة التحديات المستقبلية وبناء مجتمع مدني قوي، كما يُعتبر نموذجاً مشرفاً لتحقيق التكامل بين المؤسسات بهدف تعزيز القيم الثقافية والفكرية. وقالت د. سزان م. مندلاوي - وحدة التوعية المجتمعية في مكتب رئيس الوزراء للمبادرات والاتصالات في أربيل: «يأتي إطلاق مركز مناظرات كردستان كخطوة هامة نحو تحقيق التعاون بين مركز مناظرات قطر ومركز كردستان، ويعكس التزاماً عميقاً بتطوير مهارات الشباب وتعزيز قدرتهم على الحوار الفعّال والنقد البناء».

   - برنامج تدريب المحكمين

كما نظم مركز مناظرات قطر برنامجًا تدريبيا متقدمًا في كردستان في مدينة أربيل حول «أساسيات التحكيم» بهدف إعدادهم ليكونوا محكمين للبطولات المحلية والدولية. شارك في البرنامج الذي استمر على مدار خمسة أيام، 40 متدرباً من عدة أقاليم مختلفة في كردستان.   وفي هذا الصدد، أشاد المدرب سعد الأسد من مركز مناظرات قطر- بتنوع المشاركين واختيارهم بعناية من مختلف أنحاء العراق، ليكونوا اللبنة الأساسية لإطلاق مناظرات كردستان وتمكين الشباب في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف أ. سعد: «ركز البرنامج على التدريبات والأنشطة التفاعلية التي تهدف إلى بناء قدرات المشاركين في مجال المناظرات، من خلال تعريفهم بأساسيات المناظرة وتحكيمها، وكيفية تفعيلها بشكل فعال في المجتمع.

وقد تضمن البرنامج تدريباً عملياً ومناقشات بهدف تعلم وإدارة الجلسات التحكيمية بكفاءة، والتعامل مع المشكلات المحتملة أثناء المناظرات لضمان تطبيق المشاركين لمحتوى البرنامج ومنحهم فرصة تجربة إدارة وتحكيم المناظرات، مما يؤهلهم ليصبحوا محكمين معتمدين. وفي ختام الورشة أجري اختبار عملي باقتراح مناظرة على المشاركين وإرفاق بعض الأسئلة الخاصة من ناحية تبرير النتيجة وتحديد الدرجات، ومن ثم إجراء نقاش حول المناظرة وتحليلها والاستماع إلى تبريراتهم.

الجدير بالذكر أن مخرجات البرنامج ستساهم في أنشطة المناظرات باللغات العربية والإنجليزية والكردية، مما يضمن تأثيراً واسعاً وشاملاً في مختلف المناطق والفئات اللغوية في العراق.

يمثل هذا البرنامج خطوة محورية في تعزيز التفكير النقدي والحوار بين الشباب، وإعدادهم ليصبحوا أصواتاً مؤثرة في صياغة مستقبل مجتمعاتهم.

 من جانبهم، عبر المشاركون عن سعادتهم بالانضمام للبرنامج التدريبي الذي أضاف معارف جديدة متعلقة بتقنيات المناظرة وأساسيات التحكيم، كما أشادوا بجهود المركز ومثابرته على نشر ثقافة المناظرات لتصل إلى دول العالم.