نافذة على العالم

محليات قطر : «سنة أولى زواج» يدعم الاستقرار الأسري

الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 06:52 صباحاً

نافذة على العالم - محليات

18

10 سبتمبر 2024 , 07:00ص

❖ غنوة العلواني

حقق برنامج «سنة أولى زواج» الذي أطلقته وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة نجاحا كبيرا باعتباره مشروعا يطمح لدعم استقرار الأسر الناشئة ومسـاعدة المتزوجين الجدد وتهيئتهم للحياة الزوجية من خلال إكسابهم المعارف والخبرات التي تطور مهاراتهم وتدعمهم في عملية الاختيار والتواصل الزوجي، وتزودهم بالوعي بكيفية التعامل مع التحديات والمشكلات الحياتية. وأوضحت الوزارة أن البرنامج يسعى إلى إكساب المقبلين على الزواج والمتزوجين الجدد منظورا أسريا شاملا يتضمن المهارات والمعارف والقيم اللازمة التي تمكنهم من تأسيس أسر مستقرة قوامها المودة والرحمة والتشارك. ويسعى البرنامج لتعزيز القيم الأسرية وبث الوعي وتأهيل ومساعدة المقبلين على الزواج، والمتزوجين الجدد وتهيئتهم للحياة الزوجية من خلال إكسابهم المعارف والخبرات التي تعزز قدراتهم وتطور مهاراتهم وتدعمهم في عملية الاختيار والتواصل الزواجي، وتزودهم بالوعي للتعامل مع التحديات الحياتية. ويستهدف البرنامج الأفراد المقبلين على الزواج من الجنسين والمتزوجين حديثا والراغبين بتطوير حياتهم الزوجية والآباء والأمهات الساعين لنقل المعرفة لأبنائهم.

  - محاور البرنامج

يرتكز برنامج سنة أولى زواج على عدة محاور ومنها المحور الإعلامي الذي يسعى إلى إحداث حالة من الوعي المجتمعي بأهمية السنوات الأولى من الزواج في استقرار واستمرار الحياة الزوجية بنجاح من خلال استثمار وسائل التواصل الاجتماعي للوصول للشريحة المستهدفة. والمحور التدريبي والذي يهدف إلى تدريب مجتمعي مكثف بوسائل متعددة للفئات المستهدفة بهدف الوقاية والتأهيل من خلال تدريب الشباب من الجنسين على المهارات الأسرية اللازمة ومحور استشاري يعمل على توفير الخدمات الاستشارية والدعم الاستباقي للفئات المستهدفة بوسائل متنوعة وسهلة تناسب الشريحة المستهدفة ومحور إبداعي ويعمل على ابتكار أدوات أسرية حديثة تناسب الفئة المستهدفة وتواكب العصر الحديث للوصول للشباب من الجنسين لطرح القضايا الزوجية.

   - المحتوى التعليمي

يهدف المحتوى التعليمي إلى إكساب المقبلين على الزواج والمتزوجين الجدد منظورا أسريا شاملا يتضمن المهارات والمعارف والقيم اللازمة التي تمكنهم من تأسيس أسر مستقرة وسعيدة. يتضمن البرنامج أكثر من 10 مقاييس علمية تخصصية متصلة في القضايا النفسية والزوجية، تتضمن العناوين التالية خماسية المقبلين على الزواج وخماسية المتزوجين الجدد وخماسية تحديات الزواج ومقومات الاستعداد الشخصي للزواج وفهم طبيعة شريك الحياة والتعامل معها والتوفيق بين أدوار الزواج وأدوار الحياة وتوضيح التصور الشخصي عن الزواج وتطويره ومعرفة احتياجات شريك الحياة والاستجابة لها والحقوق والواجبات المادية والمعنوية في الحياة الزوجية واختيار شريك الحياة واختبار التآلف إلى جانب أساليب التواصل الفعال مع شريك الحياة والخلافات في الحياة الزوجية وأسبابها وممكنات اتخاذ قرار الارتباط ومقومات التوافق الزواجي وممارساته وإدارة الانفعالات والتوترات في الحياة الزوجية وإدارة فترة الخطبة وعقد الزواج والتناغم الجسدي والانسجام العاطفي التسامي على الخلافات الزوجية وحلها. وفيما يتعلق بالمقبلين على الزواج، فإن المشروع يعلمهم كيف يتعرفون على المهارات التي تجب عليهم معرفتها من أجل التعامل مع الشريك وما دور كل واحد منهما. أما المتزوجون منذ سنوات ولديهم أطفال، فيطرح عليهم البرنامج التحديات التي قد تواجههم وكيف يمكنهم التعامل معها بعد إعطائهم مفاتيح في التعامل مع المتغيرات.

 

للحفاظ على أسرة سليمة..

«وتد» خدمات مباشرة للاستشارات والعلاج الزوجي

في إطار حرصها على التماسك الأسري والمجتمعي والمحافظة على الأسرة باعتبارها نواة المجتمع تقدم وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة خدمة (وتد) و هي خدمة مجانية لتقديم الاستشارات والعلاج الزوجي والأسري والاستشارات التربوية، وتهـدف إلى مسـاعدة الأزواج والأسـر على مواجهـة التحديـات في حياتهما الزوجية والأسرية والتي يمكن أن تؤثر سلباً عليها، من خلال تقديم الاستشارات التخصصية بأسلوب احترافي، يضمن احترام السرية والخصوصية والحفاظ عليها.

ويمكن الوصول للخدمة من خلال الحاسوب أو الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي، ويمكن اختيار الشكل الأنسب للتواصل مع الاستشاري، سواء عبر مكالمة هاتفية أو مكالمة مرئية (مكالمة الفيديو) أو حتى على شكل مقابلة مباشرة والخدمة متوفرة للأفراد والأزواج والأسر. وتمكن خدمة (وتد) الأفراد من التواصل مع الاستشاريين في سياق آمن ومريح. وقد أكدت وزارة التنمية الاجتماعية أن التواصل مع الاستشاري الزوجي والأسري عبر «وتد» هو الخطوة الأولى نحو علاقة زوجية تتسم بالرضا والسعادة.

لخدمة الأسرة والمجتمع..

جهود لتمكين الأفراد وإطلاق المبادرات الاجتماعية

تسعى وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة لتمكين الإبداع والابتكار وتقديم فرص للأفراد ليكونوا جزءا من التغيير الإيجابي في الأسرة والمجتمع. فالمبادرة الاجتماعية هي وسيلة فاعلة لخدمة الأسرة والمجتمع عن طريق طرح فكرة مفيدة تساهم في صناعة التغيير وترك بصمة إيجابية في الأسرة والمجتمع. وتشجع الوزارة الأفراد على مشاركة المبادرات من خلال تعبئة المعلومات المطلوبة عبر الموقع الالكتروني ويجب أن تكون المبادرة فكرة إبداعية وجديدة تخدم الأسرة أو المجتمع. وتبين مدى حاجة الأسرة والمجتمع للفكرة المطروحة ويتوجب مراجعة الأفكار والاقتراحات الواردة من قبل الفريق المختص وتقييمها وإخطار صاحب المبادرة بنتيجة تقييم فكرته عبر البريد الإلكتروني وضمان حفظ حقوق صاحب فكرة المبادرة ويجب أن تقدم المبادرة أثرا مستداما يحقق الفائدة للأسرة والمجتمع مع بيان وضوح الأهداف وأنشطة المبادرة.

وتعزيز الوعي المالي..

«عازم» مشروع طموح يمهد الطريق لتخفيف أعباء الديون

لقي المشروع الطموح الذي أطلقته وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، (عازم) والذي يهدف إلى رفع وعي الأسر القطرية والشباب بضرورة التخطيط الأمثل والمسبق للإنفاق والادخار وعدم اللجوء للاستدانة لتوفير الكماليات المعيشية أصداء ايجابية بين أفراد المجتمع القطري. ويستهدف المشروع فئات حديثي التوظيف والمقبلين على الزواج والغارمين لتمكينهم من أدوات الإدارة المالية الشخصية. ويهدف مشروع عازم أيضا إلى تحويل المواطن والأسرة وفئات المجتمع بصفة عامة إلى مستهلك ذكي يعي خطواته، ولا ينجر خلف حملات الإغراءات الاستهلاكية التي تستهدف المجتمعات ذات الدخل المرتفع. ويسعى مشروع «عازم» إلى التأثير المجتمعي على مستويين الأول، التأثير السلوكي وتعزيز توجه الأفراد نحو الإدارة المالية التي تحافظ على ازدهار المجتمع وتحقيق الاستغلال الأمثل لدخل الفرد، بينما يرمي المستوى الثاني إلى التأثير المعرفي وتعزيز الوعي المجتمعي حول آليات التخطيط المالي، وتجنب الوقوع في مأزق الإسراف، والاستدانة.

كما يسعى المشروع إلى إكساب المواطنين والشباب مهارات التخطيط المالي الذي يمثل خارطة طريق تساعد على تحقيق الأهداف المالية والحفاظ على الثروات من التبديد والإسراف، حيث يمكن «عازم» المواطنين من رسم صورة شاملة لدخل الفرد ومساراته، وتحديد الأولويات الرئيسية وفرزها عن الكماليات الفرعية.

يشار إلى أن مشروع الوعي المالي «عازم» يأتي بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات في الدولة وبدعم من صندوق دعم للأنشطة الاجتماعية والرياضية، ومؤسسة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للرعاية الاجتماعية. وتأمل وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة أن يمهد المشروع الطريق أمام تخفيف أعباء الديون عن المجتمع، والاستفادة من مهارات الحياة المالية، والتخطيط الاستراتيجي للإنفاق المسئول.

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

المصدر : محليات قطر : «سنة أولى زواج» يدعم الاستقرار الأسري

أخبار متعلقة :