نافذة على العالم

محليات قطر : مواطنون لـ الشرق: ارتفاع معدلات الطلاق يصدع بناء الأسرة

الأربعاء 4 سبتمبر 2024 10:54 صباحاً

نافذة على العالم - محليات

422

قلق في أوساط المجتمع بعد نشر إحصائيات عنها..
04 سبتمبر 2024 , 07:00ص

❖ محسن اليزيدي

أثار إعلانُ جهاز التخطيطِ والإحصاءِ عن الارتفاعِ الشهريّ في حالات الطَّلاق بالمُجتمع قلقا واسعا لدى أوساط المجتمع القطري الذين تلقوا الخبر بالصدمة والذهول.. وكان الجهاز أعلن أن 93.7 % إجمالي إشهادات الطلاق خلال يوليو وتناول روَّادُ مواقع التواصل الاجتماعي الخبر متسائلين عن الأسباب والحلول الضرورية لمشكلة الطلاق التي أصبحت تهدد كيان المجتمع.

وأعرب مواطنون عن قلقهم من ارتفاع نسبة الطلاق وتراجع حالات الزواج وقدموا في استطلاع أجرته "الشرق" العديد من الحلول الواقعية للحدّ من ارتفاع نسبة الطلاق والحفاظ على سلامة الكيان الأُسري ووقاية المُجتمع من آثاره السلبية ودعوا الى منح جميع المُقبلين على الزواج دوراتٍ تثقيفيةً عن متطلبات نجاح الحياة الزوجيّة.. وفيما تفاصيل الاستطلاع:

الدكتور سلطان الهاشمي: الاختيار المناسب أساس نجاح الزواج

أكد الدكتور سلطان الهاشمي ان ارتفاع نسبة الطلاق مشكله تحتاج الى علاج وانا اعتقد ان الأسباب تكمن في عدة أمور منها، الاستعجال في الاختيار وقد جاء في الحديث الشريف (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) ولكن للأسف ترى بعض الناس تهتم في جانب واحد ولا تهتم في جميع جوانب أخرى في شخصية المتقدم للخطبة، فهناك من يكون ملتزما في دينه ملتزما بالصلاة والعبادات ولكن اخلاقه غير جيدة، والعكس صحيح فتجد من الشباب من يتمتع بأخلاق جيدة وسمعته طيبة امام الناس ولكنه لا يصلي وغير ملتزم بالعبادات أيضا هذا النوع يجب ان يتم رفضه لأن الرسول عليه الصلاة والسلام امرنا ان نزوج من جمع بين الصفتين الدين والأخلاق، وأضاف :د. الهاشمي : بعض العائلات لا تسأل عن الشاب المتقدم للزواج من ابنتهم كذلك عدم وجود الخبرة الكافية في الحياة لدى بعض الشباب .

 ولو رجعنا الى الاحصائيات نلاحظ ان اغلب حالات الطلاق في السنوات الأولى للزواج لان الزوجين ليس لديهم خبرة في الحياة ولم يتم تثقيفهم من قبل الاهل بأهمية الزواج وكيف يكون الاحترام المتبادل بين الزوجين وهذا الامر يتم تنشئته في البيت وفي محيط الأسرة، وأشار الشيخ الهاشمي الى قضية مهمة وهو الاستعجال في قرار الانفصال و حياة الترف  في مصاريف الزواج وما يتعرض له الشاب من ديون فيبدأ بالديون والعلاج يكون باتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم .

الأستاذ محمد الحيدر: التسرع يؤدي إلى اختيار الشريك الخاطئ

قال الأستاذ محمد الحيدر المختص في علم النفس الإيجابي ان مراحل الزواج تنقسم لعدة مراحل أولها البحث عن شريك الحياة والتفكر في الزواج وهنا يجب ان يسأل الشاب نفسه لماذا يريد الزواج لأن أحيانا الأهداف تكون خاطئة فمنهم من يريد الزواج ليرضي والديه او ان تتزوج البنت حتى تتمكن من العيش في حرية في بيت زوجها وتبتعد عن ضغوط العائلة..  وهنا يأتي التسرع في الاختيار الخاطئ ثم تتلوها المرحلة الثانية وهي الاسراف في مصاريف الزواج والحفلة والأمور الشكلية ترهق ميزانية الشاب وتجعل زواجه  يبدأ بالديون والقروض، متجاهلين الهدف الاسمى للزواج وهو بناء أسرة سعيدة، حيث ان الضغوطات التي يتعرض لها الشاب في طلبات الزواج قد يجعله امام خيارين اما انه يعزف عن الزواج او انه يبدأ حياته بالديون فتتحول لجحيم ومشاكل لأن الزوج ستكون عليه ضغوط مالية ومستحقات بعد الزواج ما يجعل الزوجة تعتقد ان زوجها مقصر معها، وأشار الأستاذ محمد الى أهمية توعية الزوجين الجدد بعدم السماح بالتدخلات العائلية في الحياة الزوجية لان تدخل الأطراف الخارجية يفسد العلاقة بين الزوجين، ما يساهم في حدوث المشاكل والانفصال وانا انصح الشباب والبنات المقبلين على الزواج ان يتثقفوا في كيفية إدارة العلاقات الزوجية وتعلم مهارات التواصل بينهم وهذه لامور مكتسبة ويمكن ان يتعلمها الزوجان للحفاظ على كيان الأسرة وصونها من الانهيار

الدكتورة بدرية العماري: خطأ البداية يقود للفشل

قالت الدكتورة بدرية العماري احيانًا يكون الفشل هو بسبب خطأ في البدايات. والزواج هو مشروع انساني وارتباط مقدس وطاعة لله، وهو موقف بين طرفين وليس عملا فرديا، هو طريق لتحقيق الامنيات الجميلة بين شخصين، وهو كذلك ارتباط بين اسرتين. ومثل أي شراكة، بل هو أهم شراكة في حياة الزوجين، ولكن بشرط أن تكون تلك النظرة بأهمية وقدسية تلك الشراكة من كلا الطرفين. لابد من أن تتوفر فرص نجاح ذلك الزواج بنسبة لا تقل عن ٩٠٪، ولا بد من البحث عن التشابه والتوازن في العلاقات بين الافراد والاسرة، ونوهت الدكتورة بدرية الى أهمية تحديد التفاصيل الخاصة بالخطوبة والزواج والسكن والنفقة والصراحة الشخصية، وعدم التظاهر بالمثالية، ومناقشة كل التفاصيل الدقيقة والموافقة عليها من كلا الطرفين والاسرتين شرط اساسي للنجاح. دراسة الشخصية من كلا الطرفين تكشف طباع الطرف الاخر، والابتعاد عن التعلق بالمظاهر من كلا الطرفين.. والنجاح في كل نواحي حياتنا وبخاصة الارتباط بين شخصين يحتاج صدقا في الحديث، وصبرا في انتظار الفرج، وتواضعا في التعامل، واجتهادا مستمرا بدون تكلف، وعملا دؤوبا في سبيل استمرار الحياة الزوجية، والنجاح في الزواج بدايته عزة نفس وتقوى، وأدب في التعامل، واحاسيس ومشاعر صادقة، دون تشبه او تكبر او كذب او !!، وخلاصة القول عندما تكون البدايات حقيقية وصادقة وراقية في التعامل وبسيطة في التكاليف، تكون النهايات سعيدة، اما غير ذلك فاحتمالات الفشل شبه مؤكدة.

الإعلامي خالد شكري: أؤمن بنظرية حل المشكلة قبل وقوعها

قال الإعلامي خالد شكري أنا أؤمن بنظرية حل المشكلة قبل وقوعها، وكذلك بنظرية حل المشكلة من جذورها وليس من سطحها، وذلك كي لا تظهر توابع لتلك المشكلة، لذلك ارى ان هنالك ثلاثة شروط رئيسية للزواج وهي التهيئة النفسية للزواج والتزاماته ومسؤوليته، والتي تكون من خلال التربية، وإن لم تكن التهيئة موجودة فيجب اغلاق الموضوع على الفور..  أيضا القناعة بالشكل والهيئة قناعة تامة، وان لم توجد القناعة نبحث عن البديل على الفور وأيضا هناك عامل مهم وهو توافق الافكار والطباع، ولكن يفضل ان يخوض كل فرد دورة تحليل الشخصيات ليكون باستطاعته اكتشاف ما ان كان الطرف الاخر يمثل بعكس اخلاقه او انه يتصرف بأخلاقه الحقيقية وان سقط احد هذه الشروط الثلاث فسيفشل الزواج لا محالة، حيث يجب ان يكون الزوجان صديقين ولكن مع فقدان احد هذه الشروط لن تتحقق الصداقة بينهما.

وفي نظري ان المصادر الرئيسية للتوعية والتثقيف بشأن الزواج وطريقة التعامل مع الزوج والزوجة والابناء هما المدرسة وجهة العمل، فمن لم يتثقف من خلال المدرسة، يجب ان يخوض دورات مجانية اجبارية في جهة عمله بشرط ان تكون صباحية، حيث من الصعب ان يلتزم الانسان بدورة بعد الانتهاء من العمل لكونه سيكون منهكا كما يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار بأن عقد القران فترة اختبار ولا يعني ضرورة الزواج، فالانفصال اثناء فترة عقد القران او بعد الزواج بشهور اعتبره ذكاء وحكمة ونظرة مستقبلية، لكونه افضل بكثير من الانفصال بعد الانجاب، حيث ذلك تصحيح لاختيار خاطئ قبل ان يتفاقم ذلك الخطأ ومن الضروري ان ننظر للزواج على انه مشروع يجب انجاحه وليس عادة اجتماعية يجب تطبيقها مهما كانت الاختلافات، ومن الضروري ايضا الابتعاد عن البذخ وبهرجة الحفل والتركيز على كيفية العيش ما بعد الحفل، كما ان اغلب اسباب الطلاق هو اجبار الاسر أبناءها على الزواج بشكل عام أو على زوج معين أو زوجة معينة.

 

مساحة إعلانية

المصدر : محليات قطر : مواطنون لـ الشرق: ارتفاع معدلات الطلاق يصدع بناء الأسرة

أخبار متعلقة :