أخبار قطر : ضربة قاسية.. صادرات إسرائيل من الغاز تهوي 70% جراء حرب غزة

عربي ودولي

108

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

الدوحة – موقع الشرق

هوت صادرات "إسرائيل" من الغاز الطبيعي بنسبة 70% منذ أن أغلقت حقل غاز "تمار" الشهر الماضي، بسبب الحرب الدائرة في غزة.

وقدرت شركة "بي دي أو إسرائيل" للمحاسبة والاستشارات، في تقرير نشرته أمس الخميس، الخسائر الاقتصادية لإغلاق حقل تمار بنحو 800 مليون شيكل (201 مليون دولار) شهرياً.

ونقلت وكالة "رويترز" عن كبير الاقتصاديين في الشركة، تشين هيرزوغ، إن التقرير أُعِد بتكليف من شركاء تمار، من بينهم شيفرون وإسرامكو، وتم تقديمه إلى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.

وحذر هرتزوغ من أنه في حالة تصعيد الحرب فإن ذلك "سيؤدي إلى مزيد من التخفيض في إنتاج الغاز الإسرائيلي، وستزيد التكلفة الاقتصادية بشكل كبير لأنها ستتطلب من إسرائيل ليس فقط خفض الصادرات، ولكن أيضاً تحويل توليد الكهرباء المحلي إلى الفحم والديزل المكلفين بدلاً من الغاز".

كما نقلت عن مصادر في الصناعة أنه لتعويض خسارة حقل تمار لجأت "إسرائيل" إلى مصادر وقود أكثر تكلفة وحولت الغاز الذي يصدر عادة من حقل "ليفياثان" إلى السوق المحلية.

وأدى ذلك إلى انخفاض بنسبة 35% في إنتاج الغاز الأسبوعي، وانخفاض بنسبة 70% في الصادرات.

وعلقت "إسرائيل" الإنتاج في حقل تمار في التاسع من أكتوبر الماضي بعد يومين من عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، والتي أعقبها عدوان إسرائيلي متواصل على قطاع غزة تسببت باستشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني وجرح أكثر من 23 ألفاً آخرين.

وتمت إعادة توجيه الإمدادات عبر خط أنابيب في الأردن، بدلاً من خط أنابيب مباشر تحت سطح البحر إلى مصر.

وبحسب متحدث باسم شركة "شيفرون"، فإنها تركز على إمدادات آمنة وموثوقة من الغاز الطبيعي لصالح السوق المحلية الإسرائيلية والعملاء الإقليميين.

ويعد حقل تمار في البحر المتوسط ثاني أكبر حقل بحري في "إسرائيل"، حيث قام بتوريد 8.7 مليارات متر مكعب من الغاز إلى السوق الإسرائيلية العام الماضي، مع تصدير 1.57 مليار متر مكعب أخرى إلى مصر والأردن. وأكبر حقولها ليفياثان، مخصص في الغالب للتصدير.