محليات قطر : مواطنون: غيرنا مواقع التخييم البري هرباً من رسوم المناطق البحرية

محليات

64

محمد العقيدي

مع انطلاق موسم التخييم اليوم استعد المواطنون بتجهيز مخيماتهم للموسم الذي سينتهي في أبريل المقبل، وحرص بعض المخيمين على تغيير مواقع التخييم هذا العام من منطقة سيلين إلى المناطق الشمالية كنوع من التغيير، وهربا من الرسوم المرتفعة والمقدرة بعشرة آلاف ريال غير مسترجعة عند التخييم بالمناطق البحرية مثل سيلين وخور العديد، إذ أصبح المخيمون يفضلون التخييم برا لأن رسوم التخييم البري غير المستردة أرخص بكثير حيث تبلغ قيمتها 3 آلاف ريال، لافتين إلى أنهم يدفعون مبالغ كبيرة في مواقع التخييم البحرية ولا يحصلون على خدمات مناسبة مقابلها. وأكدوا خلال حديثهم لـ»الشرق» ارتفاع أسعار مستلزمات التخييم واستغلال التجار كل عام للموسم برفع الأسعار مقارنة بباقي المواسم الأخرى من العام، مطالبين الجهات المعنية في الدولة بمراقبة أسعار أدوات ولوازم التخييم والرحلات وضبطها.

إعادة النظر بالرسوم

قال حسين صفر: نطالب بإعادة النظر برسوم التخييم في منطقة سيلين التي تعتبر الأعلى مقارنة بمواقع التخييم الأخرى في الدولة، ولا توجد خدمات نظير تلك الرسوم العالية، حيث إن أصحاب المخيمات هم من يتكبدون خسائر بناء المخيمات والحفر والفك والتركيب والنقل والبلدية لا تؤدي أي خدمة للمخيمات سوى نقل المخلفات بين فترة وأخرى من حاويات القمامة التي تعتبر قليلة جدا مقارنة بأعداد المخيمات في سيلين. وأوضح أن وزارة البلدية تتقاضى عشرة آلاف ريال على المخيمات وأغلب الخدمات للزوار والسياح وليست للمخيمين الذين يترددون على المنطقة طوال الموسم ويحتاجون إلى توصيل المياه إليهم ونقل المخلفات وغيرها. وطالبوا باعتماد عاملين لتوفير خدمات تركيب المخيمات وفكها وعمليات الحفر أيضا مقابل الرسوم، علاوة على ضرورة توفير حاويات للقمامة بالقرب من كل مجموعة خيام، حتى لا يقوم المخيمون بنقل المخلفات بسياراتهم.  قال راشد المضاحكة: حرصنا هذا الموسم على تغيير موقع التخييم من سيلين إلى المناطق الشمالية كنوع من التغيير وخوض تجربة جديدة في منطقة أخرى، وتمتاز المناطق الشمالية بجمال أجوائها في الشتاء. وأضاف: برغم تغيير موقع التخييم هذا الموسم إلا أن التخييم في سيلين الأفضل مقارنة بأي مكان آخر، ولكن ارتفاع الرسوم غير المسترجعة جعل العديد من المخيمين يلغون التخييم في سيلين التي تعتبر من المناطق البحرية ويتجهون للتخييم في المناطق البرية التي تصل رسومها غير المسترجعة إلى 3 آلاف ريال، معتبرا رسوم سيلين غالية جدا بجانب تكلفة إنشاء المخيمات ورسوم التأمين أيضا. وطالب الجهات المعنية بإعادة النظر في رسوم التخييم البحري خاصة وأن خدماتها متواضعة.

محطة مياه سيلين

أكد أحمد الأنصاري صاحب مخيم تجاري في سيلين، على أن التخييم في سيلين مختلف تماما عن المناطق الأخرى مع توافر جميع الخدمات من محال تجارية وجمعية للميرة وكذلك عشرات المطاعم التي توفر وجبات ومأكولات بأنواعها طوال اليوم للمخيمين، وهو ما يجعل منطقة سيلين وجهة للمخيمين في كل عام. وأضاف: نقوم في مخيمنا بتوصيل المياه إلى المخيمات التي تحتاج للمياه خاصة، مضيفا أنهم يعملون طوال الوقت في تلبية مطالب الزبائن من المخيمين. وطالب كهرماء بزيادة ساعات عمل محطة المياه ليتمكنوا من تلبية احتياجات المخيمين، موضحا أن المحطة تبدأ العمل متأخرة وتغلق العاشرة ليلا، متمنيا تأخير إغلاقها حتى منتصف الليل خلال بداية الموسم. غلاء أدوات التخييم طالب سالمين الهاجري، الجهات المعنية بمراقبة أسعار أدوات التخييم التي ترتفع باستمرار دون حسيب أو رقيب، لافتا إلى ارتفاع الاسعار هذا العام بشكل غير معقول وذلك يدل على عدم وجود تسعيرة، ما أدى إلى تلاعب التجار والباعة بالأسعار، وكذلك الأيدي العاملة ارتفعت أسعارها بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي الأمر الذي يتطلب وقفة صارمة من الجهات المعنية لحل لمشكلة الاستغلال وتفاوت الأسعار.