محليات قطر : مكتبة قطر الوطنية تحتفي بتاريخ المكتبات العتيقة في المغرب

نافذة على العالم - محليات

0

شعار مكتبة قطر الوطنية

الدوحة - قنا

 احتفت مكتبة قطر الوطنية بتاريخ المكتبات العتيقة في المغرب ودورها في نقل العلم وتداول المعرفة، وذلك ضمن فعاليات العام الثقافي قطر - المغرب 2024.

واستعرض خبراء ومختصون، اليوم، من خلال محاضرتين تحت عنوان "المكتبات العتيقة في المغرب: من حفظ المخطوط وتداوله إلى منارات للإشعاع المعرفي"، تاريخ المكتبات المغربية وتطورها وأدوارها الرائدة في نشر وتبادل المعرفة على المستويين المحلي والدولي.

وأوضح الدكتور معز الدريدي، أخصائي أرشيف أول بمكتبة قطر الوطنية، أن هذه الفعالية تجسد التزام المكتبة بدعم وحفظ التراث العربي وتعزيز الوعي بتاريخ المنطقة، وتمثل خير تعبير عن أهمية صون التراث العربي المشترك، وإبراز الدور الحيوي الذي تقوم به المكتبات بالمنطقة في نشر المعرفة وبناء جسور التواصل بين الشعوب.

وقال الدريدي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية قنا: "إن أهمية المكتبات العتيقة تكمن في أنها تمثل جسرا بين الماضي والمستقبل، وبمشاركة أساتذة وخبراء ومختصين، سلط الضوء على نفائس وكنوز تضمها هذه المكتبات والخزائن التي تعود إلى القرون الوسطى، منها ما تم تحقيقه وطبعه ونشره، ومنها ما ينتظر التحقيق والخروج إلى النور".

وبالإضافة إلى التعريف بهذه المكتبات، تم التطرق إلى آفاقها المستقبلية، ووسائل الترغيب في الكتاب في ظل المنافسة الرقمية المعاصرة.

ومن جانبه، استعرض الدكتور الخيالي عبد المجيد، رئيس الموارد البشرية والمالية والبحث العلمي في الخزانة (المكتبة) الحسنية بالرباط، في محاضرته مقتنيات المكتبة من أمهات المخطوطات.

وقال في تصريح مماثل لـقنا: "هدفنا إلى التعريف بهذه الخزانة الملكية عبر التاريخ، منذ الدولة الإدريسية حتى العصر الحالي، والتواريخ التي تمت فيها العناية بجمع المخطوطات وإنشاء الخزائن العلمية، مرورا بمرحلة استجلاب المخطوطات المختصة في مختلف فنون التأليف، ومرحلة النسخ على الرقوق، والعلوم السائدة في تلك المخطوطات، والتحولات التي حدثت مثل الاهتمام بعلوم المنطق والفلسفة".

بدوره، تناول الدكتور مصطفى الطوبي، أستاذ جامعي ورئيس فريق البحث في التراث المغربي المخطوط بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة ابن زهر المغربية، في محاضرته جانبا من علم المخطوطات، وطبق مفاهيمه على مخطوطات المكتبة "الزيدانية".

وقال في تصريحه لـقنا: "حديثي يرتبط بالحواشي والمكتوبات المتعلقة بما يسجله المالكون والناسخون والقراء على حواشي المخطوطات، والتي توصلت من خلال دراستها إلى نتائج متعلقة بأصالة ملكية المخطوطات وانتمائها والروافد التي تثري البحث حول المخطوط".