الأحد 20 أكتوبر 2024 06:51 صباحاً
نافذة على العالم - محليات
12
❖ الدوحة - الشرق
انتشر في السنوات الأخيرة بعض العادات السلبية الضارة «كالسوِيكَة» التي جذبت أعداداً من الأطفال والمراهقين في قطر لاستخدامها مما يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة. وعلى الرغم من أن القانون القطري يحظر استخدام السوِيكَة، إلا أنها غالباً ما تُستخدم بشكل غير قانوني من قبل الوافدين من أصول آسيوية حتى أصبحت السوِيكَة تُشكل تهديداً كبيراً لجيلنا الصغير، حيث يسعى العديد من الأطفال لتجربتها دون وعي بمخاطرها.
وفي هذا السياق قالت الدكتورة نجاة اليافعي- مدير قسم صحة الفم والأسنان الوقائية والتعزيزية بإدارة الصحة الوقائية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن من أبرز هذه العادات السلبية «السوِيكَة»، وهي نوع من التبغ الممضوغ يتم وضعها داخل الفم حيث يتم امتصاص النيكوتين والمواد الكيميائية الضارة عبر الأغشية المخاطية مما تتسبب في تقرحات الفم، وظهور البقع البيضاء داخل الفم (Leukoplakia) والتي تُعتبر علامة تحذيرية مبكرة قد تتحول لسرطان الفم مع مرور الوقت إذا لم يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، وتُكتشف عن طريق الفحص المبكر للفم والأسنان.
كما تتسبب «السوِيكَة» في زيادة نمو البكتيريا الضارة مثل بكتيريا ستربتو كوكس ميوتنس، وتعمل على تثبيط إفراز اللعاب أي تقليله فيحدث جفاف بالفم، وتساهم في تغيير حموضة الفم مما يؤدي لالتهاب اللثة وتسوس الأسنان. ويتسبب الاستخدام الدائم للسوِيكَة في ظهور بقع داكنة (غامقة) على الأسنان، ورائحة كريهة مستمرة للفم. ومن أخطر النتائج المحتملة لاستخدام السوِيكَة هو زيادة خطر الإصابة بسرطان الفم.
بالإضافة لتأثيرها السلبي والخطير على الفم والأسنان فهي تؤثر سلباً على قدراتهم العقلية، وثقتهم بأنفسهم وبالتالي على علاقاتهم الاجتماعية مع ذويهم لإدمانهم في سن مبكرة على هذه المادة التي تحتوي على نسبة عالية من النيكوتين.
وأضافت الدكتورة نجاة اليافعي: يأتي دور الآباء كخط دفاع أول ضد هذه العادة الضارة؛ ولذلك فمن الضروري مراقبة سلوك الأطفال وليس الشك فيهم داخل المنزل ومع الخدم والسائق وكذلك التعرف على أصدقائهم، وأين يقضون وقت راحتهم في المدرسة ومع من يتحدثون، مع ملاحظة أي علامات تدل على استخدام السوِيكَة مثل رائحة الفم الكريهة أو تغير لون الأسنان واللثة وقد تتشابه تلك العلامات مع العلامات الأخرى عند عدم الاهتمام بتنظيف الفم والأسنان؛ لذا وجب المراقبة والفحص المبكر لا الشك والتهديد.
مساحة إعلانية