الخميس 29 فبراير 2024 07:22 صباحاً
محليات
46
❖ محمد العقيدي
على بعد قرابة 100 كم وفي منطقة لفان تقع محمية الخميس للفقع والنباتات البرية، التي يعمل القائمون عليها بإنتاج الفقع بطرق مبتكرة منها استصلاح التربة وزراعة العوامل المساعدة لظهور الفقع من النباتات البرية.
«الشرق» اتجهت إلى هذه المحمية والتقت بالقائمين عليها الذين لهم دور كبير في الحفاظ على النباتات البرية التي لا تظهر إلا بالصحراء القطرية، ومنها نباتات علاجية واخرى تدخل في تجهيز الأكلات، حيث تتوافر في المحمية مشاتل تحتوي على مئات الأنواع من النباتات البرية القديمة، ويأتي ذلك حبا بالبيئة القطرية ونباتاتها التي تستحق المحافظة عليها وتعريف الأجيال بها، إذ تعتبر محمية الخميس مرجعا للباحثين ومن يريدون الاطلاع على جوانب من البيئة القطرية لكونها تحتوي على مجموعة كبيرة من النباتات الشهيرة منها العوسج، الأثل القطري، الأراك، البمبر البري، السلم، الغاف، والسمر وغيرها الكثير من النباتات والأشجار البرية التي تنبت بالمحمية.
وخلال عملية البحث عن الفقع تمكنا من الحصول على الفقع في المحمية من نوع الزبيدي الذي يمتاز برائحته الزكية، ولا يختلف عن الفقع الآخر الذي يظهر في باقي الأراضي بعد هطول الامطار، ما يؤكد على نجاح المحمية في استنبات الفقع.
أكدت ظبية بنت عبدالله السليطي صاحبة محمية الخميس أن طرق استنبات الفقع في محمية الخميس للفقع والنباتات البرية تعتمد على عدة عوامل ومنها العمل على استصلاح التربة وتهيئتها مع وجود العوامل المساعدة لاستنبات الفقع وظهوره في المحمية، ومنها زراعة النباتات المعروفة والتي عادة ما تكون علامة فارقة في الأرض التي يوجد بها الفقع مثل نثر بذور نبتة الرقروق والاهتمام بها والعمل على حمايتها وكذلك زيادة النباتات الأخرى التي تساعد على استنبات الفقع أيضا ومنها نبات النعام ونبات الصخبر وجميعها تعتبر عوامل مساعدة لنبتة الرقروق التي تساعد على انتاج الفقع، إلى جانب إزالة جميع الشوائب التي تضر بظهور الفقع من الأرض الزراعية من تربة مالحة واستبدالها بتربة رملية صالحة للزراعة وذلك حتى يكون معظم ناتج الأرض من الفقع من نوع «الزبيدي» وإضافة بعض الطين حتى ينبت الفقع من نوع «الاخلاص».
وأوضحت: نعمل في المحمية على الاهتمام بالنباتات والأشجار البرية القطرية، حيث يوجد في البيئة القطرية أكثر من 400 نوع من النباتات والأشجار البرية المسجلة منها نبات الحوه، نبات السمح المتوفر في المحمية، والكثير منها متوفر بالمحمية بهدف الحفاظ عليها والتعريف بها.
ولفتت إلى انهم في المحمية يهتمون كثيرا بالحفاظ على النباتات البرية القطرية المعروفة والعمل على التعريف بها، حيث يتوافد العديد من الزوار إلى المحمية على مدار العام، وبدور العالمين في المحمية يقومون بتعريف جميع الزوار بالنباتات القطرية التي لا تنبت إلا ببيئتنا.
وأضافت: نعمل في المحمية على مدار العام في الاهتمام بالنباتات البرية القطرية التي تعتبر بعضها علاج للأمراض ولدغات الزواحف مثل نبتة «الرمرام» التي تنبت في البيئة القطرية ولها تاريخ في البيئة القطرية، وكذلك نبتة حدوة الحصان.
وأردفت من النباتات البرية العلاجية «الأثل القطري» الذي كما ذكرت الدراسات أن لها تأثيرا في علاج مرض البهاق الذي يصيب جلد الانسان، مشيرة إلى انهم في المحمية يعتمدون على ناتج المحمية من النباتات البرية العلاجية والاخرى التي تدخل في المأكولات مما جعلهم في غنى عن شراء النباتات من العطارين، مشيرة إلى انهم في المحمية عملوا على ادخال ثمار نباتات العوسج التي تسمى «المصع» إلى مقادير المأكولات والحلويات، إضافة إلى علاج آلام البطن، كما يطلق على المصع مسمى نبات الحبارى الذي يحبه طائر الحبارى كثيرا ويتغذى عليه.
مساحة إعلانية
المصدر : محليات قطر : ابتكار لاستنبات الفقع