نافذة على العالم

هل يساهم تقليل الجلوس اليومي في منع آلام الظهر؟

السبت 5 أكتوبر 2024 05:40 مساءً

نافذة على العالم - أظهرت دراسة جديدة من جامعة توركو في فنلندا أن تقليل الجلوس اليومي يمنع تفاقم آلام الظهر على مدى ستة أشهر.

تعزز هذه النتيجة الفهم الحالي للعلاقة بين النشاط وآلام الظهر وكذلك الآليات المرتبطة بآلام الظهر، وفق ما نشره موقع ميديكال إكسبريس.

من السهل أن نتصور أن تقليل الجلوس من شأنه أن يساعد في علاج آلام الظهر، ولكن بيانات الأبحاث السابقة نادرة بشكل مدهش.

وقد بحثت الدراسة التي أجراها مركز توركو للتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني ومعهد UKK في فنلندا ما إذا كان تقليل الجلوس اليومي من شأنه أن يمنع أو يخفف من آلام الظهر بين البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة والذين يقضون أغلب أيامهم في الجلوس.

تمكن المشاركون من تقليل مدة جلوسهم بمقدار 40 دقيقة يوميًا، في المتوسط، خلال الدراسة التي استمرت 6 أشهر.

نُشرت الدراسة في مجلة BMJ Open.

تقول أخصائية العلاج الطبيعي، جووا نورها، من جامعة توركو في فنلندا: "كان المشاركون في دراستنا من البالغين العاديين في منتصف العمر، الذين يجلسون كثيرًا، ويمارسون القليل من التمارين الرياضية، واكتسبوا بعض الوزن الزائد، ولا تؤدي هذه العوامل إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية فحسب، بل وأيضًا آلام الظهر".

وكانت نتائج سابقة من نفس المجموعات البحثية وغيرها قد أشارت إلى أن الجلوس قد يكون ضارًا بصحة الظهر، لكن البيانات كانت أولية.

دراسة الآليات وراء آلام الظهر

وقام الباحثون أيضًا بفحص الآليات المحتملة وراء الوقاية من آلام الظهر.

تقول نورها: "ومع ذلك، لم نلاحظ أن التغيرات في آلام الظهر كانت مرتبطة بتغيرات في الدهون أو التمثيل الغذائي للجلوكوز في عضلات الظهر".

يعاني الأشخاص الذين يعانون من آلام الظهر من تراكم الدهون الزائدة داخل عضلات الظهر، كما أن ضعف التمثيل الغذائي للجلوكوز، أو حساسية الأنسولين، قد يؤدي إلى ظهور الألم.

ومع ذلك، يمكن منع آلام الظهر أو تخفيفها حتى لو لم يحدث أي تحسن في تكوين العضلات أو التمثيل الغذائي.

واستخدم الباحثون تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) المبني على مادة مشعة لقياس عضلات الظهر.

وقالت نورها: "إذا كنت تعاني من آلام الظهر أو الجلوس المفرط وتشعر بالقلق بشأن صحة ظهرك، فيمكنك محاولة إيجاد طرق لتقليل الجلوس في العمل أو أثناء وقت الفراغ. ومع ذلك، من المهم أن نلاحظ أن النشاط البدني، مثل المشي أو ممارسة التمارين الرياضية الأكثر سرعة، أفضل من مجرد الوقوف".

ويرغب الباحثون في تذكير الناس بأن التبديل بين الوضعيات أكثر أهمية من مجرد البحث عن الوضعية المثالية.

المصدر : هل يساهم تقليل الجلوس اليومي في منع آلام الظهر؟

أخبار متعلقة :