أخبار عاجلة

كيف يميز جلد الإنسان البكتيريا النافعة من الضارة؟

كيف يميز جلد الإنسان البكتيريا النافعة من الضارة؟
كيف يميز جلد الإنسان البكتيريا النافعة من الضارة؟

الخميس 5 سبتمبر 2024 01:39 صباحاً

نافذة على العالم - في دراسة حديثة، حدد باحثون أحد المسارات الدقيقة والفعالة التي يميز بها الجلد البشري بين الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض والبكتيريا.

نشرت الدراسة، التي اجراها باحثون في مركز النهوض بالعلوم الطبية والهندسية المتكاملة في معهد كارولينسكا، في مجلة PLoS Pathogens.

وذكر موقع ميديكال إكسبريس أن فهم هذه الآليات يفتح المجال أمام اكتشاف أهداف علاجية ووقائية جديدة، وخاصة الطرق التي يمكن من خلالها تعزيز المناعة الفطرية لمنع العدوى المقاومة للمضادات الحيوية.

وتقول كيرا ميليكان، والمؤلفة المراسلة للمقالة: "تُظهر الدراسة كيف يميز الجلد البشري بين ميكروباته المرافقة والبكتيريا المسببة للأمراض المحتملة التي تسبب التهابات الجلد والأنسجة الرخوة".

وتضيف ميليكان: "إن التحدي في أبحاث العدوى هو فهم كيفية التعرف على أجسامنا للميكروبات المفيدة مقارنة بتلك البكتيريا التي تشكل تهديدًا، وقد درس الباحثون كيفية استجابة الجلد البشري للاستعمار من قبل البكتيريا المتعايشة الشائعة Staphylococcus epidermidis مقارنة بالمكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين (MRSA) المهمة سريريًا".

وقالت جوليا سي لانج، المؤلفة الأولى للمقالة: "لقد حددنا علامة التهابية محددة عندما تعرض الجلد لـ MRSA. يمكن ربط هذه الإشارة بخلايا المناعة المقيمة في الأنسجة، خلايا لانجرهانس".

إن ارتفاع مقاومة مضادات الميكروبات يعني أن العدوى البكتيرية أصبحت أكثر صعوبة في العلاج الفعال.




وتعتبر المكورات العنقودية الذهبية المقاومة للميثيسيلين السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بمقاومة مضادات الميكروبات في البلدان المتقدمة، وهناك حاجة إلى خيارات جديدة للوقاية والعلاج.

الوقاية والعلاج الجديد

أجريت هذه الدراسة باستخدام نماذج الجلد البشري وثقافات الخلايا المختبرية لمعالجة التفاعل بين المضيف والبكتيريا في بيئة الجلد البشري.

وقد تم اقتراح كل من العلاج المناعي والبروبيوتيك كطرق محتملة للوقاية من وعلاج التهابات الجلد، وتتناول هذه الدراسة كلا الجانبين من بيئة الجلد البشري.

كان أحد عيوب الأبحاث السابقة حول التهابات الجلد هو الاعتماد على نماذج الفئران. وقد أصبح من الواضح أن جلد الفئران يختلف بشكل كبير عن جلد البشر، ليس فقط في البنية، ولكن أيضًا في استجابته المناعية للبكتيريا.

إن فهم كيفية قيام الجلد البشري بالتمييز بين الكائنات الحية الدقيقة المتعايشة ومسببات الأمراض، وأي خلايا جلدية تتوسط هذا التمايز، سيكون أمرًا بالغ الأهمية لمواصلة تطوير علاجات جديدة.

وقالت ميليكان: "نريد أن نفهم بشكل أكبر مسارات الإشارة في الجلد البشري، باستخدام تسلسل الخلية الفردية والنسخ المكاني في المرافق الأساسية في معهد كارولينسكا".

ومن منظور البكتيريا، يركز الباحثون على جوانب البكتيريا التي تكتشفها خلايا الجلد أثناء التمييز بين البكتيريا المتعايشة والمسببة للأمراض.


المصدر : كيف يميز جلد الإنسان البكتيريا النافعة من الضارة؟

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى