نافذة على العالم

رياضة : الرأي والرأي الآخر

الخميس 17 أكتوبر 2024 11:41 مساءً

نافذة على العالم - عبد الله عبد الرحمن
رغم أرقام مدرب منتخب الإمارات بينتو الخادعة منذ التعاقد معه، لسنا مقتنعين البتّة بأنه رجل المرحلة للأسباب التالية:
أولاً: منتخبنا يفتقر لشكلٍ ولهُوية واضحة المعالم قادرة على المنافسة في جميع البطولات.. بل حالة «الأبيض» الفنية غير ثابتة ومتذبذبة.
ثانياً: نفتقد الآلية الناجعة لمراجعة الأخطاء رغم كثرة التجارب (تكرّر الأخطاء الدفاعية.. ضعف الجرأة الهجومية.. الأهداف بمجهودات فردية).
ثالثاً: منتخبنا أضحى بلا أنياب هجومية حقيقية - بعد إغلاقه ملف المهاجم علي مبخوت بالشمع الأحمر- رغم تألق مبخوت وقدرته على العطاء، وعدم توفير مهاجمين مميزين يُحدثون الفارق هجومياً.
رابعاً: جنوحه للنزعة الدفاعية في الرسميات، وبالأخص مع الفِرَق الأقل تصنيفاً منّا، والنأي عن الدفع بالأجنحة والعناصر ذات التأثير في الشق الأمامي، المركونين في الدكة، لوقت متأخر من المباراة.. إضافة إلى الاستعانة بلاعبين هم احتياطيون مع أنديتهم.
خامساً: تكديس اللاعبين الذين نالوا الجنسية بدون استغلالهم المفيد لصالح الفريق، ولماذا تم اختيارهم من الأساس؟
سادساً: رفضه خوض التجارب الودية للمنتخب قبل المواجهات الرسمية.
سابعاً: ضعفٌ عام في التخطيط للتصفيات وعدم التحضير الذهني والنفسي والبدني الجيد للمباريات من قبل الجهاز الإداري والطبي والفني!
وبالتالي: ألا يحق لنا أن نحترق قهراً لما نراه من مستوى في الغالب لا يشفع، والذي يتحمله المدرب وسببه أيضاً اللاعبون، ألا نغضب من ضياع نقاط سهلة منّا بعد كل مباراة، وكأن حلم التأهل المباشر بدأ يتبخر منّا؟
الرأي الآخر:
أعطوني شخصاً جَزَمَ فور الانتهاء من القرعة أننا ضمن المرشحين في التأهل المباشر، إجماع الترشيح للتأهل انعقد لقطر وإيران بدايةً! ولكن هذا كله لا يمنع من أن نقاتل حتى آخر رمق في المرحلة الأولى أو حتى المراحل اللاحقة.
لنا تحفظاتنا على المدرب بينتو، ولكن كم مدرب كبير جلبنا وأقلنا، وهل إقالة بينتو ستضمن لنا التأهل؟ تعزيز الاستقرار مهم واكتمال البناء مع هذه المجموعة الشابة ضروري، وفي الوقت ذاته الاستماتة في هذه التصفيات.
هل من المعقول الفوز في كل مباريات التصفيات؟ ألا ترون أن المنتخبات المتأهلة لا يوجد فيها منتخب ضعيف، إذاً أمر التصفيات سجال.. نفوز.. نخسر.. نتعادل.. ثم يحصل المؤمل.
هذه التصفيات طويلة، وهي حقيقة لأصحاب القلوب الصبورة وأهل «الصدور الوسيعة»، فإن كنتم ممن لا يطيق هجمة ضاعت وركلة أهدرت، ولا يتحمل التعثر هنا وهناك - وهو حاصل لامحالة - فابتعدوا عن المشهدِ قليلاً.. لأننا نثق بأننا بإذن الله متأهلون إلى المونديال في مرحلة من المراحل.
نثق في قيادة الشيخ حمدان بن مبارك وتدارك الأخطاء أولاً بأول ورفع الهمة وتقوية العزيمة وإشعال فتيل الحماسة عند اللاعبين لتقديم أجود ما لديهم.. فاصبروا.

المصدر : رياضة : الرأي والرأي الآخر

أخبار متعلقة :