رياضة : «حفلة أهداف» في انطلاقة دوري أبطال أوروبا

نافذة على العالم - متابعة: ضمياء فالح
كانت بداية دوري أبطال أوروبا لموسم 2024- 2025 نارية،حيث احتل بايرن ميونيخ عناوين الصحف عندما التهم دينامو زغرب 9-2، مسجلاً أكبر نتيجة في تاريخ البطولة في العصر الحديث، في حين أنقذ البلجيكي تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد فريقه من هجمات شتوتغارت الألماني الخطيرة في الشوط الأول وقاده إلى الفوز 3-1 في استهلال حملة الدفاع عن لقبه.
وأثبت اليوم الأول من مباريات البطولة بحلتها الجديدة أن النظام المستحدث سيزيد الإثارة، وهو ما ظهر من خلال النتائج واللعب الهجومي مع تسجيل 28 هدفاً في 6 مباريات، حيث فاز أيضاً يوفنتوس على أيندهوفن 3-1، وليفربول على ميلان في سان سيرو 3-1، وأستون فيلا على يونغ بويز 3-0،وسبورتينغ لشبونة على ليل 2-0.
فوز صعب لريال مدريد
استهل ريال مدريد دفاعه عن اللقب بفوز بشق الأنفس 3-1 على شتوتغارت بفضل هدفين في الدقائق الأخيرة من أنطونيو روديغر وإندريك.
وكان شتوتغارت الفريق الأفضل في المباراة التي أقيمت في ملعب سانتياغو برنابيو الممتلئ عن آخره بالجماهير، وتصدى تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد لمحاولات عديدة من لاعبي الفريق الألماني طوال المباراة.
لكن ريال تقدم في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، من هجمة مرتدة عندما لعب رودريغو عرضية منخفضة إلى كيليان مبابي الذي وضعها في الشباك من مسافة قريبة.
وأدرك شتوتغارت التعادل من ضربة رأس لعبها دينيز أونداف في الدقيقة 68، لكن البديل لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد لعب ركلة ركنية وضعها رودريغر داخل الشباك من مسافة قريبة (83).
وحسم البديل البرازيلي إندريك الفوز بتسديدة قوية من مسافة بعيدة في الوقت المحتسب بدل الضائع.
وقال كورتوا:ضغطوا علينا كثيراً في البداية وعانينا، أحياناً بسبب أخطائنا، لكننا مستوانا تحسن وكان من المفترض أن نسجل في عدة مناسبات.وأنا سعيد برد فعلنا بعد التعادل، لأن الفوز مهم جداً في هذه الصيغة الجديدة من دوري الأبطال.
وكتبت صحيفة «ماركا» المدريدية أن«كورتوا أبقى ريال مدريد حياً في الشوط الأول، بعد موقف معقد للغاية في الدقائق الأولى من المباراة،حيث قام حارس مرمى الأبيض بخمسة تصديات لفرص محققة».
وأكدت الصحيفة أنه منذ عودة كورتوا من الإصابة حافظ على نظافة شباكه في 9 مباريات من أصل 12 مباراة خاضها.
حفلة في ميونيخ
سجل هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ رباعية ليقود الفريق البافاري إلى فوز ساحق 9-2 على ضيفه دينامو زغرب الكرواتي،ليصبح أكثر لاعب إنجليزي يسجل في تاريخ البطولة الأوروبية برصيد 33 هدفاً، وأول لاعب يسجل ثلاثة أهداف من ركلات جزاء في مباراة واحدة.
وسجلت المباراة رقماً قياسياً لأعلى عدد من الأهداف يسجله فريق واحد في مباراة بدوري الأبطال بمسماه الحديث، كما أنها شهدت ثاني أكبر فارق أهداف في مباراة بالبطولة.
وعزز بايرن ميونيخ كذلك رقمه القياسي بالفوز في أول مباراة يخوضها في دوري أبطال أوروبا للموسم 21 على التوالي من مشاركته في البطولة، وهو رقم لم يصل إليه أي فريق.
وسجل هاري كين أربعة أهداف،وأضاف الأهداف الأخرى كل من رفائيل غيريرو،ومايكل أوليسيه«هدفين» وليروي ساني وليون غوريتسكا.
ويعتبر الفوز انتصاراً للمدرب البلجيكي كومباني الذي رد على سؤال حول ما إذا كان تدريب البايرن مسؤولية أكبر منه، بالقول: «لا بالعكس، إنها وظيفة بسيطة».
وتابع: «لقد ولدت في بروكسل، وكان والدي لاجئاً جاء من الكونغو، ما هي فرصتي حتى في اللعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، والفوز بشيء كلاعب، واللعب للمنتخب الوطني؟ كانت الاحتمالات 0.000 الآن أنا مدرب».
مفارقة غريبة
من جهة أخرى،شهدت مباراة فوز ليفربول على إي سي ميلان 3-1 مفارقة هي الأولى من نوعها منذ 2006 لفريق إنجليزي أمام خصم قاري عندما واجه أرسنال بدون أي لاعب إنجليزي خصمه ريال مدريد الذي كان يضم ديفيد بيكهام وجونثان وودغيت.
وكان عدد اللاعبين الإنجليز في ليفربول أقل من عددهم في الفريق الإيطالي الذي ضم في تشكيلته الأساسية فيكايو توموري وروبن لوفتس شيك بينما كان ترنت ألكسندر أرنولد ممثل الإنجليز الوحيد في تشكيلة ليفربول الأساسية.
وارتدى مدرب ولاعبو ليفربول شارة سوداء تعبيراً عن حزنهم لوفاة المشجع فيليب دوولي (51 عاماً) بحادث سير وهو في طريقه لملعب سان سيرو فيما أصدر نادي ليفربول بياناً عبر فيه عن حزنه ومواساته للمشجع المخلص.