نافذة على العالم

أخبار الرياضة : علاء نبيل لـ"اليوم السابع": حسام حسن "مش فتوّة"..وفيتوريا انكشف عشان كان "خايب"

الثلاثاء 2 أبريل 2024 05:51 مساءً

ـ قطاع الناشئين أهم ما يشغلني والإصلاح لن يتحقق في سنة أو اثنتين
ـ حيلة الجوهري أنقذت لقب أمم أفريقيا في 98 وأجلس في منصبي بفضله
ـ المقاولون أوصل محمد صلاح للطائرة فقط وما حدث بعدها نتاج جهد اللاعب
ـ الأندية الجماهيرية تحتاج إلى الدعم و"اللي مش معاه فلوس هيعاني"
ـ مصطفى محمد يذكرني بنفسي والأهلي أنهى عصبية طاهر -لسة باكل الشهد لحد دلوقتي بسبب الراحل الجوهري 

من قلعة ذئاب الجبل، توهج كروياً في الهجوم ليحجز مقعداً أساسياً مع الفراعنة، قبل أن يتوجه إلى مجال التدريب، الذي دخله من الباب الكبير برفقة الراحل محمود الجوهري، ونجح مع كتيبة المنتخب في التتويج بأمم أفريقيا 1998، وعدها حصل على أعلى الرخص التدريبية قبل أن يتم تعيينه مديراً فنياً لاتحاد الكرة ضمن التعديلات الأخيرة بعد إخفاق كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في كوت ديفوار، علاء نبيل، نجم الكرة المصرية السابق، تحدث إلى اليوم السابع عن رؤيته لإصلاح الكرة المصرية وكواليس اختيار حسام حسن لتدريب المنتخب الوطني وكثير من الأمور في الحوار التالي:

ـ ما رأيك في العودة إلى المدرب الوطني؟

هذا وضع طبيعي، المنتخب كان بحاجة إلى مدرب وطني لقيادته في هذه الفترة، لاعبو المنتخب كانوا بحاجة إلى ذلك، اللغة نفسها بتفرق وطريقة التعامل، لهجة المدرب المصري قادرة على تحفيز اللاعبين لأقصى درجة، عشت هذه التجربة مع محمود الجوهري وأعرف كيف يمكن للمدرب بث الانتماء في اللاعبين هذه الروح غير موجودة عند الأجانب، المدرب الأجنبي يجلس في المقصورة ويتابع فقط.

ـ لكن كان هناك مرشحون أجانب؟

لم أكن أفضل الاستمرار في الاعتماد على أجانب، عندما يحدث إخفاق تبدأ الجماهير تراجع كل شيء بداية من مرتبه، ولم أرد أن نكرر نفس أخطاء التجربة السابقة، لأن ما حدث كارثة كروية، وفي الظروف الاقتصادية الراهنة لا يصح أن نتعاقد مع مدرب أجنبي بعدما أثبتت التجارب السابقة فشلها.

ـ ما رأيك في أداء فيتوريا مع المنتخب؟

فيتوريا اتكشف في أمم أفريقيا، لا خطة ولا أداء ولا إعداد ولا تكتيك أو اختيارات أو برنامج، في كل مباراة يتحجج بالرطوبة، أنت تعلم من البداية أنك ستلعب في هذه الأجواء، لماذا لم تعتمد في فترة الإعداد على خوض مباريات ودية في أجواء أفريقية مماثلة، لماذا لم تسافر مبكراً مثل المغرب للتكيف على الأجواء، هذه حجج "خايبة"، عندما أجد أحمد فتوح في بداية الشوط الأول يسقط مصاباً بشد عضلي، فماذا فعلت أنت بين الشوطين، المباراة الأخيرة كانت اختبار قوي جداً، كان يمكن إنهائها في الوقت الأصلي أو الإضافي أو حتى بعد وصولنا لركلات الجزاء، ومع ذلك فشل في إدارة المنتخب خلال تلك المباراة، وهذا هو المدير الفني.

ـ ما هي السلبيات التي كنت ترصدها قبل توليك المسؤولية؟

قطاع الناشئين هو أهم ما يشغلني، لأنني عملت بهذا القطاع لسنوات، ورأيت كل صغيرة وكبيرة، لدينا مواهب كثيرة جداً ورغم ذلك تراجعنا على مستوى المنتخبات، لأسباب كبيرة جداً من مجاملات وتدخلات لأولياء الأمور والأندية تضحك على أنفسها بحجة الاستثمار، ولغة الكرة في مصر أصبحت "لو مش معاك فلوس ما تشتغلش"، لدينا اهتمام كبير بالناشئين ومنتخبات الناشئين، ومدرب منتخب الناشئين يجب أن يكون مدرب كبير وليس أي مدرب، لمجرد أنه "مش لاقي شغل"، وكذلك مشروع التزوير والتسنين الذي يحدث في الملاعب، ملف التحكيم أيضاً من الملفات المهمة، والإصلاح لن يحدث في سنة أو اثنتين.

ـ بماذا ترد على المتخوفين من عصبية حسام حسن؟

حسام حسن كان يجب أن يحصل على فرصته، الكثيرون حصلوا على الفرصة وهو كان يستحق ذلك، هذا حسام حسن عميد لاعبي العالم ومن أقوى رؤوس الحربة في مصر وأفريقيا، وأعتقد أنه يدرك تماماً أنه يجب أن يكون أكثر هدوءاً، وكيروش كان من المدربين العصبيين مع الجماهير والحكام، لو مدرب مصري كان فعل مثلما فعل كيف كان الإعلام سيتعامل معه، وحسام من يراه يظن أنه فتوة وكذلك إبراهيم ولكن الاثنين قلبهم أبيض وقلب طفل، وأتمنى لهما التوفيق، جربنا كثيراً ويجب أن يحصل أبناء البلد على فرصتهم.

ـ ماذا تعلمت من محمود الجوهري؟

أجلس في منصبي الحالي باتحاد الكرة بسبب محمود الجوهري، عملت مع أعظم شخصية رياضية بالنسبة لي وأعظم مدرب في مصر، رجل تعلمت منه الإدارة وحب العمل والإخلاص وأمور كثيرة، الإنسان الناجح يجمع بين النواحي الفنية والإدارية يجب أن يكون لديك القوة والقدرة لاتخاذ القرار، عملت معه فترة طويلة في مصر والأردن لا يترك أمراً حتى الأتوبيس الذي يوصل اللاعبين إلى ملعب التدريب.

ـ حدثنا عن كواليس التتويج بأمم أفريقيا 98 رغم الانطباع السلبي لدى الجماهير قبل البطولة؟

الناس كلها كانت متشائمة بسبب تصريح تم تفسيره بشكل خاطئ لمحمود الجوهري، والجوهري كان ذكياً جداً، كان يقول دائماً أن أعرف جهازي بشكل جيد واللاعبين، في المعسكر كان معنا إحدى الصحفيين يريد إجراء استفتاء عن توقعاتهم للمنتخب في البطولة، وبعد العشاء نزل إلينا وكان وجهه متعجباً قال  أن نتيجة الاستفتاء هي أن 22 لاعباً قالوا أن مصر ستحصد البطولة و3 لاعبين قالوا أن المنتخب سيصل إلى النهائي، وأرى أن بطولتي 98 و2008، من أجمل البطولات التي دخلت إلى مصر.

ـ ما هي أهم ذكرى لا تنساها بخصوص تلك البطولة؟

هناك ذكريات كثيرة، ولكن من أصعب المواقف، أن أحد اللاعبين قال لي يا كابتن اللاعيبة بدأت تشعر بالملل، والبعض جهز حقائبه للرحيل، وأبلغت محمود الجوهري قبل التدريب، وبعد التدريب تجمعنا على العشاء والجوهري قال للاعبين هناك خبرين أحدهما جيد والآخر سئ بماذا نبدأ، فقال له حسام حسن نبدأ بالخبر السئ، فرد محمود الجوهري قائلا" سمير راح عشان يحجز فقالوا له لا يوجد عودة إلا يوم 2 في الشهر، والنهائي كان يوم 1، فكدة كدة احنا قاعدين، فنقعد يا رجالة نفرح بلدنا وجمهورنا" ورد هاني رمزي قائلاً "طب والخبر الحلو يا كابتن"، فرد الجوهري " مكتب رئيس الجمهورية تحدث معي ووعد بمكافأة مالية ضخمة لو وصلتم إلى النهائي"، وذلك على الرغم من أن الجوهري لم يتلقى أي مكالمة ولكنه ألف هذا الموقف لتحفيز اللاعبين، اللاعبين عادوا من العشاء وقاموا بإعادة تفريغ الشنط.

ـ كيف كانت طريقة الجوهري في تحفيز اللاعبين؟

من المواقف التي أذكرها أن زوجات اللاعبين كانوا يتحدثون مع الجوهري، ليخبروه بأن اللاعب تأخر في النوم أو سهر بالخارج، كان متداخل مع عائلاتهم، وزوجة الجوهري كان لها دور كبير جداً أيضاً في هذا الأمر.

ـ برأيك هل انتهى عصر الانتماء من الكرة المصرية؟

هناك أمور كثيرة تغيرت، الاعب الآن ينظر إلى السعر والراتب، باستثناء البعض الذين ينظرون إلى الجماهيرية.

ـ كيف كان توقعك لأداء طاهر مع الأهلي ؟

قلت أن طاهر سينجح مع الأهلي، لكنه بحاجة إلى التقليل من عصبيته، في التدريب كنت أراه ومن جريته أعرف أنه رايح يضرب لاعب، ولكنه تغير في الأهلي، طاهر له دور إيجابي في الأهلي ويكتسب خبرات كبيرة ونجح في حسم مباريات ونتمنى له التوفيق.

لماذا لم يخرج المقاولون محمد صلاح جديد؟

المقاولون لم يخرج محمد صلاح جديد وعايش على سيرة محمد صلاح، كنا محظوظين بخروج صلاح من المقاولون لكنه كان ممكن يطلع من أي نادي أخر، صحيح هو خرج من المقاولون لكنه هو من طور نفسه بطريقة عالمية، المقاولون وصل محمد صلاح إلى باب الطائرة، بعد ذلك ليس له علاقة بالمقاولون، لكنه ذكرى جيدة أنه خرج من المقاولون.

ـ كيف ترى فرصة الأندية الجماهيرية في الفترة الأخيرة؟

"اللي مش معاه فلوس هيعاني"، وهناك دور كبير على رجال الأعمال لدعم تلك الأندية وكذلك المحافظات، والأندية الجماهيرية لا غنى عنها ولكن الآن مع قلة التواجد الجماهيري أصبحت الرؤوس متساوية مع ضعف موارد الأندية الشعبية.

ـ لماذا تعاني مصر في مركز الهجوم منذ سنوات وظهور شحيح للمواهب؟

كم نادي في مصر لا يضم رأس حربة أجنبي، يجب أن نقلل هذا الأمر، عندما اتخذنا قراراً بمنع المحترفين في حراسة المرمى خرج أكثر من حارس مميز مثل نادر السيد والشناوي وغيرهم، ولكن استقدام محترفين في المراكز الأخرى يجب أن نضع لها قواعد وضوابط، لكي نفيد الدوري المصري.

ـ ما رأيك في الارتفاع الجنوني لأسعار اللاعبين؟

لا يمكن وضع سقف معين ولكن الأسعار مبالغ فيها ودخلنا في تحدي واللاعب الوحيد هو المستفيد، ولم يعد لدينا القدرة على التحكم في الأسعار.

ـ لمن تسلم تيشرت علاء نبيل من الجيل الحالي؟

بحب مصطفى محمد، يذكرني بنفسي وخاصة في الضغط العالي، ومنذ ظهوره وتألقه في طلائع الجيش طالبت بضمه للمنتخب ولكن لم يسمع أحد، وبعدها انضم إلى الزمالك ومنه إلى منتخب مصر.

ـ بالحديث عن شهر رمضان ما أبرز ما يخطر على ذهنك من ذكريات عند ذكر الشهر الكريم؟

دورات رمضان كانت أبرز ما يميز شهر رمضان، كان نلغي أي شيء في حياتنا لخوض تلك المباريات وكانت أجمل ذكريات عمري، وعلى مستوى التدريب، لا يوجد مباراة خضناها في رمضان مع منتخب مصر أو الأردن إلا واستغلينا رمضان أفضل استغلال وحققنا الفوز في كل المباريات.
وعلى مستوى العائلة، كان أكل والدتي أهم ما يميز شهر رمضان، وبعد ذلك أصبح أحفادي أهم شيء، نقوم بشراء زينة رمضان والحلويات.

ـ لو لم تكن لاعب كرة قدم ماذا كان يمكن أن تكون؟

ظابط، الأمر بعيد عن الكرة ولكن كنت أفكر في ذلك جداً، وكنت أحب متابعة مسلسل رأفت الهجان.


 

 

 

 

المصدر : أخبار الرياضة : علاء نبيل لـ"اليوم السابع": حسام حسن "مش فتوّة"..وفيتوريا انكشف عشان كان "خايب"