هل بقيت فتح وحماس على اتصال؟
بعد 11 يومًا من القصف المتواصل واستعادة الأراضي الفلسطينيّة هدوءها النسبيّ، استأنفت الفصائل الفلسطينيّة نقاشات كانت قد أجّلتها إلى ما بعد استتباب الأمن بغزّة وتقلّص نطاق المواجهات بين الشباب الفلسطيني بالضفة الغربيّة وقوات الأمن الإسرائيلي.
هذا وقد تداولت مصادر إعلاميّة فلسطينيّة أنّ هناك حديثًا جادًّا حول علاقة حماس بفتح بعد المواجهات العنيفة الأخيرة. ويعتقد كثيرون أنّ مشروع المصالحة الذي تمّ إطلاقه في وقت سابق سيخطو خطوات كبيرة إلى الوراء، والسبب هو رفض حماس التنسيق مع فتح بخصوص إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
ويتحمّل جبريل الرجوب، أمين سرّ اللجنة المركزيّة بحركة فتح الشّطر الأكبر من المسؤوليّة في ذلك باعتباره ممثل فتح أمام حماس، وهو قائد محادثات المصالحة طيلة الأشهر الماضية.
كما وقد تداولت بعض المصادر الإعلاميّة أنّ هناك مشاورات سريّة بين الرجوب وحماس بخصوص دخول حماس إلى الضفة الغربيّة وتركيز وجودها في المنطقة، الأمر الذي نفاه الرّجوب مؤكّدا أنّ جميع الأحاديث التي تشير إلى ذلك من قريب أو بعيد هي محض إشاعة.
كما نفى الرجوب وجود أيّ اتصالات بينه وبين حماس، وعلى رأسهم صالح العاروري، نائب رئيس الحركة. يُذكر أنّ العاروري محلّ متابعة من قبل الخارجيّة الأمريكيّة، ما يجعل أيّ تواصل بين الرجوب والعاروري أمرًا عسيرًا في الآونة الأخيرة، وقد يسبب الكثير من الإحراج لرام الله التي تسعى إلى الحفاظ على علاقاتها مع الأطراف الدوليّة الوازنة.
أخبار متعلقة :