نافذة على العالم

أخبار العالم : قضية تهز إسرائيل.. نتنياهو أمام العدالة 2 ديسمبر

الخميس 14 نوفمبر 2024 11:19 مساءً

نافذة على العالم - عربي ودولي

10

15 نوفمبر 2024 , 12:15ص

الدوحة - موقع الشرق

تترقب إسرائيل 2 ديسمبر المقبل موعد إدلاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشهادته في قضية الفساد الكبرى، بعد أن رفضت المحكمة أمس طلبه بتأجيل آخر.

وقال محلل الشؤون السياسية في قناة 12 الإسرائيلية عميت سيغال الذي يعتبر مقرباً من نتنياهو، بحسب موقع "يورو نيوز"، إن الأخير لن يسعى بعد الآن لتأجيل شهادته.

وكان فريق الدفاع عن نتنياهو قد قدّم طلباً للمحكمة المركزية لتأجيل شهادته، موضحاً أن رئيس الوزراء لم يكن مستعداً للإدلاء بشهادته، التي كان من المقرر أن تبدأ في 2 ديسمبر، بسبب ضغوط الوقت لإدارة الحرب متعددة الجبهات.

ومع ذلك، رفضت المحكمة طلب نتنياهو قائلةً إنها منحته فترة طويلة من الوقت للتحضير عندما حددت الموعد في يوليو وأنها ”غير مقتنعة بأن تغييراً جوهرياً في الظروف قد حدث يبرر تغييراً في التاريخ الذي حددناه في قرارنا".

وفصّلت النيابة العامة في بيانها الظروف التي أدت إلى رفض طلب رئيس الوزراء، قائلة إن "الإدلاء بالشهادة في الموعد المحدد ضروري للحفاظ على مبدأ المساواة أمام القانون".

واتُهم رئيس الوزراء في يناير 2020 بالاحتيال وخيانة الأمانة في قضيتين والرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في قضية ثالثة، وبدأت المحاكمة في مايو من ذلك العام، إلاّ أنه ينفي جميع التهم الموجهة إليه.

تفاصيل مثيرة:

يعتبر نتنياهو من أغنى السياسيين في إسرائيل، وصنفته مجلة فوربس كرابع أغنى سياسي في إسرائيل عام 2019 وفق ما ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، بحسب تقرير بموقع الجزيرة نت أكتوبر الماضي.

وتقدر بعض المصادر غير المؤكدة بأن ثروة نتنياهو تصل إلى 80 مليون دولار، بينما ترى مصادر أخرى أنها تصل إلى 50 مليون شيكل (14 مليون دولار) وفقاً لصحيفتي "تايمز أوف إسرائيل" و"هآرتس".

ويشير تقرير "الجزيرة نت" إلى أن نتنياهو يملك عقارات في القدس وقيسارية ويُقال إنه يملك عقارات أخرى في كاليفورنيا ونيويورك. وكانت ممتلكات نتنياهو العقارية موضع جدل كبير، واتهمه العديد من المنتقدين باستغلال منصبه لإثراء نفسه وأسرته، وهو ما قد يؤدي به للسجن في نهاية المطاف، ولعل هذا هو أعمق مخاوفه، والكابوس الذي يؤرقه.

والمشكلة الأساسية التي يواجهها نتنياهو، بحسب "الجزيرة نت"، أنه عندما يترك منصبه، فمن المرجح أن يذهب إلى السجن. فهو متهم بالفساد وخيانة الثقة وتلقي الرشاوي، ولا أحد يعتقد حقًا أنه بريء. والسبب الوحيد لعدم سجنه هو أنه يشغل حالياً منصب رئيس الوزراء والبلاد في حالة حرب، وفق ما ذكر غوتام موكوندا الكاتب والباحث في مركز القيادة العامة بكلية هارفارد كينيدي في مقالة مطولة له بمجلة فوربس.

3 تهم فساد:

يواجه نتنياهو 3 اتهامات بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة. وتُعرف القضايا المعنية بالأرقام 1000 و2000 و4 آلاف وفق ما ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية.

1- القضية رقم 1000 بتهمتي الاحتيال وخيانة الثقة

وتتعلق هذه القضية بعلاقة نتنياهو مع رجلي الأعمال أرنون ميلشان، وهو منتج أفلام إسرائيلي في هوليود، ومع الملياردير الأسترالي جيمس باكر.

وفي وثيقة تلخص لائحة الاتهام، قال المدعي العام الإسرائيلي أفيخاي ماندلبليت إن نتنياهو وزوجته سارة تلقيا سلعاً مختلفة من رجلي الأعمال، "خاصة صناديق السيجار وصناديق الشمبانيا".

وأكد المدعي العام أن هذه البضائع كانت تُسلم بشكل مستمر، "بحيث أصبحت بمثابة قناة إمداد"، وبلغت قيمتها نحو 700 ألف شيكل (198 ألف دولار)، وفي مقابل هذه الهدايا الباذخة قال المدعي العام إن نتنياهو تصرف لصالح الرجلين وسهل عملهما في البلاد بين عامي 2011 و2016.

من جهته، أصر نتنياهو على أن هذه الهدايا كانت مجرد رموز للصداقة وأنه لم يتصرف بشكل "غير لائق" في مقابلها.

2- القضية رقم 2000 بتهمتي الاحتيال وخيانة الثقة

وتتعلق هذه القضية باجتماعات عقدها نتنياهو مع أرنون موزيس، وهو رجل أعمال ومساهم مهيمن في مجموعة يديعوت أحرونوت الإعلامية.

واتهم المدعي العام الرجلين بالتآمر وعقد سلسلة من الاجتماعات لتعزيز مصالحهما المشتركة بحيث تتم تغطية أخبار نتنياهو بشكل مميز في الصحيفة، وفي المقابل يقوم نتنياهو بفرض قيود على صحيفة منافسة وهي "إسرائيل اليوم".

وفي الوقت الذي تمت فيه سلسلة الاجتماعات بين الرجلين كان يجري النظر في مشروع قانون من شأنه أن يحد من توزيع إسرائيل اليوم.

3- القضية رقم 4000 بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة

وتتعلق هذه القضية بما وصفه النائب العام بـ"الاتفاق المتبادل" الذي تم التوصل إليه بين نتنياهو -الذي شغل أيضاً منصب وزير الاتصالات من عام 2014 إلى عام 2017- وشاؤول إيلوفيتش، المساهم المسيطر في شركة "بيزك" أكبر شركة اتصالات في إسرائيل، والتي تمتلك موقع "والا الإخباري".

وبموجب الترتيب المزعوم، مارس إيلوفيتش وزوجته إيريس "ضغوطاً كبيرة ومستمرة" على المدير العام لموقع "والا" لتغيير تغطيته بما يتماشى مع مطالب ومصالح نتنياهو وعائلته.

مساحة إعلانية

المصدر : أخبار العالم : قضية تهز إسرائيل.. نتنياهو أمام العدالة 2 ديسمبر

أخبار متعلقة :