نافذة على العالم

نافذة - جربت على الفئران.. دراسة تتوصل لمركب كيميائي قد يساعد في علاج ألزهايمر

الأربعاء 23 أكتوبر 2024 11:49 مساءً

نافذة على العالم - تم النشر في: 

23 أكتوبر 2024, 9:33 مساءً

توصلت دراسة حديثة إلى أنه عندما تستنشق الفئران المصابة بمرض ألزهايمر مركب "المنثول"، تتحسن قدراتهم الإدراكية، حيث يبدو أن المركب الكيميائي، يمكن أن يوقف بعض الأضرار التي تلحق بالدماغ، والتي عادة ما ترتبط بهذا المرض.

وتفصيلاً، لاحظ باحثون انخفاضاً في بروتين الإنترلوكين-1-بيتا، والذي يساعد في تنظيم استجابة الجسم الالتهابية - وهي استجابة يمكن أن توفر حماية طبيعية ولكنها تؤدي إلى الضرر عندما لا يتم التحكم فيها بشكل صحيح.

ونقل موقع "ساينس أليرت"، عن الفريق المسؤول عن الدراسة، أنها تُظهر إمكانية استخدام روائح معينة كعلاجات لمرض ألزهايمر، إذا تمكنا من معرفة الروائح التي تسبب استجابات الدماغ والجهاز المناعي، فيمكننا تسخيرها لتحسين الصحة.

وقال عالم المناعة، خوان خوسيه لاسارتي، من مركز البحوث الطبية التطبيقية في إسبانيا، عندما صدرت النتائج: "لقد ركزنا على دور الجهاز الشمّي في الجهاز المناعي والجهاز العصبي المركزي، وقد أكدنا أن المنثول هو رائحة منشطة للمناعة في النماذج الحيوانية"، وفقاً لـ"سبوتنيك".

وأضاف: من المدهش أننا لاحظنا أن التعرض القصير لهذه المادة لمدة ستة أشهر منع التدهور المعرفي لدى الفئران المصابة بمرض ألزهايمر، والأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أنه حسّن أيضاً القدرة المعرفية لدى الفئران الصغيرة السليمة.

وبعد ملاحظة استنشاق المنثول سابقاً لتعزيز الاستجابة المناعية للفئران، أظهر الفريق هنا أنه يمكن أن يحسن أيضاً القدرات المعرفية للحيوانات.

ولوحظ في سلسلة من الاختبارات العملية بالمختبر في الفئران المصابة بمرض ألزهايمر، كانت دورة المنثول لمدة ستة أشهر كافية لمنع تدهور القدرات المعرفية وقدرات الذاكرة لدى الفئران. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن المنثول دفع بروتين الإنترلوكين-1-بيتا إلى مستويات آمنة في الدماغ.

وعندما قلل الباحثون بشكل مصطنع عدد الخلايا التنظيمية التائية، المعروفة بالمساعدة في الحفاظ على الجهاز المناعي تحت السيطرة، لوحظت بعض التأثيرات نفسها، مما فتح طريقاً محتملاً يمكن أن تسلكه العلاجات المستقبلية.

وأثبت العلماء بالفعل العديد من الروابط بين الروائح وأنظمتنا المناعية والعصبية. من الصعب فهم هذه العلاقات بشكل كامل، لكننا نعلم أن نظامنا الشم يمكن أن يؤثر بقوة على الدماغ. قد تؤدي بعض الروائح إلى إثارة استجابات معينة في الدماغ، مما يؤدي إلى تفاعلات كيميائية تؤثر على الذاكرة والعاطفة والمزيد.

في الواقع، غالباً ما تأتي الأمراض المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي - مثل ألزهايمر وباركنسون والفصام - مع فقدان حاسة الشم. يضيف هذا البحث الجديد بعض البيانات الواعدة.

وقالت عالمة المناعة نوليا كاساريس: "هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم العلاقة بين الجهاز المناعي والجهاز العصبي المركزي والرائحة".

وأضافت: "تشير النتائج إلى أن الروائح ومنظمات المناعة قد تلعب دوراً مهماً في الوقاية من وعلاج مرض ألزهايمر والأمراض الأخرى المرتبطة بالجهاز العصبي المركزي".

المصدر : نافذة - جربت على الفئران.. دراسة تتوصل لمركب كيميائي قد يساعد في علاج ألزهايمر

أخبار متعلقة :