الاثنين 2 سبتمبر 2024 08:52 مساءً
آخر تحديث قبل ساعة واحدة
انتقد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قائلاً: "لا أعتقد أن نتنياهو يبذل ما يكفي من الجهد لضمان التوصل لاتفاق".
وأكد بايدن خلال توجهه لاجتماع حول حرب غزة مع أعضاء إدارته، "أن التوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس في غزة بات قريباً جداً".
ولم يعلق مكتب نتنياهو على تصريحات الرئيس الأمريكي.
وأفادت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن واشنطن تشاورت مع مصر وقطر حول "ملامح صفقة نهائية لتقديمها للأطراف في الأسابيع المقبلة".
وقالت الصحيفة إنه "إذا فشل الجانبان في قبول المقترح الأمريكي الجديد، فإنها ستكون نهاية المفاوضات".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي -لم تكشف عن اسمه- قوله "لا يمكنك الاستمرار في التفاوض على هذا المنوال. يجب إنهاء هذه العملية في مرحلة ما".
ورفض مسؤول إسرائيلي كبير تصريحات الرئيس الأميركي، معتبراً إياها "خطيرة للغاية".
ونقل موقع "أكسيوس" عن المسؤول الإسرائيلي قوله إنه "من المحير أن الرئيس بايدن يضغط على نتنياهو، وليس على قائد حماس يحيى السنوار، الذي يواصل بشدة رفض أي صفقة"، على حد تعبيره.
وقال إن كلام بايدن "خطير، وخصوصاً أنه يأتي، بعد أيام قليلة، من مقتل ستة محتجزين إسرائيليين، بمن فيهم أميركي".
وتقود الولايات المتحدة ومصر وقطر مفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
وكان البيت الأبيض قد أعلن أن الرئيس بايدن سيجتمع الاثنين مع المفاوضين الأمريكيين، للضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في الحرب بين إسرائيل وحماس، بعد مقتل ست رهائن إسرائيليين في غزة، من بينهم مواطن أمريكي إسرائيلي.
ومن المقرر أن تحضر نائبة الرئيس بايدن والمرشحة لخلافته في الانتخابات الرئاسية المقبلة كامالا هاريس هذا الاجتماع.
وقال بيان للبيت الأبيض إن بايدن وهاريس سيجتمعان يوم الاثنين "مع فريق التفاوض الأمريكي بشأن صفقة الرهائن، بعد مقتل المواطن الأمريكي (الإسرائيلي) هيرش غولدبيرغ بولين، وخمس رهائن آخرين على يد حماس يوم السبت، ومناقشة الجهود الرامية إلى الدفع نحو اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن المتبقين".
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن العثور على جثث ست رهائن، كانت تحتجزهم حركة حماس في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأكد بيان نشرته حركة حماس على لسان عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة، أن "الرهائن قتلوا نتيجة القصف الإسرائيلي". مضيفاً أن حماس "كانت حريصة أكثر من بايدن على حياة الأسرى لديها، وأنه من هنا وافقت الحركة على مقترحه وعلى قرار مجلس الأمن، بينما رفضهما نتنياهو".
ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، بعد إصرار نتنياهو على مواصلة الحرب في القطاع، وعدم الانسحاب من محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوب القطاع، بينما تصر حركة حماس على إنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.
لندن تعلق 30 ترخيصاً لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل
أعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أن المملكة المتحدة قررت تعليق حوالي 30 رخصة تصدير لمعدات عسكرية إلى إسرائيل، وذلك بعد مراجعة امتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي خلال عملياتها العسكرية في غزة.
تشمل هذه الرخص الـ30، من أصل حوالي 350 رخصة إجمالاً، مكونات للطائرات العسكرية والمروحيات والطائرات المسيرة وعناصر تسهل استهداف المواقع الأرضية. وأكد المسؤولون أن الحكومة توصلت إلى أن هناك خطراً واضحاً من أن تُستخدم العناصر المصدرة إلى إسرائيل في انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي.
وأوضح المسؤولون أن هذا القرار لا يمثل حظراً على الأسلحة، وأن تقييم الحكومة ليس مصمماً للتأثير المسبق على نتائج التحقيقات التي تجريها المحاكم الدولية، مثل محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.
استند تقييم الحكومة إلى ثلاث فئات منفصلة ضمن معايير الترخيص الاستراتيجي للصادرات: تقديم المساعدات الإنسانية والوصول إليها، ومعاملة المحتجزين، وإدارة الحملة العسكرية.
وخلصت مراجعة الحكومة إلى وجود انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي في الفئتين الأوليين، لكن نقص الأدلة القابلة للتحقق حال دون التوصل إلى قرار بشأن إدارة الحملة العسكرية.
وقال وزير الخارجية البريطاني إن التعليق "ليس تأكيداً على البراءة أو الإدانة"، وإن موقف الحكومة البريطانية ليس ثابتاً.
وأضاف أيضاً "لم ولا يمكننا الحكم بشأن ما إذا كانت إسرائيل انتهكت القانون الإنساني الدولي"، لافتاً إلى أن المملكة المتحدة "ليست محكمة دولية".
ولا تعد المملكة المتحدة مورداً رئيسياً للأسلحة إلى إسرائيل، إذ تحتل الولايات المتحدة المركز الأول من حيث نسبة الأسلحة المباعة لإسرائيل.
وانتقد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الاثنين، قرار المملكة المتحدة تعليق بعض صادرات الأسلحة إلى بلاده، وقال عبر موقع إكس "أشعر بخيبة أمل شديدة بعدما علمت بالعقوبات التي فرضتها حكومة المملكة المتحدة على تراخيص التصدير إلى المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية".
كما أصدر وزير الخارجية يسرائيل كاتس بياناً قال فيه إنه "يشعر بخيبة أمل بعد قرارات المملكة المتحدة الأخيرة"، مشيراً إلى أن هذا القرار "يبعث برسالة إشكالية للغاية" لحماس وإيران.
وأضاف وزير الخارجية أن إسرائيل تعمل "وفقاً للقانون الدولي ولديها نظام قضائي مستقل ومحترم".
وعلّق وزير الطاقة إيلي كوهين على قرار المملكة المتحدة قائلا إنه "يتعين على بريطانيا أن تقرر ما إذا كانت تدعم إسرائيل أو حماس".
أخبار متعلقة :