اتهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السلطات الأوكرانية، بالوقوف وراء "الاستفزازات السافرة" في مدينة بوتشا، جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اليوم الأربعاء، وفق بيان للكرملين.
وجاء في البيان أن "بوتين أطلع أوربان على الوضع في ما يتعلق بالمحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني.
يذكر أن الصور والمشاهد التي طفت من بلدات شمالي أوكرانيا، لاسيما بوتشا، كانت أثارت انتقادات دولية عدة، لاسيما بعد اتهام كييف القوات الروسية بارتكاب "مجازر"، وفق وصفها.
عقوبات وطرد دبلوماسيين
وقد دفعت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وسلوفينيا إلى طرد عشرات الدبلوماسيين الروس بل المئات، خلال اليومين الماضيين (4 و5 أبريل 2022).
إلى ذلك، توعد الغرب بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية ضد موسكو وسياسييها وعائلاتهم، بعد العثور على عشرات الجثث في ثياب مدنية في بوتشا.
في المقابل، نفت روسيا "نفيا قاطعا" تورطها في مثل تلك الجرائم، منددةً بصور مفبركة تهدف إلى تشويه سمعتها وصيت الجنود الروس. كما أكدت أن طرد دبلوماسييها لن يمر مرور الكرام، وسيرد عليه بالمثل.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم 24 فبراير، اصطفت الدول الغربية إلى جانب كييف داعمة إياها بالسلاح والمساعدات، وفرضت آلاف العقوبات الموجعة على موسكو، التي تمسكت بحقها في نزع سلاح الجارة الغربية الذي يعتبر مهددا لأمنها، ومنعها من الانضمام إلى حلف الناتو.