حفظ الأمن والاستقرار بالضفة الغربية من أولويات السلطة الفلسطينية
تستمرّ الاشتباكات بين قوات الاحتلال الإسرائيليّة والمقاومة الفلسطينية بغزّة. الضفة الغربيّة هي الأخرى شهدت نوعًا من المواجهات اتّسم بطابعه السلميّ، ففي حركة احتجاجيّة، أعلنت الضفة الغربية عن إضراب عامّ يوم أمس، امتدّ إلى مناطق داخل الخطّ الأخضر.
هذا ودعت قيادات سياسيّة بحركة فتح، ومن بينهم جبريل الرجوب، إلى تطبيق القانون بشكل حازم على الأطراف التي تسعى إلى زعزعة الأمن وضرب الاستقرار في الضفة الغربيّة. وبحسب مقرّبين من الرّجوب فإنّ القياديّ بحركة فتح يقصد حماس بتصريحه الأخير.
ويؤكّد محللون وخبراء أنّ حماس تعمل في الأيام الأخيرة على نقل الصراع بينها وبين إسرائيل إلى الضفة الغربيّة، حيث تمّ توجيه ضربات موجعة لغزّة وللمقاومة ما جعل حماس تبحث عن متنفّس لها أمام القصف الممنهج الذي تتعرض له قوّاتها والإنهاك الذي يبدو أنّه بدأ ينال منها.
من ناحية أخرى، حذّر بعض الخبراء من أنّ حماس قد تستغلّ حالة الفوضى الأخيرة من أجل التغلغل في الضفة الغربيّة وبسط نفوذها عليها. وبحسب مقربين من الرجوب، فإنّ هذا الأخير يعمل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، باعتبار خبرته الواسعة في قيادة الأجهزة الأمنية، حرصًا منه على حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.
هذا وقد تكبّد قطاع غزّة في الأسبوع الأخير خسائر ماديّة وبشريّة موجعة، وقد دعت منظّمة الأونرو إسرائيل بالسماح لها بإدخال مساعدات إنسانيّة كأسرع ما يكون، وتشير بعض المصادر في القطاع إلى أنّ هناك نقاشات حالية بين الفصائل المقاومة لدراسة فرضيّة إيقاف إطلاق النّار على إسرائيل وبحث هدنة مع الدّول الوسيطة.