مصادر فلسطينية.. رام الله تدين اعتداءات الاحتلال وتدعو للتهدئة
يشهد قطاع غزّة تصعيدًا عسكريًّا هو الأخطر منذ سنوات، وتستمرّ المواجهات الجويّة بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينيّة منذ الاثنين الماضي، وتستمرّ الاعتداءات العنيفة على الفلسطينيّين في غزّة، متسبّبة في سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وسط استنكار عربيّ واسع.
هذا وقد أعلنت وزارة الصحّة في آخر تحديثاتها ارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى 103 شهيد، بينهم 27 طفلا و11 سيّدة، وتحمّل حماس قوات الاحتلال المسؤولية في ذلك. في المقابل تتهم إسرائيل حماس بتأجيجها للحرب باعتبارها أوّل من شرع في إطلاق الصواريخ وأنّ ما تقوم به إسرائيل يندرج ضمن "الدفاع عن النفس"، في حين أدانت قيادات عربيّة الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيّين.
هذا وقد أجرى سامح شكري، وزير الخارجية المصريّة أمس اتصالا مع وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان، وقد أكّدت الخارجية المصرية أنّها تسعى لإيقاف الهجوم الإسرائيلي على غزّة من أجل حقن الدماء، وتقترح مصر هدنة مبدئيّة من أجل الشروع في مفاوضات سلام جديدة.
من جانبها، تواصل السلطة الفلسطينية سلسلة اتصالاتها مع جهات عربية ودولية من أجل تباحث الخيارات المتاحة، وقد لوحظ حرص رام الله على وقف إطلاق النار من الجانبيْن. وقد كثفت الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة تحرّكاتها الأمنية في الآونة الأخيرة في مختلف محافظات الضفة الغربيّة حرصًا من السلطة على الحفاظ على الأمن في المنطقة.
وقد أشارت مصادر مطّلعة أنّ سلسلة من النقاشات جرت بين قيادة السلطة الفلسطينيّة بحضور فصائل فلسطينيّة عدّة، وقد لوحظ غياب حماس اللافت. أثناء هذه الاتصالات تمّ الاتفاق على ضرورة الحفاظ على الاستقرار في الضفة الغربيّة وعدم الدفع في اتجاه التصعيد المسلّح الذي سيحيل حياة الفلسطينيّين إلى "جحيم" في حال شروع إسرائيل في قصف الضفة على غرار غزّة.
وبحسب مسؤول كبير في جهاز المخابرات العامّة الفلسطينيّة فإنّ رئيس الجهاز، ماجد فرج، سيشرف بنفسه على حماية مصالح الفلسطينيّين في الضفة الغربية المتمثّلة في تجنّب الدخول في حرب مع إسرائيل.
