خريطة التحالفات المقبلة في فلسطين، هل تتنكر حماس لفتح؟
تطرح عدّة فعاليات فلسطينية أسئلة حول خريطة التحالفات السياسيّة المقبلة، التي يبدو أنّها قد بدأت في التشكّل مؤخّراً، خاصة في الانتخابات التشريعيّة، ومن المرجّح أن تمثّل الرئاسيّة ملفّاً حسّاساً نظراً لتداخل العديد من العوامل فيه.
وقد نشرت مواقع إخباريّة فلسطينية تصريحات نسبتها لقيادات فتحاويّة، وبحسب هذه المصادر فإنّ معظم قيادات الحركة لا يعتقدون أنّ حماس ستلتزم بدعم عبّاس في الانتخابات الرئاسيّة، وهي تنتظر نتائج التشريعيّة لتستوعب خريطة المشهد السياسيّ القادم وتنظر في موازين القوى ثمّ تقرّر.
ويرجح قيادات فتح أن حماس في النهاية ستدعم مرشّحاً آخر غير عبّاس، ومن المرجّح أن تدعم منافسه الأوّل، على ضوء المستجدات السياسيّة. وإلى الآن، لا توجد أنباء واضحة تشير إلى وجود اتفاق مكتوب بين فتح وحماس حول هذا الملف.
يُذكر أنّ آفة المفاوضات الفلسطينية طيلة العقد الماضي كانت التنصّل من الاتفاقات، وقد حصل هذا مرات كثيرة، وما يحدث في النهاية هو تراشق التهم وإنهاء المفاوضات. ويخشى معظم الفلسطينيّين أن تفشل الفصائل في الأسابيع الأخيرة في الوصول إلى اتفاقات حاسمة وواضحة وبالتالي تقويض مسار المصالحة، هذا المسار الذي كلف فلسطين الكثير من الوقت والمال والجهد.
في الاتجاه ذاته، تخشى قيادات السلطة الفلسطينية برام الله من تقويض حماس للاستقرار في الضفة الغربيّة في حال فوزها في الانتخابات التشريعيّة ودعم مرشّح رئاسيّ آخر غير عبّاس، وهو ما قد يؤدّي في النهاية إلى إقصاء فتح وفي الحالات القصوى استبدال منظمة التحرير الفلسطينيّة، فماذا تكون ردّة فعل عبّاس وفتح في هاته الحالة؟ وهل هناك خطوات استباقية قد تقوم بها فتح لتجنّب السيناريوهات الكارثية؟