مصر تؤجّل لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة وحماس تعبر عن انزعاجها
أكّدت مصادر إعلاميّة مصريّة تأجيل لقاء الفصائل الفلسطينيّة المُقرّر إنجازه في القاهرة لمواصلة النقاشات المتعلّقة بملف المصالحة الوطنيّة وتباحث تفاصيل الإعداد للانتخابات الفلسطينيّة القادمة، والتي من المنتظر إنجازها في الصّيف المقبل.
وقد نقلت مصادر مقرّبة من القياديّ بحركة حماس موسى أبو مرزوق تصريحاً أكّد فيه: "تقرر تأجيل اجتماع الفصائل في القاهرة إلى بعد منتصف الشهر الجاري، دون الكشف عن أسباب هذا التأجيل".
من ناحية أخرى، نفى الرجوب، أمين سر مركزية حركة تأجيل اللقاء مؤكّداً توجّهه إلى القاهر في السابع من فبراير لحضور اللقاء المقرّر في اليوم الذي يليه. كما أكّد الرجوب: "ذاهبون إلى حوار القاهرة، كما قال الرئيس محمود عباس، بعقول مفتوحة، من أجل التوصل إلى النتائج التي يتمناها شعبنا الفلسطيني وتخدم قضيتنا العادلة".
وقد تحدّثت بعض قيادات حركة حماس في قطر عن انزعاجهم من تأجيل اللقاء المقرّر مرّة أخرى، لما في ذلك من تعطيل لمساعي المصالحة مع حركة التحرير الفلسطيني فتح. مقرّبون من هنيّة أكّدوا بدورهم الضّرر الكبير الحاصل في محادثات المصالحة بين فتح وحماس بسبب التعطيل المتعمّد الذي تقوم به مصر للمصالحة والذي تتحمّل فلسطين تبعاته.
من ناحية أخرى، عبّر هنيّة في تغريدة له على التويتر قبل أيّام قليلة عن امتنانه للأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك على خلفيّة المساعدات التي قدّمتها دولته لقطاع غزّة الذي يعاني أزمة اقتصاديّة خانقة، ضاعف منها فيروس كورونا الذي عطّل الحركة التجاريّة في المنطقة.
بناء على تصريحات قيادات حماس الأخيرة، من المرجّح أن الحركة تسعى لتغيير وساطة مصر بين الفصائل الفلسطينيّة، ومن المرجّح أن تقترح حماس قطر أو تركيا، كما كان في بعض الجولات السّابقة من المحادثات. هل تقبل فتح بمحاولات حماس دفعها نحو المحور الإيراني في المنطقة؟