الاثنين 11 نوفمبر 2024 12:17 مساءً
11 نوفمبر 2024, 9:00 صباحاً
شاركت «سبق» ضمن فريق إعلامي في تجربة لا تُنسى ضمن فعاليات "مهرجان الممالك القديمة"، الذي يستمر حتى 30 نوفمبر، وتنظمها الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، عبر رحلة بمنطاد فوق سماء موقع الحِجر الأثري؛ أول موقع سعودي يُدرَج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، حيث انطلقت الرحلة مع أول خيوط الفجر، ومع شروق الشمس بدأ المنطاد يرتفع تدريجياً إلى ما يقارب ارتفاع 2000 متر؛ كاشفاً عن مشاهد مدهشة تجمع بين عظمة التاريخ وسحر الطبيعة.
جبال تروي حكايات الزمن
من قلب المنطاد، تنكشف مشاهد مذهلة لجبال الحِجر التي احتضنت الحضارة النبطية، وجبال إثلب التي شكلت ملاذاً دينياً قديماً، وصولاً إلى تلك جبال التي تحمل بين تضاريسها قصصاً لا تزال تهمس بتاريخ طريق البخور الشهير، حيث ينسج المرشد السياحي تفاصيل الحضارة النبطية ومظاهر ازدهارها في ذلك الزمان
الحِجر.. نافذة على عصور مضت
من أعالي المنطاد، ظهر موقع الحِجر بكل تفاصيله المذهلة؛ من المقابر المنحوتة التي كانت شاهدة على طقوس حضارات مضت، وطريق القوافل القديم، الطريق؛ الذي كان شرياناً اقتصادياً للحضارات القديمة، يروي قصصاً عن عبور القوافل التجارية المحمّلة بالبخور والسلع؛ ليصبح حلقة وصل بين الشرق والغرب.
تكوينات صخرية لن تتكرّر
خلال الرحلة، برزت التكوينات الصخرية الفريدة التي نُحتت بفعل عوامل الإنسان والطبيعة على مر العصور، لتشكّل لوحات فنية مذهلة.
وقال المصوّر خلف العنزي؛ أحد أفراد الفريق المشارك: من هذا الارتفاع، الحِجر تبدو كأنها قصة متكاملة تجمع بين الجمال الطبيعي والإنساني، شاهدنا التكوينات الصخرية العجيبة التي لا مثيل لها، والمزارع التي تعكس حياة الإنسان وتكيُّفه مع الطبيعة.
مزارع الحِجر: إرث الطبيعة والإنسان
ظهرت مزارع الحِجر من السماء كواحاتٍ خضراء وسط امتداد الرمال والجبال، حيث تجسّد توازن الإنسان مع بيئته، وتروي حكايات الزراعة في منطقة كانت نقطة اتصالٍ بين حضارات مختلفة.
رحلة تُعيد إحياء الماضي
التحليق فوق الحِجر هو غوصٌ في عمق التاريخ، حيث يمكن للمشاركين تخيُّل القوافل وهي تعبر هذه الأرض، وعيش تجربة لا تُنسى وسط مشاهد تدمج بين التاريخ والطبيعة، حيث يُمكنك أيضاً أن ترى امتداد طريق البخور، الذي كان شرياناً للحضارات القديمة، رابطاً بين الثقافات في رحلة طويلة امتدت عبر الزمن.
مشاركون من دول العالم
المشاركون، وهم من دول مختلفة، أبدوا انبهارهم بهذا التداخل الفريد بين الأرض الخصبة والجبال الصلبة؛ فالتجربة أعادت للمشاركين إحساساً بروح الزمن القديم، ودفعتهم إلى التأمل في عظمة الحضارات التي مرت من هنا، وتركوا جميعاً انطباعاً واحداً: الحِجر ليست مجرد موقعٍ أثري، بل قصة حياة تُحكى من جديد.
المصدر : نافذة - «سبق» تُحلّق فوق سماء الحِجر: رحلة المنطاد تكشف أسرار القوافل والحضارات