الخميس 7 نوفمبر 2024 03:47 مساءً
07 نوفمبر 2024, 1:37 مساءً
كشفت تقارير صحفية أن عام 2024 يتجه ليكون أكثر الأعوام حرارة في التاريخ المسجل، متجاوزًا العام السابق، مع ارتفاع درجات الحرارة في الأشهر العشرة الأولى بمقدار 0.16 درجة مئوية مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
ويُعد هذا الارتفاع تأكيدًا لاقتراب درجة حرارة الأرض من عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ما يمثل تحولًا غير مسبوق في المناخ العالمي وفق ما ذكرته روسيا اليوم نقلاً عن الـ"ديلي ميل".
وصرحت سامانثا برجيس، نائبة مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ (C3S)، بأن التوقعات المناخية الحالية تجعل من شبه المؤكد أن يكون عام 2024 هو الأكثر حرارة، وأنه سيصبح أول عام يتجاوز متوسط درجات الحرارة العالمية هذه العتبة الحرجة، مما يجعل العالم يواجه أزمات بيئية واقتصادية نتيجة التغيرات المناخية السريعة.
وكشف تقرير (C3S) أن شهر أكتوبر من عام 2024 جاء في المرتبة الثانية بين أشهر أكتوبر من حيث درجات الحرارة المرتفعة على مدار التاريخ. وقد شهدت بعض المناطق، مثل أمريكا الوسطى واليابان، موجات حر غير مسبوقة، حيث بقيت قمة جبل فوجي الياباني خالية من الثلوج لأطول فترة منذ 130 عامًا.
وخلال الصيف الماضي، سجلت درجات الحرارة في يونيو ويوليو وأغسطس ارتفاعًا قدره 0.69 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي، مما جعل صيف 2024 الأكثر حرارة على الإطلاق، حيث شهد شهر أغسطس درجات حرارة غير مسبوقة أدت إلى موجات حر وجفاف كبيرين على مستوى العالم.
ووفقًا للعلماء، فإن زيادة درجات الحرارة هذه ترتبط بشكل مباشر بتغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية، مما يزيد من حدة الظواهر المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والأعاصير. ففي إسبانيا، عانت فالنسيا من فيضانات مدمرة تسببت في أضرار واسعة، وسط تأكيد العلماء أن هذه الأمطار الغزيرة كانت أسوأ بسبب الاحترار العالمي.
ومع اقتراب مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP29)، شدد الخبراء على ضرورة اتخاذ خطوات جريئة من قبل الحكومات لتحقيق الأهداف المناخية والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، للتعامل مع المخاطر المتزايدة لتغير المناخ، والتي تشمل الطقس المتطرف وارتفاع مستويات سطح البحر.
المصدر : نافذة - عام 2024 الأكثر حرارة في تاريخ الأرض ويمهد لتجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية لأول مرة