نافذة - الإشارة الأولى للتنحّي.. "بايدن" أخبر حليفًا بأنه يدرس ما إذا كان سيستمرّ في سباق الرئاسة

03 يوليو 2024, 4:45 مساءً

أخبر الرئيس جو بايدن حليفًا رئيسيًّا بأنه يدرس ما إذا كان سيستمرّ في السباق الرئاسي، كما أنه يدرك أنه قد لا يتمكّن من إنقاذ ترشيحه إذا لم يتمكن من إقناع الجمهور في الأيام المقبلة، بأنه على قدر المهمة، بعد أداء كارثي في المناظرة مع دونالد ترامب الأسبوع الماضي.

وقال الحليف لصحيفة "نيويورك تايمز": "إن بايدن أكّد له أنه لا يزال يناضل من أجل إعادة انتخابه، وأنه يدرك أن ظهوره القادم في عطلة نهاية الأسبوع، يجب أن يكون جيدًا، خاصة المقابلة المقررة يوم الجمعة مع "جورج ستيفانوبولوس" من قناة "أيه بي سي نيوز"، والتوقفات في الحملة الانتخابية في بنسلفانيا وويسكونسن".

وأضاف الحليف الذي تحدّث إلى الرئيس في الـ24 ساعة الماضية، بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة موقف حساس: "إن بايدن يعرف أنه إذا كان لديه حدثان آخران مثل ذلك، فسنكون في مكان مختلف بحلول نهاية عطلة نهاية الأسبوع".

من جانبه قال "أندرو بيتس" المتحدث باسم البيت الأبيض: "إن التقريرَ غيرُ صحيح على الإطلاق، وإن البيت الأبيض لم يُمنح الوقت الكافي للردّ".

والمحادثة هي أول إشارة تصبح عامة بأن الرئيس يفكّر بجدية فيما إذا كان بإمكانه التعافي بعد أداء مدمّر على مسرح المناظرة في أتلانتا الخميس الماضي، وتتزايد المخاوف بشأن قدرته على الاستمرار كمرشح وما إذا كان بإمكانه أن يخدم كرئيس لمدة أربع سنوات أخرى.

وقال أحد كبار مستشاري "بايدن"، الذي تحدث أيضًا لـ"نيويورك تايمز" بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة الموقف: "إن الرئيس يدرك جيدًا التحدي السياسي الذي يواجهه".

وكان مسؤولو الحملة ينتظرون بقلق نتائج استطلاع داخلي، اليوم "الأربعاء"، مدركين أن الأرقام السيئة يمكن أن تؤجّج الأزمة. وأظهر استطلاع أجرته "سي بي إس نيوز"، صباح اليوم، أن الرئيس السابق "دونالد ج. ترامب" يتقدّم على "بايدن" منذ المناظرة بنسبة 50 في المائة مقابل 48 في المائة على الصعيد الوطني، و51 في المائة مقابل 48 في المائة في الولايات المتأرجحة.

وكان "بايدن" بطيئًا في التواصل شخصيًّا مع الديموقراطيين الرئيسيين؛ ممّا أثار غضب الحزب وأحبط بعض مستشاريه، ولم يتّصل إلا بالنائب حكيم جفريز من نيويورك، زعيم مجلس النواب الديموقراطي، ليلة الثلاثاء، بعد خمسة أيام من المناظرة، ولم يتحدّث بعد مع السناتور تشاك شومر من نيويورك، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، اعتبارًا من صباح اليوم، وأعرب المانحون الرئيسيون عن استيائهم من عدم انضمامه إلى مكالمة الحملة أمس الأول، التي كان من المفترض أن تهدأ مخاوفهم.

وكان من المقرّر أن يتناول الرئيس الغداء اليوم مع نائبة الرئيس "كامالا هاريس"، وأن يجتمع مع حكام ديموقراطيين في البيت الأبيض في المساء، وحتى الآن ركز أكثر على التحدث مع المستشارين الموثوق بهم وأفراد العائلة، الذين حثّوه على البقاء في السباق.

لكنه أخبر شخصًا واحدًا على الأقلّ بأنه منفتح على احتمال ألا تنجح خططه للمضيّ قدمًا بعد أدائه في المناظرة، وتحويل التركيز مرة أخرى إلى "ترامب".

وأكد العديد من حلفاء "بايدن" أنه لا يزال في معركة حياته السياسية، ويرى إلى حدّ كبير هذه اللحظة كفرصة للعودة من الاستبعاد، كما فعل مرات عديدة طوال حياته المهنية التي استمرّت نصف قرن، وفي الوقت نفسه قالوا: "إنه يدرك جيدًا المعركة الصعبة التي يواجهها لإقناع الناخبين والمانحين والطبقة السياسية بأن أداءه في المناظرة كان شذوذًا".