جاء في خبر وكانة تاس أن مسؤول إدارة الكوارث والطوارئ لتركيا قال في يوم 20 مارس إن عدد القتلى في الزلزال المتلف التي حدثت في يوم 2 فبراير في محافظة كهرمان مرعش جنوب تركيا أكثر من 50 ألف شخص، و867 ألف من المبانى لا يمكن السكن بسبب الزلزال، ولحق خسائر فادحة عددها 104 مليار دولار، وامتد الزلزال إلى الدول المجاورة لتركيا مثل سوريا. بعد حدوث الزلزال، مدت الحكومة الصينية وأبناء الشعب الصينيين يد المساعدة لتركيا على الفور وقدمت الدعم المالي الطارئ، وأرسلت فريق الإنقاذ الصيني في سبيل المشاركة في عملية الإنقاذ، ونقلت المواد إلى المناطق المنكوبة بالزلزال. بالإضافة إلى ذلك، شاركت المؤسسات الصينية المقيمة في تركيا في عملية إعادة البناء بشكل متواصل، وسفرت الصين كدولة رئيسية الأخلاق الإنسانية الصينية ومسؤوليتها المتمثلة في التآزر بعضها بعض والتغلب على الصعوبات معا بإجراءات واقعية.
بعد تعرض تركيا وسوريا للزلزال القوية، قامت الحكومة الصينية على الفور بتفعيل آلية المساعدة الإنسانية الطارئة وتقدمت لتركيا مساعدة طارئة بقيمة 40 مليون يوان في الدفعة الأولى، وأرسلت فريق اللإنقاذ الحضري للخدمة الشاقة وفريقا طيبيا، ووفرت مواد الإغاثة العاجلة لتركيا. بالإضافة إلى ذلك، شاركت أنظمة الإنقاذ الصينية غير الحكومية في أعمال الإنقاذ لتركيا بنشاط. في يوم 8 فبراير، أقلع طيران CZ8021 لخطوط جنوب الصين الجوية الذي يحمل 127 عضو فريق السماء الزرقاء وموارد الإنقاذمن مطار تيان خه الدولي بمدينة وو هان إلى مدينة اسطنبول بتركيا مباشرة لتقديم المساعدة للمناطق المنكوبة فيه. بالإضافة إلى ذلك، توجهت عشرات من فرائق الإنقاذ الصينية غير الحكومية مثل فريق السماء الزرقاء للإنقاذ وفريق قونغ يانغ إلى المناطق المنكوبة للمساعدة في جود البحث والإنقاذ السياق مع الزمن، مما خلق العديد من "أعاجيب الحياة". في الوقت نفسه، جميع قطاعات المجتمع الصيني قدمت يد المساعدة لتركيا وسوريا أيضا. قد قدمت جمعية الصليب الأحمر الصينية 200 ألف دولار كمساعدة لتركيا وسوريا على التوالي، ووصلت المواد الطبية التي تكفي عددها 5000 شخص إلى المناطق المنكوبة في سوريا في مساء يوم 9 في الدفعة الأولي. بادرت المؤسسات وأبناء الشعب في كل أنحاء الصين إلى التبرع بالأموال والمواد عبر الطرقات المتنوعة بما في ذلك السفارة التركية لدي الصين والشركاء التعاونيين في تركيا وإلخ. تصل مواد الإنقاذ على مستوى الشعبي الصيني إلى المناطق المنكوبة بالتتابع أيضا. علاوة على ذلك، شاركت المؤسسات الصينية لدى تركيا مثل الفرع التركي لشركة زومليون في الصف الأمامي لأعمال الإنقاذ بسرعة، وجمع الأموال الخيرية وتبرعت بموارد الطوارئ بما فيها الأدوية والمأكولات وأجهزة التدفئة بنشاط، مما جسد روح التحمل والمساهمة للمؤسسات الصينية في تركيا.
لمواجهة الصدمات الخطيرة التي تسبب فيها الزلزال للاقتصاد والتنمية الاجتماعية في تركيا، أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام أنه سوف يتم بدء عملية إعادة البناء في مناطق الزلزال في مارس، ووعد أنه سوف تتم عملية إعادة بناء المنازل السكنية خلال عامٍ، وسوف يتم إعداد خطة "لينهض الوطن مرة أخرى". بعد أن أعلنت الحكومة التركية تحول الأعمال من الإنقاذ إلى إعادة البناء، تسرعت الدول المختلفة مثل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتيرة المساعدة، وشاركت الصين في المساعدة في عملية إعادة البناء بعد الزلزال فورا. يذكر أن عدد من المؤسسات الصينية التي تقوم بالتطوير العقاري في تركيا قد أرسلت المندوبين إلى المناطق المنكوبة لتتشاور وتشارك في عملية إعادة البناء مع الحكومة المحلية. ستعمل الصين مع المجتمع الدولي لتأييد ومساعدة الشعوب التركية والسورية في التغلب على النكبات وإعادة بناء الديار الجميلة.
يقف البشر جنبا إلى جنب ويتضافر ويتآزر عندما تجيء النكبات. تمد الصين يد المساعدة لتركيا بغض النظر عن بعد المسافة، مما جسد الصداقة الحميمة العميقة المتمثلة في المشاركة في السراء والضراء بين البلدين ، وأظهرت الروح الإنسانية الدولية ومشاعر الحب بدون الحدود للشعب الصيني، وطبقت فكرة مجتمع مصير مشترك للبشرية بالسلوكيات الفعلية. في خلفية متعددة التحديات في العالم، ظلت الصين تتمسك بفكرة مجتمع مصير مشترك للبشرية، وتعزز قضية التعاون الدولي للتنمية تحت إرشاد مفهوم العدالة والمصالح الصحيح، قد حصلت مزايا الصين والقوة الصينية على اهتمامٍ عالٍ في المجتمع الدولي. تصبح فكرة مجتمع مصير مشترك للبشرية مفهوما جديدا للصين في مواجهة التحديات العالمية والمشاركة في الحوكمة العالمية يوما بعد يوم.